ارتفاع جنوني مرتقب بأسعار القمح.. والبنزين سيتخطى الـ “450 ألف”

رأى الخبير المالي والاقتصادي، أنطوان فرح، أنّ الحرب الروسية – الأوكرانية ستكون لها تداعيات سلبية جداً على المستوى الاقتصادي والمالي في كل دول العالم، لكن المؤكّد أنّ الدول الضعيفة والفقيرة ستكون الأكثر تضرراً، ومن ضمنها لبنان.

وقال فرح في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية: “أقولها بكل راحة ضمير، سيكون لبنان بأسفل السلّم وأكثر الدول تأثراً، لأن ليس عندنا دولة ولا مسؤولين يفكّرون بكيفية مواجهة الأزمة”، مضيفاً  “لقد سمعنا قبل اندلاع الحرب أنّ وزارة الاقتصاد لديها خطة لمواجهة الأزمة، فتبيّن لاحقاً أنّها لا تملك شيئاً. فالدولة ليس لديها إمكانات مالية، والإمكانات المتواضعة الموجودة في مصرف لبنان، وهي من أموال المودعين، أصبحت شحيحة هي الأخرى، فكانت الخسائر كبيرة بسبب دعم الليرة”.

وتوقّع فرح، “ارتفاع أسعار القمح والزيت والنفط بشكلٍ كبير، ما قد يؤثّر على كل سلسلة الإنتاج في العالم، ومن ضمنها لبنان، وبالتالي ستكون الدولة عاجزة عن فعل شيء ما يصعّب على مصرف لبنان دفع الفروقات والضرورات. والمواطن في كل ذلك لم يعد عنده قدرة معيشية لتحمّل المزيد، فالوضع يزداد سوءاً”، مستطرداً، “تصوّروا إذا ما أصبح سعر صفيحة البنزين 500 أو 600 ألف ليرة، فهل سيبقى سعر الدولار على حاله بـ20 ألف ليرة؟ حتماً سيرتفع أكثر، وإذا توقّف مصرف لبنان عن دعم الليرة بالكامل حتماً ستكون الكارثة أكبر. فلبنان، ومع تداعيات هذه الحرب سيكون وضعه صعباً جداً، إلّا إذا حصلت أعجوبة وأصبح عندنا مسؤولين يعرفون كيف يتصدّون لمثل هكذا أزمة”.

وفي ما يتعلق بأزمة المحروقات المستجدة، عزا ممثل نقابة مستوردي المحروقات، فادي أبو شقرا، السبب إلى تأخير إفراغ البواخر، وعدم صدور جدول الأسعار، واعداً بحل الأزمة خلال 48 ساعة، كاشفاً عبر “الأنباء” الإلكترونية عن دخول رئيس الحكومة على خط معالجة هذا الأمر بما يشير إلى عدم عودة الطوابير.