عام على “طوفان الأقصى”.. وواشنطن تقنع “إسرائيل” الخروج من دائرة النار؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية للإثنين 7/10/2024

عام على طوفان الأقصى…

عام على فعل مقاومة رد عليه كيان الإحتلال بأفعال تبدأ بالقتل والإغتيال ولاتنتهي بالتدمير والتهجير.

أمام عيون كل العالم…حتى تحت ناظري بعضه الذي مازال يدافع عن دولة الارهابثبت بالوجه البشع لكيان الإحتلال ان بنيامين نتنياهو طبق المقولة الفرنسية “أنا ومن بعدي الطوفان” أفضل من عشيقة لويس الخامس عشر

بات هذا المريض متلازمة بحد ذاتها لأمثاله من الأنانيين الذين يعتقدون بأنهم محور الكونحتى وإن صبوا حمم براكين طائراتهم فوق رؤوس عشرات آلاف المدنيين الآمنين من فلسطين الى لبنان…حتى وان مروا بكرسيهم فوق جماجم البشر

هذا المريض الذي يحتاج الى الحجر لما يشكله من خطر على الكون بأسره لا يرى سوى نفسه ومصالحه الشخصية حتى لو ذهب الجميع إلى الجحيم بمن فيهم الأسرى وعائلاتهموهو قتل عددا منهم بطائراته وقذائفه

في ذكرى عام على السابع من تشريناكتوبر جن جنون إسرائيل وترجمت هذا الجنون بالنار منذ ليل امس وحتى ساعات هذا اليومغارات مكثفة وتدمير ممنهج وقتل لكل مظاهر الحياة على امتداد الارض

ومن مظاهر الحياة في الارض التي حولها جيش العدو الى ارض محروقةمازالت الصواريخ تجد طريقها من غزة الى تل أبيب ومن جنوب لبنان الى حيفا

في الشق السياسي تأكيد من رئيس مجلس النواب نبيه بري على الالتزام بالنداء المشترك الأميركي- الفرنسي الأوروبي- العربي الذي يشكل الأساس لإنهاء العدوان على لبنانلافتا الى ان باريس ولندن تتمسكان بالبيان المشترك أما واشنطن فهي معه شكليا ولا تضغط جديا على الكيان الإسرائيلي للتقيد به ووقف العدوان

رئيس المجلس يرى ان ليس أمام اللبنانيين من خيار سوى العمل على مسارين معا: مواصلة المقاومة لمنع العدو من احتلال الأرض ومتابعة المسعى الدبلوماسي لوضع الخطة الدولية التي وافق عليها لبنان موضع التنفيذ

وفي الاطار اعلن وزير الخارجية الفرنسية ان الاقتراح الفرنسي الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحا وستتم مواصلة العمل عليه

وفي عين التينة لقاء جمع الرئيس بري مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أكد أن المطلوب اليوم رئيس لا يتآمر على المقاومة … رئيس فعلي شرعي وليس رئيسا قانونيا وأن يكون عربيا وطنيا مؤمنا بعروبة البلد.

7 تشرين الاول 2023- 7 تشرين الاول 2024: عام كامل على طوفان الأقصى، الذي وجه في يومه الأول ضربة قوية زعزعت أركان إسرائيل وأفقدت الإسرائيليين الثقة بدولتهم وقدرتها على حمايتهم. لكن الطوفان سرعان ما تغير مجراه، ليتحول “تسونامي” جرف غزة ولبنان.

في البدء تباهت حماس بطوفان الأقصى، لكن السحر ما لبث أن انقلب على الساحر، فدمرت غزة تدميرا شبه كامل، وأعيد احتلالها، وسقط من أهلها أكثر من 50 ألفا، إضافة إلى جرح حوالى مئة ألف. إنها مجزرة إنسانية بكل معنى الكلمة، وخسارة فادحة يصعب تعويضها في مسار القضية الفلسطينية.

هكذا تحول خطأ حماس خطيئة، والخطيئة الأصلية في غزة جرت خطايا في اماكن كثيرة اولاها في لبنان. ففي اليوم التالي لحرب غزة انجر حزب الله ، أو جر الى حرب المساندة، فدفع الاثمان الغالية لذلك، وكان نصيب لبنان من الحرب العبثية: قتلى وجرحى ودمار مناطق باكملها واقتصاد شبه منهار.

والمؤلم في الامر ان الحرب لا تزال طويلة، اي ان خسائرها ستزداد. اما نتائجها فصعبة وقاسية. لأن الاسرائيليين الذين كانوا يطالبون بتطبيق القرار 1701 لعدم شن حرب، ما عادوا اليوم يرضون بالقرار المذكور، حتى بات رئيس الحكومة الاسرائيلية يتحدث عن قيام شرق اوسط جديد ووضع جديد في كل المنطقة العربية.

الا يدل كل هذا ان طوفان الاقصى تحول طوفانا على غزة ولبنان، والبقية قد تأتي؟.

بين متحسر على الأعداد الكبيرة من الشهداء، والكم الهائل من الخراب، من دون إنجاز سياسي بحجم التضحيات، ومشدد على أن ما جرى أعاد بث الروح في القضية الفلسطينية التي كانت شبه منسية، مضت الذكرى الأولى لطوفان الدم، على وقع الصواريخ المنهمرة على الكيان العبري، المتمادي حتى إشعار آخر في ارتكاباته الإجرامية بحق الأبرياء، من غزة إلى لبنان.

وفي مستهل العام الثاني من الحرب التي تلت العملية التي نفذتها حماس في السابع من تشرين الأول الفائت، يمكن التوقف عند الملاحظتين الآتيتين:

أولا، لم تتمكن الآلة الحربية الإسرائيلية بعد سنة كاملة من القتل الذي حصد ما يفوق الخمسين ألف غزاوي، من القضاء على حماس، على رغم من إعادة احتلالها للقطاع، وفشلت حتى اللحظة في تحرير الأسرى، لكنها نجحت في تخطي كل المواقف الإقليمية والدولية المعترضة، أو الساعية إلى حلول، غير آبهة بالتعاطف الشعبي العارم الذي لف الكرة الأرضية، مع الشعب الفلسطيني المضطهد، وصولا حتى إلى الداخل الأميركي، ولاسيما الجامعات. أما الأفق السياسي، فمقفل بشكل كامل، حيث بات حل الدولتين بمثابة المشروع غير الواقعي، في ضوء توجهات بنيامين نتنياهو، ومعطيات الأرض، كما في غزة، كذلك في الضفة الغربية المحاصرة بالمستوطنات.

ثانيا، على رغم الضربات القاسية جدا التي تلقتها المقاومة في لبنان، والتي بلغت حد استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعدد كبير جدا من قادة الصف الأول الميدانيين، عدا عن استهدف أجهزة التواصل والاتصال، تثبت المعطيات الواردة من القرى الحدودية، وأعداد القتلى والجرحى من الإسرائيليين، أن تكرار احتلال لبنان لن يكون نزهة لنتنياهو وجيشه، مهما حشد من قوات وزاد من ألوية وفرق. أما إذا تمكن المحتلون من التقدم، فالمقاومون سيكونون بالمرصاد، ليذكروهم بتجاربهم المرة على أرض لبنان بين عامي 1978 و2000، وصولا إلى حرب تموز 2006… مع الإشارة إلى تطور نوعي طرأ هذا المساء على التهديدات الإسرائيلية اليومية التي اعتادها الناس، حيث حذر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي المستجمين والمتواجدين على شاطئ البحر، وكل من يستعمل القوارب للصيد او لأي استعمال آخر، من خط نهر الاولي جنوبا، بوجوب الإخلاء. وأعلن أن جيش الاحتلال سيعمل في الوقت القريب في المنطقة البحرية ضد أنشطة حزب الله، كما قال.

أما ما عدا ذلك من حراك سياسي على الخط الداخلي، فيضعه الناس في أدنى سلم الأولويات، ليقينهم أنه لم يفضي راهنا إلى نتائج، لأن الكلمة الآن للميدان.

عام على طوفان الأقصى ، خرقت حركة حماس غلاف غزة وبدأت الحرب ، أخذت أسرى وأرادت مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية ، ومنذ ذلك التاريخ والحرب قائمة ، والمفاوضات تحت النار ، سواء في الدوحة أو في القاهرة وفي مرات نادرة في عاصمة أوروبية أو أكثر .

في خلال هذه السنة تدمرت غزة ولم تعد الحياة فيها ممكنة ، كما قال رئيس السلطة الفلسطينية في نيويورك ، الضحايا بعشرات الآلاف وكذلك الجرحى ، والاغتيالات من قادتها طاولت كثيرين وعلى راسهم رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في طهران وصالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

تراجع الحديث عن مفاوضات الاسرى ، والحديث اليوم عن توقيت الضربة الأسرائيلية لأيران والتي قد توضع لمساتها الأخيرة في محادثات وزير الدفاع الاسرائيلي في واشنطن .

في لبنان ، الذكرى غدا ، ذكرى الإشغال والمساندة ن لكن الفاتورة كبيرة جدا ن سواء في الارواح في المعارك ، وفي الاغتيالات التي وصلت إلى الأمين العام لحزب الله السيد جسن نصرالله ، أما السيد هاشم صفي الدين ن فخبر من إسرائيل اليوم ينقل عن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ليس لديها تأكيد على مقتل صفي الدين.

في خطوة تراجعية فرنسية ، وبعد الحملة الاسرائيلية على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو من القدس أن “حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بعد أن جر لبنان إلى حرب لم يخترها”.

رئاسيا ، زيارة مفاجئة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى عين التينة وإعلانه إثر الزيارة : ” الرئيس بري حتى الان وحسب ما اوردته احدى الصحف اليوم، لا يزال داعما لترشيحي.
البداية من السابع من تشرين الأول . ذكرى العام على بدء الحرب.

عام هو الاقسى ايامه ولياليه وساعاته لم تكن مجدولة على لائحة الزمن وعقاربه اثنا عشر شهرا حملت ما لم تحتمل .. والمجزرة المفتوحة كانت اكبر من القدرة البشرية على الاستيعاب. وبعد سنة على الحرب فإن مجرمها بنيامين نتناهيو يجري تعاقدا مع السنة الثانية ويوقع اتفاقا مع نفسه لتمديد اجلها.

لكن هذا التمديد اصبح وللمرة الاولى يواجه ممانعة اميركية ومحاولات لتقديم الاغراءات التي تسد شهية نتنياهو عن أكل لحوم البشر.

ولم تفعل أميركا ذلك لانها داعية سلام بل لكون الحروب قد بدأت ملامسة صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل ولأن كل الجمرات التي سيرميها نتنياهو سواء على ايران او لبنان ستحرق أيادي كامالا هارس وترفع من أسهم دونالد ترامب.

ولضبط ايقاع الرد على ايران وتخفيف جنون نتنياهو في لبنان تتحرك المشاورات بين تل ابيب وواشنطن، ومن المقرر أن يزور وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت واشنطن يوم الأربعاء للاجتماع بنظيره الأميركي لويد أوستن.وبحسب هيئة البث الاسرائيلية فإن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل “تعويضات”، إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف “معينة” في إيران، فيما برز تصريح لوزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن يبلغ فيه اسرائيل بانه حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم ويحمي إسرائيل ويخفف معاناة الفلسطينيين.

يقود هذا المسعى الاميركي الى تشكيل درع حماية لأصوات هاريس وليس لأن الولايات المتحدة قد قررت بعد تمويلها الحرب أن تصبح في نهايتها مؤسسة حقوقية متخصصة في حل النزاعات.

وفي انتظار إقناع واشنطن تل ابيب بالخروج من دائرة النار، فإن اسرائيل لا تزال في قلبها جوا وبرا والآن بحرا وقد هددت المتواجدين على شاطىء البحر وكل من يستعمل قوارب الصيد من خط نهر الأولي جنوبا بالامتناع عن التواجد من الآن وحتى إشعار اخر، وأرفق العدو هذا الخبر بنبأ لهيئة البث يعلن أن البحرية الاسرائيلية ستبدأ قريبا العمل ضد حزب الله في البحر وكل ذلك لأن اسرائيل .. لم ترس على بر وبقيت معاركها عند الحدود تحمل الخيبات لجنودها ، ما اضطر جيش الاحتلال الى استقدام فرقة الجليل 91 للانضمام الى عملية برية قالت إنها محدودة”.
وفي العمليات البرية السياسية فانها .. برية المركز تنطلق من عين التينة واليها تعود.
ومن هناك تمسك مرشح الثنائي سليمان فرنجيه باسمه الرئاسي الذي لم يتأثر بانكسارات المحور والثنائي فرنجية بري تبادل التعازي في استشهاد السيد حسن نصرالله، وقال رئيس المجلس: “ع قد ما كان حضوره قوي.. مش عم نصدق غيابو”.