لبنان يتأرجح بين 4 قضايا.. وأميركا “تبيع” التفاؤل!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 6/9/2024

 

في لبنان تتصدر المتابعات – فضلا عن الجنوب – عناوين بارزة على صلة بموازنة العام 2025 وتداعيات قضية توقيف رياض سلامة والحراك على خط الاستحقاق الرئاسي.

وخارج لبنان تتربع فلسطين بضفتيها الغربية والغزية على رأس الأولويات في ضوء العدوان الاسرائيلي وإجهاض بنيامين نتنياهو أي محاولة لوقف اطلاق النار.

على جبهة الجنوب لا وقائع ميدانية استثنائية اليوم مع تهويل اسرائيلي جديد من خلال تدريبات تحاكي مناورة في عمق لبنان.

وفي الداخل اللبناني تستعد الحكومة للغوص في مناقشة مشروع موازنة 2025 ويعقد مجلس الوزراء الثلاثاء جلستين لهذه الغاية تتناول إحداهما أيضا جدول أعمال من اثنين وخمسين بندا.

اما جدول اعمال قضية توقيف رياض سلامة فيتضمن موعدا محتملا لاستجوابه من قبل قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي الاثنين المقبل.

وقد دخلت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون على الخط وعينت الأربعاء المقبل موعدا لاستجواب الحاكم السابق في ملف اوبتيموم وغيره قائلة إن هذا الملف موجود في نظارة قصر العدل ويجب إحضاره.

اما سلامة فشدد مكتبه الاعلامي على موجب سرية التحقيق وفق المادة 53 من قانون أصول المحاكمات الجزائية آملا من الجميع احترامها.

وفي الشأن النقدي أيضا وسعيا للحد من تأثير أية تداعيات محتملة لخطوة وضع لبنان على اللائحة الرمادية عقد حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري سلسلة اجتماعات ناجحة مع مدراء ومسؤولي البنوك الدولية المراسلة التي يتعامل معها لبنان ونجح منصوري في إقناعها بان تبقى المراسلات المالية بين لبنان وعواصم العالم قائمة عبر ستة مصارف دولية اساسيةاكدت ان علاقاتها مع لبنان ومصرفه المركزي ثابتة ولن تتأثر بأي قرار وفق معلومات ال NBN

على المسار الرئاسي معلومات قليلة سربت من اللقاء الذي عقده الموفد الفرنسي جان إيف لودريان امس مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في الرياض.

من تلك المعلومات أنه تم خلال اللقاء الذي شارك فيه السفير السعودي في بيروت وليد بخاري التوافق على انعقاد اللجنة الخماسية على مستوى السفراء المعتمدين في لبنان منتصف الشهر الحالي.

وبانتظار اتضاح النتائج تتفاوت قراءات المتابعين بين من يعول على هذا الحراك ومن لا يتوقع طرحا جديا محددا يمكن ان يحدث تغيرا في المناخ الرئاسي

في الشأن الفلسطيني اعلن جيش الاحتلال انسحابه من جنين ومخيمها في الضفة الغربية بعد اجتياح دام عشرة أيام لكنه ما لبث أن اكد ان العملية العسكرية تشهد مجرد هدنة في هذه المرحلة وستستمر حتى تحقيق أهدافها.

اما في قطاع غزة فالاعتداءات على وتيرتها المرتفعة وهي لا توفر خيم النازحين فيما طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق دولي بحق الجيش الاسرائيلي بشبهة ارتكابه جرائم حرب في القطاع.

وعلى المستوى الدبلوماسي فشل متواصل في مساعي تحقيق وقف لإطلاق النار وإنجاز عملية تبادل للأسرى.

ذلك ان الوسطاء باتوا على قناعة بأن نتنياهو لا يريد عودة المحتجزين ولا وقفا للنار بل استمرار للحرب.

وفي غياب الضغوط الجدية عليه من جانب الدول الغربية لا تملك الولايات المتحدة سوى بيع التفاؤل الى درجة قال فيها وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إنه تم انجاز تسعين بالمئة من اتفاق وقف النار الأمر الذي سارع نتنياهو الى تكذيبه.

وفي هذا الاطار حرصت وسائل اعلام عبرية على وصف ما يجري بأنه إحياء للمحاولات بالإنعاش الصناعي.

 

مع تراجع الحدة الميدانية على الجبهة الجنوبية، الحراك الداخلي يعود: ان سياسيا أم قضائيا او حتى حكوميا. فالاجتماع الذي انعقد في الرياض بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار نزار العلولا اعاد اطلاق الدينامية الرئاسية. هكذا, فان اللجنة الخماسية  ستعاود الاجتماع في بيروت على مستوى السفراء في الرابع عشر من الجاري.

صحيح انه لا نتائج  عملية سريعة  ترجى من الاجتماع المرتقب الاسبوع المقبل، لكن عودة الخماسية الى الاجتماع مؤشر في ذاته، ويدل على اهتمام عربي- دولي متجدد باستحقاق لبناني مهم, علق منذ نهايات السنة المنصرمة على طريق القدس!

قضائيا: الاثنين المقبل جلسة الاستجواب الاولى لرياض سلامة امام قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي. الانظار معلقة على الجلسة، لانها ستحدد مسار القضية،  بمقدار ما ستحدد مصير سلامة.

اذ هل يصدر حلاوي مذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة، ام سيخلي سبيله على ان يبقيه رهن التحقيق إما بسند اقامة او بكفالة مالية؟ حكوميا: جلستان لمجلس الوزراء الثلثاء والغاية البدء بدراسة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2025.

توازيا، التهديدات الاسرائيلية للبنان مستمرة. وآخرها ما اعلنه رئيس الاركان الاسرائيلي اثناء تفقده الحدود مع لبنان،  اذ كشف ان اسرائيل تركز على قتال حزب الله وانها تستعد لتحركات هجومية.

البداية من ملف رياض سلامة. ففي العدلية هدوء  قبل “اثنين الاستجواب”… ووزير العدل يؤكد للMTV أن ملف حاكم المركزي السابق في طريقه الصحيح ، فيما مكتب سلامة يدعو  الى الالتزام بسرية التحقيق.

 

برصاصة اميركية الصنع صهيونية الهدف، قضت الناشطة الاميركية “ايسينور إزجي إيجي” جنوب نابلس، والذنب انها متضامنة مع  الشعب الفلسطيني وعشرات الآلاف من اطفاله ونسائه ورجاله الشهداء بحرب الابادة وجريمة الحرب الصهيونية الاميركية .
قتلت ايجي على يد جندي اسرائيلي دربه الاميركيون وسلحوه، ولا يزالون يحمون حكومته التي تعيث فسادا وقتلا وتدميرا في فلسطين والمنطقة. وبمنطق العاجز يخرج رئيسها جو بايدن كل حين متحدثا عن مقترح جديد لوقف الحرب يسميه الفرصة الاخيرة، ويرفضه بنيامين نتنياهو، ولا من يجرؤ من تلك الادارة  على ان يفعل شيئا.

كما إيجي اليوم كانت راشيل كوري عام الفين وثلاثة، الاميركية التي حاولت الوقوف بوجه جرافة صهيونية لمنعها من تدمير بيوت رفح، فسحلتها الجرافة على ارض القطاع الفلسطينية، وما اهتزت ارض اميركية ولا ادارة سياسية لمحاسبة الجزار الصهيوني، ولو ان الجريمة يومها كما اليوم بغير اياد اسرائيلية لجهز البيت الابيض فرقا عسكرية للانتقام .

لا فرق بين المجازر الصهيونية، منذ تأسيس هذا الكيان الى هذه الحرب الهمجية، لكن الواقع اليوم هو الاسوأ للسمعة الاميركية، فكما قتلت مواطنتهم برصاص اسرائيلي فان هيبة ادارتهم تقتلها كل يوم لاءات نتنياهو الرافضة لمقترحات الحل، وتهان سمعتهم العالمية باستمرار الحرب التي يقول جو بايدن انه لا يريدها فيما لا يتوقف عن مد نتنياهو وجيشه بما اوتي من ترسانة عسكرية وخبرات تكنولوجية ومعلومات استخباراتية وموارد اقتصادية.

دعم على سخائه ووفرته لم يستطع ان يطمئن هذا الكيان ولا ان  يجمل صورته الاجرامية، ولا أن يؤمن استقرارا لمجتمعه الذي اهتز وبات يعيش خوفا وجوديا، فاصبح يعرض بيوته وعقاراته للبيع – كما  في كريات شمونة – بعد ان باعته حكومته لتثبيت حكمها او عجزت عن انقاذ مستوطناته ومصالحه الاقتصادية التي هي تحت زخات يومية من صواريخ ومسيرات مقاومي حزب الله التي تسند غزة واهلها…

 

فيما تبدو معادلة اللاحرب شاملة مقابل اللاهدنة صامدة حتى إشعار آخر، واشنطن على إصرارها بدفع المفاوضات قدما، من دون أن يقترن إصرارها بنتائج ملموسة. وفي هذا السياق، لفت اليوم إعلان وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن أن واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة، منطلقا من مبدأ أن تسعين في المئة من الاتفاق بات منجزا، علما أن الشيطان يكمن في العشرة بالمئة المتبقية، والمرتبطة بمصير المعابر بين غزة ومصر من جهة، وتبادل الأسرى والرهائن من جهة أخرى.

أما على المستوى اللبناني، فتراجع واضح في التصعيد على الحدود الجنوبية، قد يكون مرحليا، على وقع الكلام عن عودة الحراك الخارجي في اتجاه  لبنان، الذي كشف بعضا من خلفياته السفير المصري علاء موسى عبر ال او.تي.في. اليوم، في مسعى جديد لتسهيل اتمام الاستحقاق الرئاسي، الذي لا يبدو طريقه معبدا بعد.

وفي غضون ذلك، يبدع البعض بإضاعة وقت اللبنانيين بتفاصيل فارغة، فيضخمون أدوارا، وينفخون بالونات سياسية، سرعان ما سيكون مصيرها في سلة المهملات بعد التنفيس.

وفي الموازاة، تفنن في زرع الاحقاد ورعايتها بين اللبنانيين عموما والمسيحيين، وفي هذا السياق تصب ربما مقولة “فرط التيار مصلحة لبنانية” التي أطلقها أحدهم أمس، متناسيا أن المستفيد الاول من فرط أي حزب سياسي يمثل المسيحيين، نتيجته الوحيدة عمليا تكريس الإخلال بالتوازن الوطني.

 

على الرغم من وجود أكثر من تطور يستحق الصدارة، سواء بالنسبة إلى حرب غزة أو بالنسبة إلى تطورات الوضع في الجنوب، أو بالنسبة إلى اجتماع لودريان -العلولا في السعودية، فإن قضية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة ما زالت في الصدارة، لا بسبب التوقيف فحسب، بل لما بعد التوقيف، والمسار الذي ستسلكه هذه القضية، التي هي الأولى بهذا الحجم، ماليا ، في لبنان.

سلامة يبقى موقوفا في عطلة نهاية الأسبوع، ويمثل الإثنين أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي.

ويبقى الترقب سيد مشهد القرار القضائي الذي سيصدره حلاوي، والذي يتأرجح بين تركه رهن التحقيق أو إصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقه.

واليوم خرج سلامة على صمته، فبدا متجاوبا مع القضاء، ومعلنا أنه تعاون في أكثر من 20 ملاحقة جزائية في بيروت وجبل لبنان، ما دامت تلك الملاحقات قد التزمت قانون أصول المحاكمات الجزائية، وهو مستمر بهذا التعاون بعد احتجازه من النائب العام التمييزي، مثلما كانت الحال قبل هذا الاحتجاز”.

ما عدا ذلك، صمت مطبق يلف القضية، والجميع في انتظار ما سيصدر الإثنين عن القاضي حلاوي.

في الملف الرئاسي ، تقول معلومات LBCI إن اللقاء الذي شهدته الرياض بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في حضور السفير وليد البخاري، بين أن الامور مبشرة بالنسبة للبنان، نظرا إلى أن الحلول موجودة والأطراف اللبنانية تظهر مرونة.

حكوميا، ينطلق البحث في مشروع موازنة العام 2025 في جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل.

 

شريحة تشريج للرئاسة تمت تعبئتها في الرياض ومنحت بيروت قدرة التواصل لاعادة تعويم أسماء سبق أن طرحت في سوق الترشيحات فمع اللقاء السعودي الفرنسي رجحت المعلومات زيارة على مرمى شهر من الآن للموفد الرئاسي جان ايف لودريان، على أن يسبق ذلك اعادة تعويم لمقترح ولائحة النائب غسان سكاف الذي كشف للجديد عن صيغة رئاسية محدثة سيحملها الى القوى السياسية في المرحلة المقبلة، ويجول بها على عين التينة والقوى المسيحية واللجنة الدبلوماسية الخماسية.

ومن غير الواضح مدى استعداد المكونات اللبنانية للانفتاح على صيغ ومبادرات ومقترحات فيما البلاد تمشي نحو الاحتفال بمرور سنتين من الفراغ والابواب المغلقة وبسنتين فإن النزاع السياسي يدور معزوفة واحدة: حوار قبل الرئاسة ام حوار بعد الرئيس؟

لا تقدم على اي من المحاور ما خلا “محاولة تسلل” رئاسية من جبران باسيل نحو رئيس مجلس النواب اللواء الركن نبيه بري ومن هناك قد لا يستبعد ان تقوده الطريق يوما الى الالتحاق بمسار سليمان فرنجية اذا ما ظلت القوات اللبنانية “تنتع” به وترفض ثنائية معه وكل الاحتمالات مع جبران واردة ولاسيما مع إجرائه حسبة سياسية يخرج منها رابحا.

فهذا الخيار سيحقق له حصة في التعيينات.. يضع كرسيا له على باب بعبدا.. يستعيد موقعه مع الثنائي.. يضرب سمير جعجع.. ويخرج بطلا اما النواب الاربعة الذين خرجوا من التيار بتهمة الاشتباه بتصويتهم لفرنجية فيكون قد علمهم معنى الوفاء ثم اختار ما صنعته اصواتهم وفي الرئاسة: الضرورات السياسية تبيح المحظورات الاخلاقية.

ولما كانت خطوط بعبدا مؤجلة الدفع حاليا فإن الفاتورة المستحقة كانت في لجنة الاتصالات النيابية مع اكتشاف سمسار من عملة نيابية هو النائب ياسين مكرر غير معجل.

ففي الجلسة ما أخفاه ياسين ياسين كان أعظم، لكنه غلف طلباته بالشعب اللبناني فارضا على وزير الاتصالات جوني القرم تزويده بداتا الشعب ولم تكن المرة الاولى التي يتبرع فيها النائب ياسين بالوكالة عن الناس، لكنه تجاوز القوانين المرعية والآليات والنظم المتبعة لهكذا طلب.

وعندما لم يستجب الوزير أقام عليه الحد وبدأ حملة نكايات قادت الى وقوفه ضد كل مشاريع الوزارة هي طلبات رفضها نواب داخل اللجنة والوزير ورئيس اللجنة النائب ابراهيم الموسوي، فيما أصر عليها ياسين وبعد رفع البصمات تبين ان نائب الأمة الحاج ياسين ذا العلامة التي لا تدع مجالا للشك بنواياه لديه مصالح استثمارية خاصة بدأت وراء البحار ورست في لبنان.

ومن العلامات البارزة أنه في مؤتمر صحفي بعد الجلسة حدد ما سماها خريطة طريق ودعا الى إعداد دراسات وتجهيز دفتر شروط بمستوى عالمي لاطلاق ما يعرف بخدمة الiptv، عبر الشبكة الثابتة التي تملكها اوجبرو مرحبا بشراكة مع القطاع الخاص عبر اتفاق استراتيجي مع مالك او مشغل لشبكة اتصالات ثابتة لديه الخبرة في هذا المجال.

ومختصر هذا الكلام ان ياسين ياسين يحارب مشاريع قامت بها الدولة عبر وزارة الاتصالات لدعم مشاريع خاصة يستفيد منها شخصيا والمحزن انه يعقد مؤتمراته الصحفية مزودا بحصانة نواب التغيير بعضهم شركاء وبعض آخر لا يعرف الى اين يقودهم النائب الممثل دائرة السماسرة.