أبلغت واشنطن، بحسب ما استخلصته صحيفة “الجمهورية” من مُطّلعين على حركة الديبلوماسية الأميركية، إلى جميع الاطراف بما يفيد بأنّها لن تسمح بانزلاق جبهة لبنان إلى حرب تداعياتها شاملة بمخاطرها وأكلافها، وهو ما دفع الادارة الاميركية الى التحذير المباشر والصريح عبر البيت الابيض ووزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون من أنّ نتائجها ستكون وخيمة على جميع أطراف الحرب.
وبحسب معلومات هؤلاء المطلعين، فإنّ واشنطن في حراكها تجاوزت التهديدات، وقطعت شوطا ايجابيا في ضبط الجبهة الجنوبية تحت سقف ما تعتبرها فرصة ما تزال قائمة لبلوغ حل سياسي يَلي انتهاء الحرب في غزة. وضمن هذا السياق، تندرج لقاءات وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن مع مسؤولين اسرائيليين، وكذلك مهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين التي لم تنته، وفق ما تفيد تقارير اميركية بأنه يواصل مَسعاه لاحتواء التصعيد على جبهة لبنان، وخصوصاً مع الجانب الاسرائيلي، حيث أنّ الصورة واضحة للاميركيين من الجانب اللبناني، وهوكشتاين سمع في بيروت ما سبق له ان سمعه في محطات سابقة، وما جرى التأكيد عليه في الرد اللبناني الرسمي على الورقة الفرنسية لناحية انّ لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها.
وبتعبير أوضح أنّ “حزب الله” برغم عنف المواجهات لا يسعى الى الحرب الواسعة، وأمينه العام السيد حسن نصرالله قال بوضوح في وجه ما يُطلق من تهديدات بأن “حزب الله لا يريد الحرب الشاملة، ولكن إن فرضت هذه الحرب، فسيخوضها الحزب بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف”.