تصوير عباس سلمان

ميقاتي “يوحِّد الساحات”: الحديث عن تهدئة في لبنان فقط “غير منطقي”

انتقدت صحيقة “نداء الوطن” مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال جلسة مجلس الوزراء، واعتبرتها “مثيرة للجدل”، ورأت الصحيفة أنه “غداة زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين إنطلاقاً من القرار 1701، أطاح ميقاتي دفعة واحدة كل الاقتراحات التي تركزت على استعادة جنوب لبنان الى كنف الشرعية اللبنانية والدولية”.

ونقلت الصحيفة معلومات قالت إنها “رسمية”، بأن موقف ميقاتي تجلّى بقوله: “أبلغنا جميع الموفدين أنّ الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي”. ودعا “انطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا” إلى “أن يصار في أسرع وقت ممكن الى وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان”.

واعتبرت الصحيفة أنّ عبارات ميقاتي هي صياغة منقّحة لعبارة “وحدة الساحات” التي فتح بموجبها “حزب الله” ولا يزال مواجهات الجنوب في اليوم التالي لحرب غزة، أي في 8 تشرين الأول الماضي.

وفسّرت أن التماهي مع الموقف الرسمي لـ “الحزب” شكّل إشارة إلى أنّ مهمة هوكشتاين في لبنان لم تنجح، وهي القائمة على الشروع في مفاوضات تعيد للبنان حقوقه على الحدود الجنوبية مقابل التزام تطبيق القرار 1701، ما يعني ابتعاد “الحزب” عن المنطقة الحدودية.

كما توقفت عند تماهي وزارة الخارجية والمغتربين مع “معسكر الممانعة” في “ادانة” ما وصفته بـ “العدوان الأميركي على اليمن”. وقالت الصحيفة إن هذا الموقف “أثار التساؤلات أنّ موقف الخارجية لم يأتِ في سياق بيان صادر رسمياً عنها، بل أتى على شكل عبارة يتيمة، ما أثار تكهنات حول إرباك في إدارة السياسة الخارجية، وسط معلومات أنّ الحكومة الميقاتية واقعة تحت ضغوط”.

ونقلت عن أوساط ديبلوماسية، من دون أن تسميها، أنه “كان أجدر بلبنان الرسمي أن يقتدي بالموقف العربي العام” الذي تناول تطورات اليمن من زاوية “أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تُعدّ حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع”، كما ورد في بيان الخارجية السعودية.