لا حاكم جديد لمصرف لبنان.. والرئاسة: إلى اللقاء في الخريف المقبل!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/7/2023

 

في علم الفلك وتوقعاته وضعية المربع تكون دائما سلبية.
أرضيا الأزمة الرئاسية اللبنانية تقبع في مربع الشغور الخانق فيما العين على الأخبار الواردة من العاصمة الفرنسية ومفادها ان الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الشخصي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ستكون الاثنين المقبل على أنه من المتوقع أن يسبقها اجتماع في الدوحة للجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني لكن لا تتوافر معلومات دقيقة حول زيارتين مرتقبتين من لودريان للدوحة والرياض حيث يسعى الى تسويق فكرة الحوار اختراقا للجمود الحاصل رئاسيا..
بالتوازي زوار الرئيس بري نقلوا عنه توقعه أن يحمل لودريان معه دعوة للحوار وأن “الحوار سيكون عاما وليس ثنائيا، وأضاف: لقد “ركبنا” طاولة الحوار في مجلس النواب ونفضل أن يكون هناك علما بأن الفرنسيين اقترحوا أن يكون في قصر الصنوبر والبعض اقترح أن يكون خارج لبنان”. وأفاد بري، أنه “سيشارك في الحوار عبر ممثل عنه, إنني أبلغت لودريان أنني لن أدعو إلى الحوار أو أرعاه لأنني طرف”. وعما إذا كان المبعوث الفرنسي حاز على موافقة بقية الأفرقاء على الحوار أجاب: “بس يجي منشوف”..
ماليا ملف خلافة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بات محسوما لجهة عدم تعيين حاكم جديد قبل انتخاب رئيس الجمهورية وعدم التمديد لسلامة وتاليا تنفيذ ما ينص عليه قانون النقد والتسليف بتسلم النائب الأول للحاكم المسؤولية بدءا من الأول من آب.. غير ان المفاجآت المتصلة بالملف لا تنتهي وآخر فصولها  من باب الملاحقة الألمانية للحاكم الحالي في ملف أمواله حصرا وضمن ملاحقة أوروبية أوسع.
والى الأزمتين الرئاسية والمالية انضم ملف الوضع جنوبا مع انشغال الحكومة بتصاعد التوترات الميدانية عند الحدود وملف التمديد لمهمات قوات “اليونيفيل” في مطلع آب المقبل ناهيك بخيمتي حزب الله المنصوبتين في مزارع شبعا في مقابل وقف عملية القضم الإسرائيلي للأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري.
إنما الذي خرق كل هذه المشهدية هو ما أطلقه مساء اليوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي كرر اتهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأشكال وضع اليد على صلاحيات رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة بطرق عدة منها: التخويف من الفراغات في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية ووضع الملامة على الخائفين في حين أن الملامة يجب أن تقع على الذين يخوفون بحسب باسيل الذي لم ير أي مشكلة في سياق مسار القيادة العسكرية بل رأى أن هناك محاولات سماها انقلابا عسكريا عبر تخطي وزير الدفاع في ما يحكى عن إلحاح لوجوب إجراء التعيينات في المجلس العسكري.
وفي موضوع حاكمية مصرف لبنان كرر الدعوة الى تعيين حارس قضائي لدى انتهاء ولاية سلامة. كذلك رحب بفكرة طرح الفرنسيين الحوار إذا لم يكن هدف الحوار  الفرض.

 

الجنوب ما يزال يتربع على قمة المتابعة المحلية في ضوء الاعتداءات والاستفزازات والتهديدات “الاسرائيلية” للبنان.
وفي مواكبة لهذا الوضع جرت اتصالات دبلوماسية كثيفة خلصت إلى موقف لبناني واضح: الخيمتان المنصوبتان في مزارع شبعا هما في أرض لبنانية والمطلوب انسحاب “إسرائيل” من الجزء اللبناني في الغجر.
وفي إطلالة له على المشهد الجنوبي عشية الذكرى السابعة عشرة لعدوان تموز 2006 حذر الرئيس نبيه بري من نوايا “إسرائيل” العدوانية جوا وبرا وبحرا وأكد ان مقياس الانتماء الوطني والدفاع عن السيادة والاستقلال والهوية ليس وجهة نظر فهو يبدأ من الجنوب في مواجهة هذه العداونية.
أما على المستوى الداخلي فشدد الرئيس بري على ان الخلاف والاختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات يستوجبان الاسراع والعمل على حلهما بروح المسؤولية الوطنية الجامعة.
وفي الداخل أيضا ثمة ترقب لمسار ملف حاكمية مصرف لبنان علما بأن الاتجاه ينحو صوب عدم التعيين وعدم التمديد.
هذا الأمر أكده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مجددا اليوم قائلا إنه في حال تقدم نواب الحاكم باستقالاتهم سيعرض الموضوع على مجلس الوزراء وسيطلب منهم تحمل مسوؤلياتهم  إلى ان يتم تعيين حاكم جديد.
بعيدا من السياسة والاقتصاد تحول تعنيف أطفال في إحدى الحضانات بالمتن الشمالي إلى قضية رأي عام اهتزت مشاعره للمشاهد المروعة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي جديد هذه القضية على المستويين الأمني والقضائي توقيف شخصين مشتبه بتورطهما في عملية التعنيف وإقفال الحضانة بالشمع الأحمر.
أما رسميا فقد أعلن وزير الصحة  سحب رخصة الحضانة وإقفالها نهائيا.

 

في بلد الإنتهاكات اليومية المستمرة، كل شيء ممكن وجائز. أمس تم انتهاك الطفولة من خلال تصرفات مسؤولين عن حضانة للأطفال. واليوم تم انتهاك حرية الإعلام وضرب حصانة الإعلاميين من خلال قرار خطر وغير مسبوق صادر عن القاضية المنفردة الجزائية في بيروت روزين حجيلي. خطورة القرار تعود لأسباب  كثيرة، يمكن أن نتوقف عند اثنين منها.
السبب الأول أن القاضية حجيلي لا تملك صلاحية النظر في دعوى تتعلق بحرية الرأي، بالتالي فإنه كان يجب أن ترد هذه الدعوى من الأساس. فالقضايا المتعلقة بالإعلام والإعلاميين هي من صلاحية محكمة المطبوعات لا القضاء الجزائي.
السبب الثاني أنه للمرة الأولى يصدر حكم على صحافي بالسجن سنة كاملة من دون استبدال العقوبة بغرامة أو مع وقف التنفيذ. فهل أصبحنا نعيش في دولة بوليسية ممنوع فيها الإعلامي أن يبدي رأيه وأن يعلن موقفه، إلا اذا كان رأيه وموقفه مجرد صدى للمسؤولين العاجزين وللحكام الفاسدين؟
سياسيا، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كرر مواقفه في موضوع الرئاسة، لكنه ركز هجومه على قائد الجيش.  وقد وصل به الامر الى حد اتهام  حوزف عون بانه ينفذ انقلابا عسكريا عبر تخطيه وزير الدفاع من خلال اجراء تعيينات بخلاف القوانين المرعية الاجراء.
هجوم باسيل المركز على قائد الجيش يعني ان رئيس التيار يتوجس من وصول  عون الى قصر بعبدا، بعدما تبين للجميع ان ورقة ايصال فرنجية قد سقطت او تكاد.
في هذا الوقت لبنان ينتظر لودريان. وبخلاف ما تردد في بعض وسائل الاعلام اليومية نقلا عن الرئيس نبيه بري فان المبعوث الرئاسي الفرنسي لن يكون في لبنان في الاسبوع المقبل. بل انه سيشارك في اجتماع اللجنة الخماسية في قطر الاثنين المقبل،  ثم ينتقل الى المملكة العربية السعودية .
وعليه، فانه لن يكون في لبنان قبل الاسبوع الذي يليه، هذا اذا لم تحصل تطورات تؤخر مجيئه الى لبنان. كلها اشارات ودلائل تؤكد ان الصيف لن يأتي برئيس ، فالى اللقاء في الخريف المقبل!.

 

الى العالمية باتت مآسينا الوطنية، ومن حضانة اطفال الى الوطن الحاضن للجميع يتكشف كل يوم سلوك لا انساني يبطن قسوة غير معقولة وتجرؤا على كل شيء حتى على اطفال لا حول لهم ولا قوة، وسط غياب للرقابة وتقاعس بتحمل المسؤولية مهما تتالت التبريرات والاجراءات اللاحقة..

فعسى ان يستفيق الجميع لمستقبل بلدهم المعنف ابناؤه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بفعل فاعلين داخليين وخارجيين ..
وخارج هذا المشهد المخزي، مشاهد عز تموزية تحكي سيرة هذا الوطن الذي ردع العنف والارهاب الصهيوني، بل كسر عنفوانه عند تلال وسهول الارض الابية، التي حياها اليوم الرئيس نبيه بري وحيا رجالها بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعدوان تموز، مؤكدا التمسك بكل شبر وحبة من ترابها من اعالي العرقوب الى رأس الناقورة.. وشدد الرئيس بري على ان الخلاف السياسي يجب ان لا يحجب رؤيا الجميع عن العدوانية الصهيونية المبيتة، موجها التحية للجيش والمقاومين وكل المرابطين على حدود الوطن حراسا لاحلامنا..

وبنيران سياسية محددة صوب النوايا الحكومية باجراء تعيينات ، اطل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رافعا راية الحوار كلازمة مقبولة بل مرغوبة اذا كان يولد حلا للأزمات، ومرفوضا ان كان تقطيعا للوقت كما قال. وان كان انتخاب رئيس الجمهورية يقرره اللبنانيون وليس الخارج، فانه قرار ميثاقي تشاركي بحسب باسيل، الذي أكد تواصل تياره المباشر وغير المباشر مع جميع الافرقاء اللبنانيين ..

وبفارق ليس سهلا عما كان يظن الكثيرون ، ظهر الصهاينة منكوبين في شوارع فلسطين المحتلة وداخل دوائر صنع القرار، منقسمين مشرذمين يلامسون حربا اهلية باتت طلائعها بالظهور على شاشات التلفزة ومنابر السجال الحاد..

اما حدود قمة النيتو اليوم فكانت التمهيد لدخول السويد الى صفوفه بجواز تركي، ووضع اوكرانيا على لائحة الانتظار بقرار اميركي..

 

بالسيادة والميثاق والاصلاح تخرج الرئاسة من عنق الزجاجة وتخرج معها لبنان واللبنانيين من ازمة الانهيار المالي التي انفجرت قبل ثلاث سنوات واكثر، وازمة الانقلاب على الطائف التي تفجرت قبل ثلاثة عقود واكثر.
بالسيادة، يحيد اللبنانيون وطنهم عن التدخلات الخارجية المسيئة ويستفيدون بنفس الوقت من اي مساعدة مطروحة للاتفاق.
بالميثاق، يتعامل الجميع مع الاستحقاق على مستوى الكيان والوجود لا البازارات والحصص، وتحذف ذهنية الفرض وارادة الحذف التي لن تمر بأي حال من الاحوال.
اما بالاصلاح، فتبنى الدولة، التي اصبحت قضيتها قضية حياة او موت.
هذه هي الرسائل التي اوصلها جبران باسيل اليوم، قبل ايام من عودة جان ايف لودريان، وعشية كلمة السيد حسن نصرالله في ذكرى حرب تموز، كاشفا عن اعادة فتح قنوات الحوار مع حزب الله، في موازاة الحوارات المستمرة مع سائر الافرقاء بشكل مباشر او غير مباشر، وعلى قاعدة التلاقي للتفاهم على مرشح ثالث لا تغيير الموقف المبني على ركائز لا تتغير مع الوقت.
اما مصير الحاكمية، فتسليم النائب الاول او تعيين حارس، لأن التعيين والتمديد سطو جديد على الرئاسة والعدالة، فيما احترام القواعد والقوانين المعتمدة في الجيش كفيل بتفادي اي شغور محتمل في الاشهر المقبلة.

 

هل وصل المحظور إلى شن هجوم على المؤسسة العسكرية؟ ما قاله هذا المساء رئيس التيار الوطني الحر بحق قائد الجيش ، يشكل بداية مرحلة ، غير مسبوقة في سقفها، إذا بلغ الهجوم حد الإتهامات بالفساد وبالإنقلاب العسكري.

يقول باسيل : ” الحريص على الجيش فليحترم القانون ويوقف عشرات العقود بالتراضي، واذا لا سمح الله لم ينتخب رئيس وحصل فراغ في المجلس العسكري هناك مبدأ “الإمرة” ، واي محاولة للتعيين بخلاف الدستور وبتخطي وزير الدفاع هي انقلاب عسكري حقيقي”.

بهذا الموقف يكون باسيل قد دخل في اشتباك مباشر مع قائد الجيش، مصوبا عليه بالفساد، من باب عقود التراضي، وبموضوع رئيس الاركان ، وهذا يدخل باسيل في اشتباك أيضا مع وليد وتيمور جنبلاط اللذين أوفدا وائل أبو فاعور أمس إلى الرئيس ميقاتي لموضوع رئيس الأركان.

يبلغ التأزم ذروته قبل أيام من وصول الموفد الشخصي للرئيس ماكرون، إيف لو دريان إلى بيروت، وهذه المرة لطاولة الحوار التي لم تتبلور كليا بعد .
واليوم عقد في منزل السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة  لقاء ضمه  ونظيره القطري إبراهيم عبد العزيز السهلاوي وذلك لوداعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى لبنان.وبحسب معلومات الLBCI ،فإن الطرفين بحثا في الاجتماع التحضيري للاجتماع الخماسي والذي سيعقد في الدوحة الاسبوع المقبل.

كل هذه الملفات ينتظر أن يجيب عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته مساء غد.

في ملف “حضانة التعنيف”، مزيد من الإدانات،  واستنفار على مستوى الرأي العام بعد الغضب الذي أثارته الفيديوهات الموزعة .

أين استقرت هذه القضية اليوم ؟ بعد الإنتهاء من الإستماع لإفادتي كل من صاحبة دار الحضانة والموظفة التي تظهر في مقاطع التصوير، تم توقيفهما وإحالتهما أمام القضاء المختص عملا بإشارة النائبة العامة الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، للإدعاء عليهما بحسب الأصول.

 

نهضت الدولة بكامل قواها لمعالجة فاجعة التعنيف في حضانة الاطفال، لتقع في لوثة الحضانة السياسية للقضاء فالجسم القضائي لايزال تحت التعذيب من قبل السلطة وتياراتها واحزابها.. ويسدد فواتيره واحكامه تبعا لمرجعيته.

ولكن السابقة الخطرة التي سجلها القضاء اليوم جنحت الى وضع الاغلال على ايادي الصحافة استنادا الى تهمة القدح والذم فمن التحقيق مع الصحافيين لدى عنابر غير مختصة، الى تغريمهم، وصولا نحو سجنهم وتقييد حرياتهم.. مسار طويل حاربته الصحافة لتكون علما للحق والحقيقة الى ان خالف القضاء اليوم كل هذه الاعراف، واصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت روزين حجيلي حكما قضائيا بسجن الصحافية ديما صادق مدة سنة والاخطر من السجن هو تجريد صادق من حقوقها المدنية…

وهذا ما يحتم العزل والاقصاء والحرمان من الحق وعدم الاهلية بموجب المادة 49 من قانون العقوبات وهذه إذا ما طبقت سنكون فعلا امام أحكام “نازية” تفرض على صحافيين من قبل قضاء امتثل لإرادته السياسية والتي يجسدها التيار الوطني الحر هذه المرة.. ما يفتح شهية بقية الاحزاب والتيارات على احكام مشابهة والقضاء الذي طبق ارادة تياره وجبت مساءلته عن قرارات هي بمثابة اغتيال للصحافيين الذين دفعوا اثمانا من ارواحهم واقلامهم الحرة، وهم يخطون نحو الاستقلالية ورفض الاحكام الجائرة وصاحب الدعوى جبران باسيل ظهر على براءته المعهودة، فتخطى الجرم الاعلامي واعلن حروبا في الميدان السياسي والعسكري والتدقيق الجنائي وهدد “بأن اي محاولة للتعيين العسكري بخلاف الدستور تتخطى وزير الدفاع سنعتبرها انقلابا عسكريا حقيقيا ولن نسكت عنه.

وفتح باسيل دفاتر العسكر والعقود بالتراضي وقوانين المؤسسة..

ولكن هذه الدفاتر قد تنقلب في وجهه عسكريا ومدنيا إذا ما ذهبت البلاد لاحقا الى الخيار الثالث وهذا الخيار يبدو انه سيكون عمدة النقاش السياسي في الايام المقبلة.

وتكشف معلومات للجديد ان الاجتماع الخماسي على ازمة لبنان سينعقد يوم الاثنين المقبل في الدوحة، وسيكون عنوانه الرئيسي مدى نجاح البدء بالخيار الثالث وفق طاولة حوار توافقية ورعاية دولية ولم يتحدد ما اذا كان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيلتحق بالاجتماع قبل وصوله الى بيروت في الوقت نفسه.

ولكن القراءة في المحيط الرئاسي الفرنسي تؤشر الى ان باريس لم تعد جامدة في الطروحات الرئاسية.. وأن لودريان تلقى ترقية الى “العلا”، وسيصبح في منصبه الجديد كرئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلا السعودية أقرب الى المملكة في مقاربتها الرئاسية فهل سيعني ذلك ان حظوظ فرنجية لم تعد في العلا، وأنها انخفضت لصالح تقدم العسكر على خط بعبدا؟.

وإلى اليوم فإن السعودية لم تخرج عن صمت بناء في الملف الرئاسي، ولم تجنح الى اي من الخيارين القائمين او تذهب الى طروحات السلة الشاملة، لكون الآلية الرئاسية ستحدد لاحقا مسار المؤسسات لكن ماذا عن حزب الله في حال التوجه الى خيار ثالث؟ لا يفصح الحزب عن المستقبل الرئاسي..

ولكن خط تنقيبه الرئاسي موصول بالقنوات الايرانية المفتوحة بدورها على صفر مشاكل اقليمية، وحوارات سعودية وخليجية فكت نزاعات البحر والبر على ان انشغال حزب الله يتجه جنوبا في الوقت الراهن لتفكيك نزاع الحدود وازمة الخميتين التي استدعت استقدام الوسيط الاميركي اموس هوكستين الى تل ابيب بحالة العجلة.

وبالتزامن أوعزت الخارجية اللبنانية الى بعثة لبنان في نيويورك بتقديم شكوى الى مجلس الامن حول تكريس الجانب الاسرائيلي احتلاله الكامل للغجر لكن مطلب لبنان الشعبي الواحد هو انسحاب اسرائيل من كامل الارض التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر
وهي أراض تساوي كنوزا لاصحابها ومالكيها من اللبنانيين، وتشغلها اسرائيل في مشاريع سياحية.. فيما تحتج على خيمتين اثنتين أقيمتا على ارض لبنانية وعلى هذا الميدان،

ومن وحي تموز، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا، والذي ينتظره قادة اسرائيليون خاضوا اليوم فوضى عارمة واحتجاجات عمت مختلف ارجاء الكيان احتجاجا على اصلاحات قضائية مثيرة للجدل…

وتمكنت التظاهرات من ضرب حركة الملاحة في مطار بن غوريون.. فيما استعان المتظاهرون بالخيم على الطرقات في وقت ان الجندي الاسرائيلي ترعبه خيمة الجنوب اللبناني.