بينَ التصعيدِ الغربي المُستعِر ضدَ موسكو ومواصلةِ القواتِ الروسيةِ عملياتِها على الاراضي الاوكرانية، ضاعت مشاهدُ اُولى الجولاتِ الحواريةِ بينَ الروسِ والاوكرانيينَ في بيلاروسيا.
واِن كانت خطوةُ اليومِ التي تشيرُ الى تراجعِ كييف ورضوخِها للحوارِ هي الاولى على طريقِ مسارٍ طويل، فانَ كلَّ التهويلِ الغربي، والعقوباتِ، وحربِ السياسةِ والاعلامِ، لم تُأثِّر على الرئيسِ فلاديمير بوتين الذي خاطب الغربَ – او امبروطوريةَ الاكاذيبِ كما سمّاهم – بانْ لا حلَّ دونَ القضاءِ على ما وصفَها بنازيةِ الدولةِ الأوكرانية، وضمانِ حيادها، فضلاً عن الاعترافِ بالسيادةِ الروسيةِ على شبهِ جزيرةِ القِرم .
امّا الرئيسُ الاوكرانيُ فلاديمير زالينسكي الذي يَستجدي الاتحادَ الاوروبيَ لقَبولِه عضواً فيه، فقد خَيبت آمالَه الخلافاتُ الاوروبيةُ ومواقفُ بعض دولها التي لا تزالُ ترفضُ قبولَ اوكرانيا عضواً بالاتحاد، بل اِنها الى الآنَ لم تَستجب لطلبِ زيلينسكي ربطَ بلادِه بشبكةِ الكهرباءِ الاوروبية .
ووسْطَ هذا المشهدِ المعقدِ الذي يؤكدُ محاربةَ اميركا وحلفائها للرئيسِ الروسي بالحكومةِ الاوكرانية، فانَ موقفَ الحكومةِ الروسيةِ من على منبرِ الاممِ المتحدةِ كانَ واضحاً: كييف بدأت الحربَ ونحنُ مَن سيُنهِيها..
في الحروبِ اللبنانيةِ التي لا تَنتهي، تقلبٌ على جمرِ الازماتِ المحلية والعالمية – لا سيما الحربِ الروسيةِ الاوكرانية – وتداعياتِها الاقتصادية، فضلاً عن وضع الجاليةِ اللبنانيةِ على الاراضي الاوكرانية..
اما في المياهِ اللبنانيةَ فلا تقلبَ بالمواقفِ ولا تبدلَ بالخيارات، واِن كانت المقاومةُ قد تركت للدولةِ اللبنانيةِ تحديدَ حدودِها البحرية، فانَ موقفَها تجاهَ الثروةِ الوطنيةِ واضح، وحدّدَهُ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد مؤكداً انَ الاسرائيليَ لن يتمكنَ من التنقيبِ عن الغازِ في جوارِنا ما لم نُنقِّب نحنُ عن الغازِ ونَستثمِرْهُ كما نريد..
وما يريدُه لبنانُ في هذهِ الظروفِ الصعبةِ لا تزالُ الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ حاضرةً لتلبيتِه، وهو ما أكدَه وزيرُ الثقافةِ والارشادِ الايرانيُ الدكتور محمد مهدي اسماعيلي الذي جالَ على الرؤساءِ الثلاثةِ ووزارةِ الثقافةِ حاملاً رسالةً ايرانيةً لتعزيزِ التعاونِ بينَ البلدينِ الشقيقين ..
العالم منشغل بأوكرانيا، وانشغال اللبنانيين بالانتخابات النيابية المقبلة يزداد يوماً بعد يوم.
على الجبهة الاوكرانية، لم تنجح المفاوضات مع الجانب الروسي على الحدود البيلاروسية في لجم التصعيد الميداني المتصاعد على وقع التراشق المتبادل بالتهديدات. واللافت اليوم تزامناً مع انتهاء المحادثات، إعلان الرئيس الاوكراني توقيعه طلباً للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، في مقابل اشتراط الرئيس فلاديمير بوتين في اتصال مع نظيره الفرنسي اعلان حياد اوكرانيا ونزع سلاحِها لوقف العملية.
أما على الجبهة اللبنانية، الانتخابية تحديداً، فالحماوة ترتفع مع تناقص الأيام الفاصلة عن الاستحقاق. وإذا كانت نسبة كبيرة من الناخبين لا تزال في موقع التردد، سواء لناحية المشاركة في العملية، أو لجهة الفريق الذي ستصوِّت له، فالقوى السياسية على اختلافها تشق طريق تحالفاتها، التي يفرض قانون الانتخاب الحالي أن تكون في احيانٍ كثيرة انتخابية أكثر منها في السياسة، على ان ينفخت الدف ويتفرق العشاق، اعتباراً من السادس عشر من أيار.
لكن قبل الدخول في العناوين الأخرى المطروحة على الساحة الداخلية، ولأننا على مسافةِ ثلاثةِ أشهر تقريباً من الانتخاباتِ النيابية المُزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلا، مين طالب من اليوم الأول بإنو يكونوا اللبنانيين أَبعاد لبنانية بالخارج، مش أبعاد للخارج بلبنان، وبمعنى آخر مين كان أول المطالبين بتحييد لبنان واللبنانيين عن الصراعات الإقليمية والدولية، حفاظاً على الحرية والسيادة والاستقلال وأولوية الانتماء للبنان.
وما تنسوا ابدا، مين كان تابع للوصاية السورية أو خاضع إلها قبل ال2005، ومين استبدل الوصاية السورية بوصايات عربية واقليمية ودولية بمختلف الاتجاهات، بعد ما عم ندفع ثمنها لليوم.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللوا نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.
حرب روسيا على أوكرانيا في يومها الخامس . ميدانيًا، لا تقدم على الأرض من جانب الروس. ديبلوماسيًا بدأت المحادثات بين الدولتين في بيللاروسيا على الحدود بينها وبين أوكرانيا .
تفاوِضُ روسيا والإصبع على الزر النووي، فيما عزلتها في العالم تزداد. هي تحاول محاصرة أوكرانيا فيما العالَم بدأ يحاصرها ماليًا وتكنولوجيًا وحتى رياضيًا .
ومنذ بعض الوقت أعلنت وكالة تاس نقلا عن مصدرٍ ان المحادثات انتهت، من دون ان تعطي تفاصيل إضافية .
وما سبَّب الرعب العالمي أن موسكو أشارت إلى أن وحدات الصواريخ الاستراتيجية، أي النووية، وأسطولَها الشمالي, وأسطول المحيط الهادي وُضعت كلّها في مهام قتالية متقدمة .
هذا الوضع جعل واشنطن والعواصم الأوروبية المعنية في حال استنفار ديبلوماسي ، مع استبعادها أن يقدِم الرئيس بوتين على أي خطوة نووية .
ماليًا، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت منع الأمريكيين من الانخراط في أي معاملات تخص البنك المركزي الروسي وفرضت عقوبات على صندوق ثروة سيادي رئيس في روسيا.
على مستوى النفط، قال تجار إن مشتري النفط الروس واجهوا صعوبة في العثور على سفن في بحر البلطيق لتحميل البضائع بعد العاشر من آذار، في الوقت الذي ذكروا فيه أن تكاليف الشحن لتسليم النفط الروسي ارتفعت خمسة أضعاف في البحر الأسود في غضون أسبوع .
إنها الحرب وإنها مضاعفاتها ومفاعيلها، وهي مازالت في يومها الخامس، وفي كل يوم معطيات جديدة وعقوبات جديدة .
من هذه الحرب إلى الحرب اليمنية : مجلس الأمن الدولي قرر اليوم حظرا على توريد الأسلحة لجماعة الحوثي، بعدما تبنت هجمات عدة بطائرات مسيرة، وصواريخَ على الإمارات والسعودية.
لبنانيًا ، السعودية وفرنسا اتفقتا على تمويل مشاريع إنسانيةٍ أولية لمساعدة الشعب اللبناني، والدعم سيأتي على شكل مشاريع خيريةٍ وإنسانية، تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفعِ مستوى الرعاية الصحية الموجَّهة لمكافحة جائحة كورونا، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمةِ في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررا”.
لعبةُ التفاوضِ بالنيران تستمرُّ فصولُها في الحربِ الروسيةِ الأوكرانية فقدِ انتَهت أولى جولاتِ الاستطلاعِ التفاوضية وعاد وفدا البلدينِ
كلٌّ الى مرجِعيّتِه للتشاور.
لم يُحكَمْ على المحادثاتِ بالفشل إلا أنّها لم تُعطِ في المقابلِ صورةَ نجاحٍ وأَبقَت على الأزْمةِ مفتوحةً في انتظارِ قرارِ الفلاديمرَين
الروسيِّ والأوكرانيّ وبينما اختارَ زيلسنكي المناورةَ عسكرياً وسياسياً كانَ بوتن يخاطبُ العالمَ لا خَصمَه رئيسَ أوكرانيا متوجِّهاً مِن
قلبِ مركَزِ صناعةِ الصواريخِ الروسيةِ برسالةٍ قويةٍ الى الغربِ واصفاً إياهٌ بـ “إمبراطوريةِ الكَذِب” ولعلّ أكثرَ هذهِ الصّفاتِ وضوحا ً
جسّدتها بريطانيا العظمى بموقفَينِ متباعدَينِ سياسياً وعسكرياً فوزيرةُ الخارجيةِ ليزا تراس ” نزّلت الزيتي ” وأسّست” فيلق لندن”
ووضَعت شعار ” معًا هزَمنا هتلر ، وسنهزمُ بوتين أيضًا” معلنةً أنّها ستدعمُ البريطانيينَ الذين يريدونَ الذَّهابَ إلى أوكرانيا لمقاتلةِ
الروس.
لكنَ مَن وَقَفَ ضِدَّها ليس فلاديمير بوتن بل وزيرُ الدفاعِ البريطانيّ بن والاس نفسُه الذي نصحَ مواطنيه بعدمِ السفرِ للقتالِ في أوكرانيا
وقال إنّ هناكَ طرُقاً أخرى للمساعدة.
والتضاربُ لم يكن على الجبهةِ السياسيةِ فحسْب بلِ امتدَّ إلى المَيدانِ العسكريِّ ففي حين أكّدت موسكو تقدّمَ قواتِها جنوبًا، نفَت كييف
ذلك وقالت إنّ وتيرةَ تحرّكاتِ الجيشِ الروسيّ أصبحَت بطيئةً بفضلِ مقاومةِ الأوكرانيين، وإنّ الخسائرَ التي تكبّدتها القواتُ الروسيةُ
دفَعت موسكو الى التفاوضِ مِن دونِ شروطٍ مسبَّقة.
أما روسيا فقد طُوّقت مالياً وأعلن مسؤولوها تطويقَها إعلامياً أيضاً معَ انتشارِ روايةِ الغربِ في كُبرياتِ المؤسساتِ الصِّحافيةِ العالميةِ
لمصلحةِ أوكرانيا.
وتطوّرتِ العُزلةُ إلى كأسِ العالم فهذا الحدَثُ العالميُّ الذي استضافتْه روسيا عامَ ألفين وثمانيةَ عَشَرَ أصبحَ محرّماً عليها اليومَ وبحسَبِ
نيويورك تايمز فإنَّ الفيفيا يَعتزمُ حظْرَ المنتخبِ الروسيِّ مِن المنافساتِ الدَّوليةِ وإخراجَه منَ المبارياتِ المؤهِّلةِ لمونديالِ ألفينِ واثنينِ
وعِشرينعلماً أنّ مبدأَ الفيفيا الدائمَ هو ” أبعدوا السياسةَ عن كرةِ القدَم”.
والسياسةُ محلياً دَخلت في مبارياتِ التصفياتِ غيرِ النهائيةِ بينَ القاضية غادة عون ورؤساءِ مجالسِ إداراتِ المصارفِ الذين مَثَلَ عددٌ
منهم أمامَها اليومعلى أن ” تكمّل ع الي بقيوا ” غداً والخميس وقد رفعَ رؤساءُ المجالس شكواهم الى رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي في
جلسةِ مباراتٍ ودية لكنّ ميقاتي يكادُ يكونُ نظيرَهم في الشكوى وربما يكونُ قد نصحَهم بشعار “بدنا نتحمّل بعض”.
وقدِ احتفظ رؤساءُ المجالسِ المصرِفيةِ بالصمتِ عن الاسئلةِ التي وجّهت إليهم من قبلِ عون لكنّ قاضيةَ جبلِ لبنان كانت قد أعدّت العُدةَ
لاسئلةٍ من النوعِ الهجوميّ وطالتِ الاسئلةُ عَلاقاتِ هؤلاء برجا ورياض سلامة وهي بدورِها رفَضت البوحَ عن نواياها القانونيةِ مستقبلاً
بعد تسريبِ معلوماتٍ تتعلّقُ باتخاذِها قراراتٍ توازي بها حِلفَ الناتو ضِدَّ روسيا.
بين الميدان العسكري والميدان التفاوضي توزع مشهد الأزمة الروسية-الأوكرانية، مضافاً اليه تبادل قصف من عيار العقوبات المتبادلة بين موسكو والغرب الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”إمبراطورية الأكاذيب”.
في الجو، بات المجال الاوكراني تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي الذي اعلن ان وحدات الصواريخ الاستراتيجية وأسطولها الشمالي وأسطول المحيط الهادي، وُضعت في مهام قتالية متقدمة بناء على أوامر بوتين.
أما في جو المفاوضات التي بدأت وانتهت اليوم بين موسكو وكييف في بيلا روسيا، رفض الكرملين التعليق على الهدف الروسي من المحادثات واكتفى بالقول: لننتظر ونرى.. فيما اعلنت أوكرانيا انها تريد من المحادثات التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من البلاد.
بالتوازي أكد الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي ان التسوية في اوكرانيا ممكنة في حال مراعاة مصالح روسيا الامنية فيما كان الرئيس الاوكراني يوقع على طلب انضمام بلادة الى الاتحاد الأوروبي.
في الشق المتعلق بلبنان من تداعيات الازمة، أسف المكتب السياسي لحركة أمل للإهمال الذي يتمادى في تصرف الحكومة اللبنانية إزاء أبنائها المغتربين والطلاب المنتشرين في العالم، والمحنة التي يعانونها في اوكرانيا، والاستفاقة المتأخرة على إجلائهم ورعايتهم للعودة إلى حضن الوطن، وطالب بأقصى الإجراءات اللازمة والاتصالات الضرورية لسلامتهم.
في ملف الكهرباء، رأت حركة أمل أن إقرار خطة الكهرباء المبدئية، لا تستقيم من دون التنفيذ الجدي والالتزام بمندرجات قرار مجلس الوزراء، وبالإسراع في تعيين الهيئة الناظمة للقطاع، وتطبيق القانون 462، كأساس لمعالجة وضع الكهرباء بكل عناوينها.
هذا الموقف تقاطع مع موقف الحزب التقدمي الاشتراكي الذي رأى ايضاً أن المدخل الأساسي للإصلاح الجذري لقطاع الكهرباء يبدأ من الالتزام الجدّي لوزارة الطاقة بتطبيق القانون 462 بشكل فوري لا سيما في شقه المتعلق بتشكيل الهيئة الناظمة.
في شأن آخر، وقع رئيس الجمهورية ميشال عون، مرسوم إحالة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2022 الى مجلس النواب.
على وقع حالة تأهب قصوى لقوات الردع النووي الروسية ونزوح مئات الالاف من اوكرانيا الى حدود الدول المجاورة ومقتل وجرح الاف من الجانبين الاوكراني والروسي بدأت المفاوضات الروسية الاوكرانية على حدود بيلاروسيا وسط طوق دولي فرض على النظام المالي الروسي في اطار عقوبات ما دفع بالكرملين الى الاعلان ان لدى روسيا خطة للرد على العقوبات وإنها تنفذها الآن.
وفي فيينا ترقب لما ستؤول اليه المفاوضات النووية حيث اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إن هناك حاجة ملحة للانتهاء من المحادثات هذا الأسبوع وسط تقدم ملحوظ زامنه في المقابل تشدد ايراني بالاصرار على رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني.
وبعيدا من الحرب الروسية الاوكرانية الدائرة ومفاوضات فيينا النووية.
جاء الاعلان السعودي الفرنسي المشترك من باريس بعد محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي أن السعودية وفرنسا اتفقتا على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني وانه يجري إنشاء آلية مشتركة مع الجانب الفرنسي لتقديم الدعم وتمويل أنشطة منظمات دولية غير حكومية في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان.
وفي لبنان اليوم وفدان دولي وأميركي الاول وفد صندوق النقد الدولي برئاسة ايرنيستو راميريز ويضم عددا من مساعديه المكلفين مواكبة المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وصندوق النقد قبل اسبوعين والثاني وفد من وزارة الخزانة الاميركية، برئاسة النائب الاول لمساعد وزير الخزانة الاميركية والمسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية بول اهرين ونائبه إريك ماير ومجموعة من التقنيين والمستشارين الماليين وفي شؤون الضرائب والجوانب القانونية والمالية في اطار متابعة ملف العقوبات الاميركية ومكافحة تبييض الاموال.
في اليوم الخامس للحرب على اوكرانيا: فلاديمير بوتين يكابر ويهرب الى الامام، فيما الوقائع على الارض لم تتغير كثيرا.
المكابرة حتى الان لم تؤد الى اي نتيجة. فالتلويح بالقوة النووية ارتد سلبا على بوتين، ولا سيما على الصعيد الاوروبي. مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اعلن ان التهديد الروسي بشن هجوم نووي على الدول التي تدعم اوكرانيا لن يمنع الدول الاوروبية من ان تفعل ما هي مقتنعة به.
والواضح من تتبع مجريات الحرب انها تتحول شيئا فشيئا من حرب روسية- اوكرانية الى حرب روسية – اوروبية. فمعظم الدول الاوروبية صارت مقتنعة وملتزمة بدعم اوكرانيا حتى النهاية. حتى سويسرا تخلت عن حيادها التاريخي المعروف ، و اقرت عقوبات مالية على روسيا، كما تبنت تدابير شخصية ضد بوتين .
في المقابل الوضع على الارض لم يسجل تقدما يذكر لمصلحة القوات الروسية. فالجيش الاوكراني لا يزال صامدا، وهو لم ينهر، في الوقت الذي اعلنت فيه القوات الروسية السيطرة الجوية فوق كامل الاراضي الاوكرانية. توازيا، المفاوضات بين الجانبين في بيلا روسيا تسير وفق المخطط المرسوم. فهل تشكل مفاوضات اللحظات الحاسمة مخرجا للجميع، وخصوصا ان الحرب على اوكرانيا تتوسع وتكاد تهدد بحرب عالمية ثالثة؟
محليا، ازمة اوكرانيا خلقت ارباكات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي. ولأن الحرب الاوكرانية- الروسية يمكن ان تطول، فان المسؤولين اللبنانيين بصدد ايجاد مصادر اخرى للقمح غير اوكرانيا، مثل الهند، والامر على ما يبدو يحتاج عدة ايام ليسير على السكة الصحيحة، ما يعني ان لا خوف من ازمة خبز.
على صعيد المحروقات ايضا، لا ازمة بنزين كما اشيع اليوم، فثمة شركات تسلم المادة واخرى ستعاود تسليمها.
في هذا الوقت وقع رئيس الجمهورية مرسوم احالة قانون الموازنة على مجلس النواب لدراستها، ما يمهد الطريق امام مسيرة طويلة قد لا تنتهي قبل الانتخابات النيابية، التي جدد وزير الداخلية تأكيد حصولها.
واليوم برز موقف لافت لحزب الله من ملف الترسيم البحري ، اذ اعلن النائب محمد رعد ان لبنان سيبقي غازه مدفونا في مياهه الى ان يتمكن من منع الاسرائيلي من ان يمد يده الى قطرة ماء من مياهه.
فباسم من يتحدث رعد؟ ومن اعطاه صك ملكية الثروة البحرية في لبنان؟ والاهم لماذا تكلم اليوم بعدما سكت الحزب طويلا عن موضوع الترسيم البحري وعن موضوع التنازع بين الخطين 23 و 29 والشأن اللبناني شكل مدار بحث اليوم بين اطراف عدة عربية ودولية.
واللافت ان كل هذه الاطراف متفقة على تقديم مساعدات الى لبنان عبر منظمات ومؤسسات غير تابعة للدولة اللبنانية، ما يشكل ادانة غير مباشرة للمسؤولين اللبنانيين على ادائهم غير الشفاف وهدرهم وصفقاتهم.
لذلك ايها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.