ذكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنّه هو “من بادر قبل الجميع للحوار، وقبل بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، ولكن الحوار في مفهوم فريق الممانعة ينطلق أولا وآخرا من أن يكون الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية أو فلتبقى الجمهورية بلا رئيس. يريدون حوارا غير دستوري في ما خص رئاسة الجمهورية، ولا يحاورون أحدا عندما يأخذون لبنان إلى حرب لا يريدها معظم الشعب اللبناني”.
وخلال لقائه في معراب وفدًا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية تقدمه النقيب جوزيف القصيفي، لفت جعجع إلى أنّه “بالنسبة للحوار حول رئاسة الجمهورية أنا أول من تواصل مع معظم الكتل النيابية ومع كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم التوصل إلى قواسم مشتركة لحوار جدي، لكنهم أقفلوا الأبواب كلها وأصروا على مرشحهم أو الشغور”.
وقال جعجع: “عن أي حوار يتحدثون؟ نبيه بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده. الحوار الذي يدعونا إليه رئيس مجلس النواب هو بالسؤال: “ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية؟ إذا فاز مرشح حزب الله في الإنتخابات الرئاسية فهو لن يستطيع أن يحسن الوضع الإقتصادي وأقول ذلك صراحة وعلنا. وليعلم الجميع أن محور الممانعة هو من يعطل الإنتخابات الرئاسية ربما لأنه لا يريدها، مع العلم أن مشكلة الرئاسة ليست بين المسيحيين كما يحلو للبعض أن يقول، وأكبر دليل على ذلك أننا تقاطعنا مع التيار الوطني على ترشيح جهاد أزعور”.
وردا على سؤال أجاب جعجع: ” بالتأكيد، الحوارات تكون منتجة أحيانا كما حصل مع التيار الوطني الحر الذي تقاطع مع القوات والمعارضة على ترشيح جهاد أزعور الذي يتمتع بمواصفات جيدة ليكون المرشح الثالث، فهو رجل دولة، عمل في إداراتها وكان وزيرا. طبعا، جهاد أزعور لم يكن طموحنا الأقصى بل كان “فكة مشكل” لملء سدة الرئاسة”.