أصبحت فرص الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الفوز بفترة رئاسية ثانية على المحك، مع تزايُد القلق الداخلي من استمرار الإنفاق على حرب أوكرانيا، التي لم تحقق حتى الآن تراجعا روسيا، ووسط معاناة المواطن الأميركي من لهيب التضخم والأسعار.
ومع فشل الهجوم المضاد، الذي تشنّه أوكرانيا على الجيش الروسي منذ 10 حزيران، في تحقيق تقدم كبير لكييف، تأتي خطوة بايدن، الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، بإمدادها بالذخائر العنقودية المحرّمة دوليا؛ إنقاذا لسمعته وفرصته في الإنتخابات المقرّرة عام 2024، وفق تقدير خبير عسكري أميركي.
روّجت واشنطن أمام الداخل والخارج أن دعمها لكييف هدفه “حماية الديمقراطية والنظام العالمي”، في حين بات أميركيون يرونه استنزافا لإقتصاد بلادهم، وأن الهدف الحقيقي هو استنزاف روسيا.
ويبدأ بايدن، الأحد، جولة أوروبية، يزور خلالها لندن لإجراء محادثات مع ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، ورئيس وزرائه، ريشي سوناك، ويشارك في قمة حلف الناتو المقررة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وينهي رحلته بزيارة فنلندا.
يرى الخبير العسكري الأميركي، بيتر آليكس، أن جولة بايدن “محاولة أخيرة لإنقاذ أوكرانيا وإنجاح هجومها المضاد”، خاصة أن بعض حلفاء واشنطن في الناتو أصبحوا يشعرون بالقلق بشأن المدة الزمنية الطويلة والتكلفة التي يتحمّلونها في حرب أوكرانيا.