جال وزيرا الزراعة والاقتصاد والتجارة، عباس الحاج حسن، وامين سلام، في سوق الخضر المركزي في بيروت، ترافقهم عناصر من امن الدولة، للاطلاع على الاسعار وضبط فلتان السوق، وذلك بعد ورود شكاوى من المواطنين على الاسعار الخيالية.
وخلال الجولة كانت الفوضى واضحة في السوق، وكان هناك زيارات لعدد من تجار الجملة، وبنتيجتها تم تسطير محاضر ضبط، بسبب الغلاء الفاحش، وعدم وجود او ابراز فواتير لديهم، بالاضافة الى التفاوت الكبير في الاسعار بين تاجر وآخر.
من جهته، شدد سلام على “استمرار هذه الجولات الميدانية بالتنسيق مع وزير الزراعة لجهة ضبط الاسعار غير المقبولة”.
وقال: “لمسنا ارتفاعاً غير مسبوق بالاسعار، حتى قبل حلول شهر رمضان المبارك، ووردتنا الاف الشكاوى من المواطنين حول موضوع الغلاء غير المبرر. لذلك قمنا اليوم بهذه الجولة وتبين لنا ان هناك تفاوتا كبيراً في الاسعار، وكما كل الأماكن التي زرناها ، تبين لنا ان هناك تجاراً مع ضمير، وآخرين من دون ضمير، وهناك فوضى في الاسواق، ولا يمكن ان نستمر في ظل هذه الفوضى”.
وشدد على “عمل ودور جهاز المراقبين لمراقبة الاسعار وتسطير محاضر ضبط بحق كل المخالفين، والقضاء يقوم بمسؤولياته في هذا الشأن، وهناك محاضر تغرم اصحابها 40 مليونا مع السجن”.
بدوره، شدد الحاج حسن على “مواصلة الجولات الميدانية، كل يوم من اجل ضبط الفلتان الحاصل في الاسواق”، مؤكدا “دور وزارة الزراعة في ملاحقة التجار الفاسدين اينما كانوا”.
وأشار الى أنه “ليس هناك محرمات لأي منطقة، والفاسد من التجار سوف يحاسب، وكل المناطق اللبنانية ستكون تحت القانون والجيش اللبناني والقوى الأمنية جاهزة لمؤازرة المراقبين في جولاتهم يوميا”، داعياً الى “استمرار الجولات يومياً لوقف هذه الفوضى والفلتان في اسعار السلع الغذائية والخضر والفاكهة”.
وأكد أنه “ليس هناك مبرر لديهم او التحجج بالمحروقات والنقل لان لديهم هامشا مقبولا في الاسعار”.