مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 1-3-2022

Otv

الحدث الأوكراني يلفُّ العالم، ويؤدي إلى تراجع ملفات أخرى كانت قبل أيام في موقع الصدارة. وفي وقت بدا واضحاً أن المحادثات التي استضافتها الحدود البيلاروسية بين الجانبية أفضت إلى صفر نتيجة، ظل التصعيد العسكري والسياسي وعلى مستوى العقوبات سيد الموقف، على وقع اعتبار مراقبين كثيرين في الداخل والخارج، ان الحرب الراهنة لن تنتهي إلا بعالم جديد، يبنى على قواعد أخرى للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة.
أما لبنانياً، وفيما صدم اللبنانيون لدى علمهم بأن الدولة العظمى روسيا أقرت الكابيتال كونترول بعد أيام قليلة على بدء الحرب، فيما مضت ثلاث سنوات وأكثر على أزمتهم غير المسبوقة، من دون أن يرفَّ جفن بعض الكتل والرؤساء حول وجوب اقراره في لبنان ولو أن الأوان فات، لفت اليوم تشديد رئيس الجمهورية أمام وفدين من الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي على ان التدقيق الجنائي وسائر العناوين الاصلاحية هي طريق الخلاصة، لافتاً إلى ان الامر يتطلب قرارات واضحة وسريعة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
لكن قبل الدخول في العناوين الأخرى المطروحة على الساحة الداخلية، ولأننا على مسافةِ ثلاثةِ أشهر تقريباً من الانتخاباتِ النيابية المُزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلا، انو لو ما كان خطر التوطين قائم، لما كانت مقدمة الدستور بتنص على رفضو، من ضمن بنودها العديدة يللي تعتبر تأسيسية للوفاق اللبناني، يللي بيحافظ على استمرارية الكيان.
وما تنسوا ابدا، انو في اطراف لبنانيين مع التوطين، سواء بالمباشر لأسباب مذهبية بترتبط بالعدد، أو بشكل غير مباشر، من خلال اعتبار هالأمر تمهيد لأحلام معروفة بتقسيم لبنان.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللوا نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

المنار

حربُ اوكرانيا من صُنعِ اميركا.. حقيقةٌ لا تحتاجُ الى تحقيق، فالبصمات ُالاميركيةُ جليةٌ في كلِّ تفصيل، ونظامُها الذي يقومُ أساساً على المافيا السياسيةِ والإقتصاديةِ والتسلحِ، ويعيشُ ويتغذى على الأزماتِ، هو مَن جَذَّرَ الازمة في اوكرانيا منذُ صناعتِه للانقلاباتِ الملوَّنة، وازاحةِ حكومةٍ ووضعِ اخرى. هذا ما اوضحَه الامامُ السيد علي الخامنئي الذي دعا الى وقفٍ فوريٍ لهذه الحرب، وعدمِ الثقةِ بالاميركي، والاعتبارِ من نموذجِ الرئيسينِ الافغاني والاوكراني ..

اما العبرةُ من هذه الحربِ التي لها تداعياتٌ كبيرةٌ على العالم، فيجب أن تكون لمن يَثِقُ باميركا ويراهنُ عليها، بحسَبِ الامينِ العامِّ لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اوضحَ كيفَ انَ واشنطن فَعَلت كلَّ شيءٍ لتقعَ هذه الاحداث، فيما تَدفعُ اوكرانيا وشعبُها وروسيا وشعبُها وحتى اوروبا الثمن، والولاياتُ المتحدةُ في مأمن، تدعمُ ببعضِ السلاحِ ورئيسُها مُكتَفٍ بالصلاةِ لحليفِه الاوكراني..

ومن العِبَرِ التي تحدثَ عنها السيد نصر الله في افتتاحِ مؤتمرٍ حولَ الشهيدِ السيد عباس الموسوي، هي مصيرُ من يُسلِّمُ سلاحَه للآخرينَ ويَتكئُ على ضماناتٍ تُعطى من هنا او هناك.

وهنا ايضاً حيثُ ازدواجيةُ المعاييرِ جلية، بينَ الموقفِ العالمي من الحربِ الروسيةِ الاوكرانية، وموقفِه من حروبِ اميركا على العراقِ وسوريا وافغانستان، والحربِ على اليمنيينَ والفلسطينيينَ واللبنانيين ..

اما الانتخاباتُ النيابيةُ فقد تركَ سماحةُ السيد نصر الله الحديثَ عنها الى الثامنةِ والنصفِ من مساءِ الغد، حيثُ سيكونُ له اطلالةٌ عبرَ شاشةِ المنار .

ومن امامِ قصرِ العدلِ في بيروتَ اطلَّ اهالي شهداءِ المرفأ، متقدمينَ بدعوَى ردٍّ جديدةٍ ضدَّ المحققِ العدلي طارق البيطار لانهُ اصبحَ بسلوكِه القضائي عقبةً حقيقيةً امامَ اظهارِ الحقيقةِ كما يُعللون..

وفيما العالمُ يُظْهِرُ كلَّ دعمٍ لاوكرانيا، ويتباكى على شعبِها الذي وَرَّطوهُ بما لا يريد، كانت الامهاتُ الفلسطينياتُ يَبكِينَ بصمتٍ شهيدينِ في مخيمِ جنين بالضفةِ الغربية. الشهيدانِ عبدالله الحصري وشادي نجم اللذينِ ارتَقَيا خلالَ تَصدِّيهما معَ مجموعةٍ من الشبانِ الفلسطينيينَ لقوةٍ صهيونيةٍ حاولت اقتحامَ المخيم..

Lbci
عدّاد حرب روسيا على أوكرانيا يستمر يسجّل الأيام واليوميات.
الرئيس الاوكراني يعلن: إذا كان شركاؤنا لا يريدوننا في حلف الأطلسي فنحن بحاجة إلى ضمانات أمنية، وهناك حاجة في البداية إلى وقف كامل لإطلاق النار للجلوس إلى مائدة التفاوض. إذا سقطت أوكرانيا فستكون القوات الروسية حينها على حدود حلف الأطلسي.
يأتي هذا التحذير في وقت قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن تحرك روسيا العسكري نحو العاصمة الأوكرانية كييف تعثر فيما تواجه قواتها تحديات لوجستية، منها نقص الغذاء لبعض الوحدات، وإنها تعيد على ما يبدو تقييم كيفية المضي قدمًا صوب المدينة.
وأضاف المسؤول: إن أحد أسباب توقف الأمور هو أن الروس أنفسهم يعيدون حشد صفوفهم ويعيدون التفكير ويحاولون التكيف مع التحديات التي يواجهونها.
ناقوس الخطر الذي أطلقه الرئيس الأوكراني لم يلقَ من الولايات المتحدة الأميركية سوى المزيد من قيادة العقوبات على روسيا، من دون أن تشكّل هذه العقوبات أي خط أحمر في وجه الدب الروسي لمواصلة قضمه للمدن الأوكرانية ولو ببطء وبأكلاف كبيرة.
واشنطن تفتش عن الضغوط غير العسكرية. جين ساكي المتحدثة بإسم البيت الأبيض، أعلنت اليوم أن الولايات المتحدة تبحث عن كثب ما إذا كانت جرائم حرب قد إرتكبت أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا، وأنها تتواصل مع شركاء في أنحاء العالم بخصوص هذه المسألة.
وفي أقوى عقوبة على روسيا، أوردت وكالة رويترز أن مشروع قرار يجري إعداده للإجتماع الطارئ الذي يعقده مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة غدًا الأربعاء، يندد بالغزو الروسي
لأوكرانيا في خطوة قد تثير غضب موسكو بينما لا تزال تعمل مع الغرب على إبرام إتفاق نووي مع إيران.

الجديد

وفي اليومِ السادسِ على الحرب دفع الجيشُ الروسيُّ تعزيزاتٍ عسكريةً كبيرةً باتجاهِ كييف وسَطَ مخاوفَ دَوليةٍ من اقترابِ حربِ المدن ومع تكثيف موسكو حشودَها العسكرية حول العاصمةِ الاوكرانية، اندلعت معاركُ طاحنة على مُختلِفِ المحاورِ في خاركوف ثاني أكبرِ مدينةٍ أوكرانية وباتت وحَداتُ الجيشِ الروسيِّ على مشارفِ مدينةِ خيرسون وعَزلت الجيشَ الأوكرانيَّ عن بحرِ آزوف شَمالَ البحرِ الأسود ونَقلت شبكةُ CNN عن مسؤولين في الاستخباراتِ والدفاعِ الأميركيَين أنّ الرئيسَ الروسيَّ فلاديمير بوتين لا يزالُ يملِكُ عدداً مِن الخِيارات التي لم يَستخدمْها بعد.. ويُمكنُ أن تَحُدَّ من حركةِ المقاومةِ الأوكرانية وعلى الرَّغمِ مِن تَركِها الرئيسَ الاوكرانيَّ وحيدًا، فإن واشنطن سَعَت للتعويضِ الشكليّ عبرَ تقديمِ المعلوماتِ الاستخباريةِ لاوكرانيا، بشأنِ تحرّكاتِ العسكرِ الروسي والخيبةُ في إبرزِ تجلياتِها وصلت اليومَ من بريطانيا واميركا والناتو دُفعةً واحدة إذ أعلنَ مسؤولٌ في البنتاغون أنَّ القواتِ الأميركيةَ لن تقاتلَ في أوكرانيا ولا نبحثُ اقامةَ حظْرٍ جويٍّ فوقَها فيما رأى البيتُ الابيضُ أنّ تلبيةَ طلبِ زيلينسكي ستكونُ بمثابةِ صراعٍ مباشرٍ معَ موسكو، وهو ما لا تُريدُه واشنطن أما حلفُ الناتو فحسمَ موقفَه اليوم: لن ننخرطَ في صراعٍ عسكريٍّ بأوكرانيا وانضمّت لندن الى الموقِفِ نفسِه اِذا قالها بوريس جونسون بصراحةٍ إنه “لسوءِ الحظّ لا يمكنُنا فرضُ مِنطقةِ حظْرٍ للطيرانِ فوقَ أوكرانيا ولن نقاتلَ القواتِ الروسية” ودَفعت هذه المواقفُ رئيسَ اوكرانيا الى تهديدِ حلفاِئه بعدوِّه قائلاً: إذا سَقَطت أوكرانيا فسيكونُ الروسُ على حدودِ الحِلف وهذا الانسحابُ الغربيُّ من مستنقعِ أوكرانيا قرأهُ الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله في صورةِ العِبَرِ والدروسِ للتاريخِ فهذا مصيرُ مَن يسلّمُ سلاحَه للآخرين ويتّكِئُ على ضماناتٍ ثُمّ إذا وقعتِ المعركةُ ” لحقّوني جيبولي سلاح “، ولا يحصُلُ إلا على دعاءِ بايدن وفي تقديرِ نصرالله أنّ هناك مخاوفَ جادّةُ مِن أن تذهبَ الأمورُ إلى ما هو أبعدُ مِن صراعٍ روسيٍّ أوروبيٍّ أو إلى حربٍ عالميةٍ ثالثة وعلى الحلفِ الانتخابيّ محلياً سقط اليومَ النائب حكمت ديب من الناتو العوني وهو برّر خروجَه من التيار بتراكماتٍ داخليةٍ ومحاولاتِ قَطعِ طريقِ البرلمانِ عليه عَبْرَ البحثِ عن متموِّلين بدلَ المناضلين لكنّ المتمولين قد لا يأتونَ مِن الطبَقةِ السياسيةِ وربما تؤمنُ القاضية غادة عون الحواصلَ الماليةَ لمعركةِ التيارِ الانتخابيةِ مِن رؤساءِ مجالسِ المصارف وقد رفعت عون اليومَ من بورصةِ المطلوبين الى الاستماعِ لتشملَ مصارفَ اخرى في الأيام والأسابيعِ المقبلة وفي المعلومات اَنّ مدّعيةَ جبل لبنان توسّعت في العددِ والمضمون وأنّ استجواباتِها ذهبت الى العمقِ المصرِفيِّ والتحويلات لكنْ مِن دونِ خبيرٍ ماليٍّ يدقّقُ في وُجهةِ السؤالِ والجواب ويعرفُ على وجهِ التحديد ما إذا كان رؤساءُ مجالسِ ادارةِ المصارفِ يراوغون في تقديمِ الإيجاباتِ أو يستخدمون طرقاً ملتوية، قد لا يفقهُ فيها أيُّ قاضٍ مختصٍّ ما لم يعاونْه اصحابُ الشأنِ في الاحتيالِ المصرِفيّ ولعلّ المودِعين هم اكثرُ مَن يشجّعُ القاضيةَ عون على مكافحتِها في معركةِ استرجاعِ المليارات لكنْ أيَّ ملياراتٍ استَرجعت في مِلفِّ شرِكةِ مكتف وقد وَعَدت حينذاك بما لا يَقِلُّ عن تسعة وماذا حصلَ للشركةِ فيما بعد؟ وهل التحقيقاتُ اليومَ سوف تعيدُ اموالَ الناسِ ام سيذهب رَيعُها لضمانِ الانتخاباتِ في صندوقِ التيارِ السياديّ؟

nbn

المشهد الميداني لحرب القرم في يومها السادس تميزت وقائعُه باستمرار زحف القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف محققةً تقدماً أقرت به المخابرات البريطانية.
وفي جنوبي البلاد وصلت هذه القوات إلى مدينة خيرسون الإستراتيجية فيما كثفت ضغطها العسكري على مدينة خاركيف.
في المقلب المقابل كثفت دولُ حلف الناتو عملياتِ توريد الأسلحةِ إلى أوكرانيا وضخِ الأموال وفتحِ الباب لتجنيد المتطوعينَ من مرتزقة ومتطرفين ليشكلوا بديلاً من جيوشِ الحلفِ الذي يخشى التورط في الحرب.
هذه الخَشيةَ وصلت حدَّ مجاهرةِ البيت الأبيض الأميركي وبعضِ حلفائه برفضِ طلب الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلنسكي) إعلانَ منطقةِ حظرِ طيران فوق بلاده معتبرين أن مثلَ هذه الخطوة تعني أن الغرب سيدخل في حرب مع روسيا.
وعلى المقلبِ الإقتصادي أطلقت موسكو سلسلةَ إجراءاتِ لمواجهةِ العقوباتِ التي فُرضت عليها وسطَ حديث عن إمكان البدءِ ببيع موارد الطاقة التي تُنتجها بعملتها الوطنية (الروبل).
وأشارت وسائلُ إعلامٍ روسية إلى تنسيقٍ بين موسكو وبكين ودول منظمة شنغهاي والإتحاد الإقتصادي الأوراسي للتخلي عن الدولار.
وفي الشأن السياسي والدبلوماسي تفرّق المفاوضون الروسي والأوكرانيون بعدما عقدوا جولةً أولى من المحادثاتِ في بيلاروسيا وعادوا إلى عاصمتيْهم من دون الإعلان عن موعد الجولة الثانية.
لبنان البعيد جغرافياً عن مسرح العمليات العسكرية في القرم يبدو في عين العاصفة فلهُ مواطنونَ عالقون في أوكرانيا وعند بعضِ حدودها وبعضُ السلع الإستراتيجية يستوردُها من هذا البلد …. من هنا هناك ضرورة لوضعِ خطةِ طوارئ للتعاملِ مع هذه التداعيات.
الأمينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حمّل الولايات المتحدة المسؤولية عما يجري في أوكرانيا واتهمها بالدفع باتجاه الحرب الذي سيدفعُ ثمنَها الشعبان الروسي والأوكراني.
في الداخل اللبناني الإهتماماتُ تتوزع بين الموازنةِ التي يسلك مشروعُها طريقَه نحو مجلس النواب وبين إستقبالِ وفودٍ أبرزُها وفدا الخزانة الأميركية وصندوق النقد الدولي.
في موضوع الإنتخابات النيابية تتآكلُ مهلةُ الإسبوعينِ الأخيرين قبل إقفال باب الترشيحات وسْط بطء في وتيرةِ تقديمِ الترشيحات إلا إذا ارتفعت من آلان حتى منتصفْ آذار.
في الملفات اللبنانية طرأ تطورٌ جديدٌ على المسار القضائي لإنفجار مرفأ بيروت تمثل بتقديم أهالي الضحايا دعوى رد المحقق العدلي والذي بات يمثلُ عائقاً حقيقياً أمام الوصول إلى الحقيقة.
الأهالي قالوا للقاضي طارق البيطار بلسان المتحدث باسمهم: تنحى يا حضرة القاضي حتى نصل إلى الحقيقة.

MTV
في اليوم السادس للحرب على اوكرانيا روسيا تتراجع دبلوماسياً وسياسياً من دون ان تحقق تقدماً عسكرياً لافتاً ولعل ما حصل اليوم في مؤتمر نزع السلاح في جنيف خير مُعبّر عن الحالة التي وصلت اليها روسيا اوروبياً وعالمياً فوزير الخارجية الروسي لافروف لم يستطع ان يحضر شخصياً الى جنيف بسبب العقوبات على روسيا التي تمنعه من السفر في اجواء الاتحاد الاوروبي لذلك اكتفى بإلقاء كلمته عبر الفيديو، أكثر من ذلك فإن مندوبي دول كثيرة غادروا القاعة عندما أُعطي حق الكلام حتى باتت القاعة شبه فارغة تقريباً.
على الصعيد العسكري الليلة قد تكون من أقصى الليالي فغداً تُستأنف مبدئياً المفاوضات الروسية الاوكرانية في بيلاروسيا وعليه فإن القوات الروسية ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق انتصار موصوف ولاسيما في كييف قبل الجلوس الى طاولة المفاوضات، فهل تتمكن القوات الروسية من ذلك ام ان صمود الشعب الاوكراني وثبات القوات الاوكرانية سيحوّلان اوكرانيا أفغانستان ثانية لبوتين؟
محلياً لبنان الرسمي منشغل بوفدين وفد الخزانة الاميركية ووفد صندوق النقد الدولي وبمعزل عن المحادثات التي عُقدت فإن سؤالاً مركزياً يُطرح ، ماذا سيقول أركان المنظومة للوفدين عن الوضع اللبناني؟ هل يقولون ان الاصلاحات مُعلّقة بانتظار الانتخابات النيابية؟ هل يقولون ان الموازنة تُرحّل ما أمكن لأن ممثلي الأمة لا يريدون ان يوقعوا على موازنة غير شعبية؟ وهل يقولون اخيراً ان الموازنة اقل من عادية ولا تتضمن خطة اصلاحية مع ان الوضع اللبناني يفرض اطلاق جرس الانذار ووضع خطة طوارىء اقتصادية؟ بإختصار ان ما ارتكبه اركان المنظومة بحقنا مستمر وضررهم لا يتوقف وهو يُستكمل بمعارك جانبية لا قيمة لها ولا معنى كتلك الدائرة اليوم حول موضوع الترسيم البحري. فهم مُنشغلون بمن يملك القرار وبمن له الكلمة الفصل في موضوع الترسيم فيما كل الدول المجاورة باتت تستغل غازها وثرواتها النفطية اي ان اركان المنظومة لم يكتفوا بهدر أموالنا في الماضي بل هم يُفرّطون ايضاً بثروتنا في المستقبل لذلك ايها اللبنانيون عندما تأتي ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبوهن هني ذاتن.