الديار: الحوار نقطة انطلاق لإنقاذ البلد

اعتبرت مصادر مطلعة مقربة من قصر بعبدا وفقا لـ “الديار” ان “الذين رفضوا المشاركة في الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون وهم تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية وحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة يريدون التعطيل والتهرب من المسؤولية والقاء اللوم على الاخرين”.

ورأت هذه المصادر ان “البعض تحدث ان هدف الرئيس من الحوار هو تعويم عهده بينما في الواقع عون لديه ثمانية اشهر متبقية من ولايته وبالتالي من السذاجة التمسك بهذه الحجة لعدم المشاركة في الحوار، لافتة إلى ان “عون يريد من خلال الحوار تأسيس لمرحلة إنقاذيه وكسر الفتور والبرودة بين القيادات اللبنانية سيما ان مجلس الوزراء والقضاء معطلان وهو لن يبقى متفرجا تاركا البلاد سائبة”.

وأشارت إلى أن “الذرائع الاخرى التي اعطاها البعض لعدم حضور الحوار هي تبسيط للامور وتبرير لمقاطعتهم خاصة ان الرئيس عون طرح ثلاثة عناوين رئيسية ضرورية للبنان، اولا، الليرة اللبنانية تنهار اكثر فأكثر والاقتصاد مضروب لذا هل هناك عنوان أهم من مناقشة خطة التعافي المالي والاقتصادي للتفاوض لاحقا مع صندوق النقد الدولي بارقام موحدة وبتحديد الاجراءات التي يجب وضعها”.

وأضافت: “خطة التعافي المالي تتفرع منها الامور الحياتية العديدة فلا يمكن معالجة ارتفاع الدولار ولا معالجة دفع المصارف اللبنانية للمودعين اموالهم ولا يمكن تلقي مساعدة من مؤتمر سيدر اذا لم يكن هناك خطة تعافي مالي تجمع عليها الاطراف اللبنانية”.

وعن العنوان الثاني للحوار والذي هو اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، كشفت المصادر “وجود حوالى 19 قانونا ينص على اعتماد اللامركزية وهي موجودة ايضا في اتفاق الطائف مشيرة الى ان هذا بند اصلاحي لانه يعزز دور الوحدات الادارية والبلديات والانماء المتوازن والعادل.”

اما عن الاستراتيجية الدفاعية التي هي العنوان الثالث للحوار، أوضحت أن “الخلاف على هذه المسألة حصل منذ سنين عدة وبالتالي يجدر النقاش والتحاور بين الفرقاء اللبنانيين”

وأكدت أن “عون سيختار الموعد المناسب لعقد الحوار ولتأمين اكبر عدد من الفعاليات التي تريد الوصول الى نتيجة”.

الديار