تعد مقاومة الإنسولين مقدمة للإصابة بمرض السكري، لكن هناك طرقًا للحماية منها وتقليل خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة على المدى الطويل.
ويؤكد اختصاصي التغذية المعتمد في لوس أنجلوس فاندانا شيث، أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية الكاملة الغنية بالألياف مثل الفاصوليا والعدس والحبوب الكاملة والخضروات الورقية والخضروات النابضة بالحياة والمكسرات والبذور هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة جسمك على استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر، والألياف “تبطئ عملية الهضم ما يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم والكوليسترول ما يؤدي لتحسين حساسية الأنسولين”، وفق ما ذكرت درو روزاليس، أخصائية التغذية المسجلة.
تقول لورين بلونكيت، أخصائية التغذية المسجلة والمتخصصة في رعاية مرضى السكري والتعليم المعتمد:
“تتحلل الدهون الغذائية الزائدة، وخاصة الدهون المشبعة، إلى أحماض دهنية وتتراكم في العضلات والكبد، تلتصق هذه الأحماض الدهنية معًا وتقوي جدار الخلية، مما يسبب مقاومة الأنسولين”.
وتشمل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة اللحوم الحمراء والمعالجة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والقشدة والزبدة والحلويات والمخبوزات والأطعمة المقلية، وهي أطعمة لا يجب تجنبها تماما وإنما الحد منها.
وتساعد ممارسة الرياضة على امتصاص العضلات للجلوكوز وتزيله من مجرى الدم، سواء كان الإنسولين متاحا أم لا، بالإضافة إلى ذلك، فإن التمرين يجعل خلايا العضلات أكثر حساسية الإنسولين، ويساعد على بناء المزيد من أنسجة العضلات بشكل عام.
واعتبر النوم وسيلة أساسية من خلال النوم لست ساعات الموصي بها في الليلة مرتبط بمقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى ذلك، فإن مدة النوم الرديئة وجودته يعتبران من عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
والتوتر يمكن أن يزيد من مقاومة الإنسولين، لأن التعرض المزمن للتوتر يشجع جسمك على إنتاج مستويات أعلى من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي يمكن أن تضعف عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.
وإذا كنت تعيش مع زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان حتى كمية صغيرة من وزن جسمك يمكن أن يزيد من حساسية الإنسولين ويساعد في منع مرض السكري من النوع 2، كما تقول روزاليس.
كما أن فقدان الوزن أمر قوي للغاية لدرجة أن الأبحاث وجدت أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري قد يقللون من فرص إصابتهم بمرض السكري بنسبة 58 بالمئة.