اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، أن “الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها”، مشيدا بـ”التعاون المطلق مع رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، والتناغم والتفاعل الكبير في موضوع التعيينات والقوانين والمراسيم التي ستصدر في اطار من الشراكة التي لم نشهد لها مثيلا في السابق”.
وكشف ان “الحكومة أنجزت في خلال ستة أسابيع الكثير من الملفات”، معبرا عن تفاؤل كبير “بحل عدد من المسائل السياسية والاقتصادية”.
وعن سلاح “حزب الله”، لفت الرئيس عون الى أن الحزب “ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة”، وهو متفائل بأن “الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية ايضا وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد”.
وتطرق الرئيس عون الى ما انجزته الحكومة خلال الفترة السابقة، والى “أهمية قانون السرية المصرفية في إعادة الثقة بالمصارف للخروج من الاقتصاد النقدي والإصلاحات الاقتصادية”، مشددا على “ضرورة إقرار هذا القانون بسرعة في المجلس النيابي الذي يشكل اصلاحا من ضمن ثلاثة إصلاحات أساسية طالب بها صندوق النقد الدولي”.
وأشار الرئيس عون الى ان “التعيينات في مجلس الانماء والاعمار ستتم وفق معيار الكفاية”، لافتا الى انه وقع على “تعيينات مجلس القضاء الأعلى التي التزمت هذا المعيار”، مؤكدا ان “الحكومة ستقوم بمعالجة كل المواضيع التي تتطلب المعالجة ليتمكن لبنان من التعافي من جديد”.
وشدد رئيس الجمهورية على “ضرورة الإضاءة على الأمور الإيجابية الحاصلة من دون حصرها بالسلبيات، لا سيما ما يتعلق بمؤشرات استعادة العافية اقتصاديا وسياحيا”، لافتا الى ضرورة “التحلي بالايمان بقضايانا الوطنية لان أي قضية من دون ايمان لا يكتب لها النجاح”.
وختم قائلا: “ان الخطوة الإصلاحية الأساسية التي نعمل عليها هي القضاء”، مبديا امله في ان “يتم الانتقال بعد استكمال مجلس القضاء الأعلى الى التشكيلات القضائية، لان الأوطان لا تبنى على الأسس السليمة الا في ظل قضاء سليم”.
وأثنى عون على الدور الذي تقوم به المؤسسة والدراسات القيمة التي تصدر عنها، مؤكدا “توفير كل التسهيلات اللازمة لعملها على الأراضي اللبنانية”.
واشار النائب سجيع عطية الى ان الرئيس عون “سيتابع هذه المسائل الإنمائية بكل جدية، فمنطقة عكار هي منطقة الجيش اللبناني والخزان الأساسي للبلد، ونحن وفخامة الرئيس من رحم الجيش ومعاناة البلد. لقد كان رئيس الجمهورية مستمعا ووعدنا بمساعدتنا في هذه التفاصيل ومتابعتها مع الحكومة، وعبّر عن تفاؤل كبير بحل بعض المسائل على مستوى البلد، السياسية منها والاقتصادية. كما أشاد بالحكومة التي أنجزت في خلال ستة أسابيع الكثير من الملفات، ولفت الى وجود تعاون مطلق مع الرئيس سلام والى التناغم والتفاعل الكبير في موضوع التعيينات والقوانين والمراسيم التي ستصدر، في اطار من الشراكة لم نشهد لها مثيلا في السابق”.
وعما اذا تناول البحث مع الرئيس عون في ملف نزع سلاح “حزب الله”، أجاب: “نعم، ورئيس الجمهورية يتعاطى مع هذا الملف بكثير من الحكمة، وقد اكد ان الحزب ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة وهو متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب ان نقابلها بإيجابية ايضا وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد”.