أسماء جديدة في “فضيحة إبستين” الجنسية!

كشفت الدفعة الأخيرة من محاضر الدعوى المرفوعة ضد الملياردير الأميركي جيفري إبستين، تورّط شخصيات عالمية جديدة، إضافة إلى الشخصيات التي تم النقاب عنها في المحاضر الأربعة التي تم نشرها.

وتظهر وثائق المحكمة أسماء ما يزيد عن 150 شخصا يشتبه بأنهم على علاقة بطريقة أو بأخرى بأبستين والاتجار بجنس القصّر، حيث يصل عدد أسماء المشبوهين إلى 200، بينهم رجال أعمال بارزون وسياسيون.

وكان بين أصدقاء إبستين ومعارفه مسؤولون كبار حاليون وسابقون في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتم الكشف عن الوثائق كجزء من دعوى قضائية رفعتها ضحية الاتجار بالجنس، فيرجينيا جيوفري، التي زعمت أن إبستين دفع لها 15 ألف دولار لممارسة الجنس مع الأمير أندرو.

ومن بين 1400 صفحة من السجلات، هناك إفادات مع إبستين وصديقته السابقة غيسلين ماكسويل. وتمت تسوية الدعوى القانونية، التي تم رفعها سنة 2015، في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، سُجنت ماكسويل لمدة 20 عاما لمساعدة إبستين في الاعتداء على فتيات صغيرات.

وتحتوي سجلات المحكمة على نسخة من إقرار إبستين، الذي أدى اليمين الدستورية عام 2016، والذي استشهد فيه مرارا وتكرارا بحقه الدستوري في التعديل الخامس ضد تجريم الذات.

وأثناء الاستجواب، سأل محامي جيوفري إبستين عما إذا كان قد طُلب منها تقديم “تقرير مفصل” عن لقاءاتها الجنسية المزعومة مع رجال أقوياء مثل الأمير أندرو.

وسأل المحامي عما إذا كان القصد من ذلك هو استخدام التقارير “كمواد ابتزاز”. ورفض إبستين الإجابة على أي من الأسئلة.

وكان دوق يورك قد قال في وقت سابق إنه لا يتذكر لقاء جيوفري، التي زعمت أنه طُلب منها ممارسة الجنس معه في عدة مناسبات.

وفي عام 2022، دفع لها الأمير أندرو مبلغا لم يكشف عنه لتسوية دعوى الاعتداء الجنسي المرفوعة ضده، لكنه فعل ذلك دون الاعتراف بارتكاب أي مخالفات أو مسؤولية.

وفي شهادتها لعام 2016 التي صدرت يوم الثلاثاء، قالت جيوفري إنها حصلت على مبلغ يتراوح بين 10000 إلى 15000 دولار (7900 جنيه إسترليني إلى 11800 جنيه إسترليني) مقابل لقاء جنسي واحد مع الأمير.

وشهدت بأنها تلقت مبلغ 160 ألف دولار من إحدى المؤسسات الإعلامية مقابل مقالتين وصورة تظهرها مع الأمير أندرو.

ونفت جوفري أيضا أنها تعرضت للاتجار الجنسي مع أي “رؤساء”، لكنها أكدت أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع “رئيس وزراء معروف”.

ورفضت ذكر اسم هذا الشخص، مضيفة: “إذا كان بوسعي أن أقول، فأنا شخصيا أعرف أن هذا ليس شخصا جيدا للحديث عنه، ولن أقول ذلك، لن أقول اسمه”.

وقالت جيوفري أيضا إن هناك شخصا آخر تم تقديمها له كأمير، إلى جانب الأمير أندرو. وأشارت إلى أنها لم تكن قادرة على تذكر التفاصيل، بما في ذلك وقت ومكان اللقاءات الجنسية المزعومة المحددة.

وقالت إنها كانت تستخدم عقار زاناكس، وهو عقار مضاد للقلق، بالإضافة إلى عقار النشوة والقنب والكحول.

ومن بين الرجال الآخرين الذين قالت إنها أُجبرت على ممارسة الجنس معهم، أستاذ القانون بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، ورئيس فيكتوريا سيكريت ليس ويكسنر، والملياردير مستثمر صندوق التحوط جلين دوبين، ومبعوث السلام الأمييكي السابق جورج ميتشل، وجميعهم نفوا ادعاءاتها سابقا.

وفي عام 2022، أسقطت جيوفري دعوى قضائية ضد ديرشوفيتز واعترفت في بيان لها بأنها “ربما ارتكبت خطأ في التعرف عليه”.

وقالت جيوفري أيضا إنه تم تقديمها إلى عالم الكمبيوتر الأميركي مارفن مينسكي ووكيل العارضات الفرنسي جان لوك برونيل.

وتوفي مينسكي في عام 2016. وانتحر برونيل في أحد سجون باريس في عام 2022، أثناء انتظار تهم الاغتصاب والاتجار بالجنس.

وجرى اعتقال إبستين في ولاية نيويورك في 6 تموز/يوليو 2019، وكشف المدعون العامون عن أدلة على أنه نظم بين عامي 2002 ـ 2005 زيارات لمنزله في منطقة مانهاتن لعشرات القاصرات، أصغرهن عمرها 14 عاماً.

واعترف إبستين بأنه مذنب في طلب الدعارة من قاصر في عام 2008.

وتوفي إبستين في السجن في نيويورك في آب/أغسطس 2019 قبل أن يحاكم، حيث “أقدم على الانتحار نتيجة إهمال العاملين في السجن”، حسب وزارة العدل الأميركية.

“جزيرة الخطيئة” تجمع رؤساء وشخصيات عالمية في “فضيحة إبستين” الجنسية!