أنطوان حبيب

حبيب يدفع “مصرف الإسكان” عكس السير: قروض للشراء والترميم.. و”الطاقة الشمسيّة”

دشّن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ “مصرف الإسكان” أنطوان حبيب عمله في المصرف بخطوات استثنائية، وذلك في سياق خطة عمل متكاملة وضعها لتفعيل عمل مصرف الاسكان، في ظل الجمود الكبير الذي أصاب قطاع العقارات والقروض السكنية، نتيجة الانهيار المالي، وكذلك في ظل حالة ضعف ثقة اللبنانيين بقطاع المصارف، مما يشكل حجراً كبيراً في بركة الجمود في قطاع الاسكان وفي العلاقة بين اللبنانيين والمصارف، وهو ما أوحى أن أنطوان حبيب يسير بمصرف الاسكان “عكس السير”، عبر خطته التي تقوم على تفعيل مشاريع قديمة محدثة وأخرى جديدة ستُطرح على طاولة مجلس إدارة المصرف في الأيام المقبلة.

وأشار حبيب الى أنّ هذه المشاريع  “من شأنها تأمين مَسكن للراغبين في شراء شقة أو إعادة تأهيل منزل قديم… وصولاً إلى تأمين قروض ميسّرة لشراء “صحون الطاقة الشمسيّة”.

وفي حديث تلفزيوني لفت حبيب إلى أن “رأسمال مصرف الإسكان اليوم 150 مليار ليرة”، مؤكداً أن “القروض مخصّصة لذوي الدخل المتوسّط والمحدود، فسياسة مصرف الإسكان اليوم لا تتوجّه إلى الطبقة المَيسورة كونها قادرة على الاستدانة من المصارف التجارية أو غيرها…”.

وأضاف :”إذا استطعنا تأمين مَسكن للشباب اللبناني وأي نوع من القرض السكني له، فبذلك نَمنَعُه من هجرة لبنان والبقاء في أرضه… إن هدفنا وطني بحت وهو الحدّ من هجرة شبابنا.”

واعتبر حبيب “أن سياسة القروض السكنية التي وضعناها، موَزّعة بين الترميم والشراء أو البناء”، موضحاً أن “المبلغ المرصود لقروض الشراء والبناء يصل إلى مليار ليرة بما يوازي تقريباً 50 ألف دولار تُسدَّد على مدى 30 سنة بفائدة 6% مع دعم 1% من المصرف لتُصبح 5%، علماً أن القروض مخصّصة فقط للشراء أو الترميم في قرى الريف والمناطق وليس للعاصمة وضواحيها، على أن يسدِّد المُقتَرِض دفعة مُسبَقة تساوي 10 أو 20 في المئة من قيمة القِرض، ما يشترط أن ألا يقل راتبه عن 15 مليون ليرة، أو مجموع راتبه مع راتب زوجته أو الكفيل… فيوازي بذلك القسط الشهري ثلث راتب المقترِض أو راتبه زائد راتب زوجته.

أما عن الترميم أوضح حبيب أنه  يُرصد لترميم المسكن أو تحسينه 400 مليون ليرة مقسّطة على 10 سنوات بفائدة 5% مدعومة، وفق الشروط المذكورة.

تحدّث حبيب عن المصدر الخارجي للتمويل ألا و هي” قروض القرض العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يُعرف بالقرض الكويتي، والبالغ 50 مليون دينار كويتي ما يعادل 165 مليون دولار أميركي، وافق عليه مجلس النواب ومجلس الوزراء الكويتي، وأمس أثار رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر موضوع القرض خلال زيارة يقوم بها حالياً إلى الكويت”.

وأردف أن “الظروف السياسية جمّدت العلاقات العربية مع لبنان، لكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجّه مشكوراً رسالة إلى دول الخليج العربي في الفترة الأخيرة، ما انعكس إيجاباً على عودة العلاقات المشتركة”.

أوضح حبيب عن وجود أموال خاصّة للمصرف تبلغ 430 مليار ليرة سيبدأ المصرف باستخدامها في عملية الإقراض، بالإضافة الى اتصالات مع منظمة الأمم المتحدة لشؤون السكن ما يمهّد لمشاريع مشتركة.

وأشار الى “انفتاحهم على المنظمات الدولية والصناديق الأوروبية لتمويل القروض، وعدم حصر مصادر التمويل بالصناديق العربية وحدها.”

وكشف حبيب عن قرض “الطّاقة الشّمسية” قائلا: “مشروع جديد يتعلق بإعطاء قروض من مصرف الإسكان لشراء “صحون الطاقة الشمسيّة” بدعم من المؤسسات الأوروبية، بما يوازي 100 مليون ليرة تقريباً وهي خطوة تُضفي بارقة أمل تساعد المواطنين على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة”.