الجريدة ـ لبنان
مع حلول شهر رمضان، ونتيجة الغلاء الفاحش في أسعار الخضار وتعمّد التجار التلاعب بالأسعار، جال وزيرا الاقتصاد والزراعة عباس الحاج حسن، وأمين سلام أمس على سوق خضار بيروت بهدف ضبط فلتان الأسعار، رافقهم في جولتهم هذه عدد من عناصر أمن الدولة.
خلال الجولة كانت الفوضى واضحة في السوق، وكان هناك زيارات لعدد من تجار الجملة، وبنتيجتها تم تسطير محاضر ضبط، بسبب الغلاء الفاحش، وعدم وجود أو إبراز فواتير لديهم، بالإضافة إلى التفاوت الكبير في الأسعار بين تاجر وآخر.
اللافت كان الدخول المسلّح للوزيرين، والذي ظهر كأنه اقتحام للسوق وليس جولة تفقّدية.
انتقادات طالت هذه الجولة التي اعتبرها البعض “استعراضاً” أكثر من كونها جولة تفقّدية، حيث استنكر عدد من المواطنين والناشطين مظاهر السلاح التي “ليس هناك داعٍ لها”.
الحاج حسن أكّد على “مواصلة الجولات الميدانية، كل يوم من أجل ضبط الفلتان الحاصل في الأسواق”، وبدوره سلام أكّد “استمرار هذه الجولات الميدانية بالتنسيق مع وزير الزراعة لضبط الأسعار غير المقبولة”.
فهل ستتكرر مشاهد الاقتحامات/ الجولات المسلّحة؟
