ما مصير المقايضة الرئاسية الفرنسية بعد مهمة لودريان المستحيلة؟

فيما الانقسام اللبناني على اشده ليس فقط حيال الاستحقاق الرئاسي بل حيال لبنان الهوية والكيان والدور وفيما الفراغ في رأس الدولة يتمدد ليهدد مصير وظائف الفئة الاولى وتبعاتها في النقد والأمن وفي لحظة مصيرية من حياة اللبنانيين وامنهم المعيشي الذي يزداد قتامة وصل بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان بعد اسبوع على جلسة الرابع عشر من حزيران وما عكسته من انقسام عامودي يستحيل معه انهاء الشغور الرئاسي مستهلا مروحة لقاءاته الموسعة من عين التينة بلقاء الرئيس نبيه بري على ان يستكمل جولته بلقاءات تشمل مختلف المسؤولين فهل يحرك الموفد الفرنسي القاطرة الخارجية باتجاه تسوية اقليمية دولية تنقذ بلاد الارز من الويلات المالية والاقتصادية؟ وهل يحمل طرحا جديدا للخروج من الازمة ام يجول مستطلعا؟ وهل تلاقيه القوى المحلية ام تبقى على تعنتها؟
حكوميا جلسة منتجة لمجلس الوزراء أقرت ترقيات الضباط\ المفصول عن تعيينات المجلس العسكري المتروكة لحلحلة المسألة لاحقا.
وتم تثبيت عناصر الدفاع المدني والغاء إمتحانات شهادة البريفيه لهذه السنة..
وقد دعا الرئيس ميقاتي الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية \ لافتا الى اننا لسنا من هواة افتعال المشكلات ونتمنى وقف النكد السياسي وما نقوم به هو لصون المؤسسات وخدمة للناس.

الخواء الرئاسي السائد يخرقه الموفد الرئاسي الفرنسي (جان إيف لودريان) الذي وصل الى بيروت حيث يقود اعتبارا من اليوم مهمة صعبة تأتي تحت مظلة القمة الفرنسية – السعودية الأخيرة التي عقدت في باريس.
هي مهمة مزنرة بالكثير من التساؤلات من قبيل: هل هي للاستطلاع وجس النبض؟ أم تحمل بادرة معينة وحلولا سحرية؟!.
تساؤلات لن تتوضح الإجابات عليها إلا بعد اللقاءات التي سيجريها الدبلوماسي المخضرم.
وباكورتها كانت من عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وربما يتطلب الأمر مدة أطول ولا سيما أنه لن يعقد أي مؤتمر صحفي على ما أفادت السفارة الفرنسية في بيروت.
وفي بيروت اليوم جلسة دسمة لمجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال انتهت بإقرار جميع بنودها التي تربو على الخمسة والثلاثين.
أما أبرز حصادها فكان إمرار ترقيات الضباط في الأسلاك العسكرية والأمنية وتثبيت متطوعي الدفاع المدني بعد طول انتظار وتمهيد الطريق أمام شراء محاصيل القمح من المزارعين وسحب فتيل التوتر الذي كان يواجه مشاركة لبنان في أكسبو قطر.
وفي قرارات مجلس الوزراء أيضا إلغاء شهادة البروفيه لهذا العام لأسباب لوجستيه.
وبقدر أهمية القرارات التي اتخذها المجلس كانت أهمية المواقف التي أطلقها رئيسه نجيب ميقاتي في الجلسة
رئيس الحكومة رد على البعض من هواة التعطيل والمكابرة والعناد والمشككين بدستورية الجلسة وأحالهم إلى القرار الأخير للمجلس الدستوري الذي أكد عدم وجود صلاحيات لصيقة بشخص رئيس الجمهورية لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال ممارستها وكالة
ربما كان رئيس الحكومة بكلامه هذا يغمز من قناة التيار الوطني الحر الذي حمل في بيان صباحي ميقاتي والفريق السياسي الداعم له مسؤولية الإمعان في انتهاك توازنات الميثاق الوطني والمخالفة الصريحة للدستور بسبب الإصرار على عقد جلسات لمجلس الوزراء تتخطى حدود تصريف الأعمال وفق ما جاء في البيان البرتقالي.
من لبنان إلى فلسطين المحتلة حيث ما زالت القيادتان السياسية والأمنية للكيان العبري تحت صدمة عمليتي جنين وعيلي حيث قدم الفلسطينيون خلال يومين متتاليين نماذج قوية في مواجهة المحتل.
أما في الجولان فكان الأهالي السوريون ينفذون يوم غضب ضد سلطات الإحتلال لمواجهة مشروع إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية الأمر الذي دفع الإعلام العبري إلى التحذير من أن الأمور تبدو على عتبة انتفاضة شعبية.
وفي شأن آخر خلص الإجتماع العشرون لمحادثات آستانة إلى إدانة الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا وتجديد الإلتزام بسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وشدد المجتمعون على مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.

لودريان في بيروت . انه الخبر اليوم . لكن الخبر الذي يبدأ في بيروت لن تكتمل كل عناصره الا في باريس ، اي بعد ان يعقد المبعوث الرئاسي الفرنسي كل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ، ويرفع تقريره الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون . وفي المعلومات ان لودريان لن يكتفي بارسال تقريره الى ماكرون فقط ، بل سيرسله الى فريق الخماسي الدولي ايضا ، ما يعني ان التقرير المنتظر قد يشكل منطلقا لخريطة الطريق العربية- الدولية في المرحلة المقبلة . هكذا يبدو ان افرقاء الداخل سلموا امرهم من جديد الى الخارج . لذلك ، مرحلة الانتظار قد تطول ، وخصوصا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الذي بات يمثل فريقا وليس رئيسا لمجلس النواب ككل ، لن يغامر بالدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بعدما ثبت ان مرشح الممانعة في وضع ضعيف ، وان مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر يمكن ان يفوز في حال لم “يهرب” نواب الممانعة في الدورة الثانية.

حكوميا، نجيب ميقاتي وداعموه يتصرفون كما لو ان حكومة تصريف الاعمال مكتملة الصلاحية. لذا فان جدول اعمالها كان مثقلا اليوم، بحيث ناقشت اكثر من ثلاثة وثلاثين بندا ، فاقرت الغاء شهادة البريفيه و ترقيات الضباط وثبتت متطوعي الدفاع المدني. في المقابل فان الحكومة لم تقر رفع تعرفة الاتصالات والانترنت الثابت المتعلق بهيئة اوجيرو. واصرار ميقاتي على توسيع صلاحيات حكومة تصريف الاعمال الى اقصى حد هو ما دفع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الى رفع الصوت عاليا، وخصوصا ان حكومة ميقاتي اصدرت حتى الان حوالى 600 مرسوم ، علما انها حكومة تصريف اعمال و تفتقر الى التمثيل المسيحي الحقيقي. فهل القصد من كل ما يحصل على صعيد مجلس النواب ومجلس الوزراء تثبيت الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، واثبات ان امور البلد يمكن ان تسير ولو بمجلس يشرع تشريع الضرورة وحكومة ليست اكثر من حكومة تصريف اعمال؟

ما مصير المقايضة الرئاسية التي تبنتها سابقا باريس؟
هذا هو السؤال المركزي اليوم، المطروح على خلفية زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي لبيروت.
فهل سقط منطق المقايضة ككل؟ وهل يطرح تعديل ما على الاسماء؟ ام ان الطرح صامد مع امكانية ضمه الى تصور اشمل لحل ازمة لبنان؟
الاسئلة الثلاثة ستبقى حتى اشعار آخر بلا جواب. فالمعنيون بالزيارة، يكررون عبارات الاستطلاع والاستماع وجس النبض، التي لا يصدقها احد، في ضوء الدور الفرنسي التاريخي في لبنان، والتفصيلي منذ ما بعد انفجار الرابع من آب، وهو ما تظهر مرارا بزيارات الحج السياسية لمعظم المسؤولين والمرشحين الى العاصمة الفرنسية، وما تجلى بتعيين مسؤولين معروفين عن الملف اللبناني، وصولا الى موفد رئاسي خاص.
لكن، بغض النظر عن المطروح خلال الزيارة، الخروج من الازمة مستحيل طالما لم ينطلق اي طرح من الاسس الآتية:
اولا، تكريس الميثاق الوطني، ومنع اي تجاوز للموقف المسيحي الموحد راهنا في شأن الاستحقاق، بغض النظر عن اسماء المرشحين او الاطراف المعنيين، حفاظا على الصيغة اللبنانية، وعقد العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد، وضبطا للخطاب المتفلت تحت شعار المطالبة بالانفصال او الطلاق او التقسيم.
ثانيا، احترام الدستور، بوجوب ملء الفراغ الرئاسي في اسرع وقت، بكونه يشكل المدخل لإعادة الحياة الى سائر المؤسسات الدستورية، بدءا بالمجلس النيابي العاجز عن انتخاب رئيس والمتلكئ في التشريع الاصلاحي، وليس انتهاء بالحكومة الفاشلة الا في السطو على الصلاحيات والتلاعب بالتوازنات.
ثالثا، والاهم، ان يتوج انتخاب اي رئيس، تفاهما وطنيا عريضا على اسس الخروج من الازمة، حتى لا يتحول انجاز الاستحقاق الى مجرد محطة في مسار الازمة، بل ان يشكل منصة لإطلاق الحلول الجذرية والجدية، للأزمات المعروفة، بدءا بآليات النظام السياسي، ومرورا بالتصورات الاقتصادية والمالية، ومرورا بالاصلاحات القضائية الضرورية، التي تضمن الانتهاء من مبدأ الافلات من العقاب.
ما مصير المقايضة الرئاسية التي تبنتها سابقا باريس؟
قد لا تجيب زيارة جان ايف لودريان على هذا السؤال بصراحة، لكنه اصلا تفصيل في ضوء الاسئلة الكبرى حول مصير الدولة والكيان.

على مدى ثلاثة أيام، سينشغل اللبنانيون بالمحادثات التي يجريها جان ايف لو دريان، مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص الى لبنان، مع قيادات رسمية وحزبية وسياسية.

فور وصول لودريان الى بيروت، وقبل لقاءاته التي استهلها من عين التينة, نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول دبلوماسي فرنسي قوله: إن “لودريان لن يقدم حلولا لكنه يسعى لأن يقوم بدور محفز” وذلك للوصول إلى حل للأزمة الرئاسية.

كلمات قليلة انهت محادثات لودريان قبل ان تبدأ، وفتحت الباب واسعا لاكثر من جولة لقاءات سيقوم بها المبعوث الرئاسي الفرنسي، على مراحل، هذا الصيف في لبنان، حسبما علمت الLBCI، ما يجعل الحراك الفرنسي يدور حتى الساعة في حلقة مفرغة، وسط عدم اهتمام دولي واقليمي بالملف اللبناني.

فالعالم على موقفه من الأزمة، ويربط حلها بالداخل اللبناني لا بحلول تأتي عبر الحدود، وهو ما أكدته السفيرة الأميركية دوروثي شيا أمس.

شيا أعادت التذكير أن مستقبل لبنان يبدأ بالاصلاحات، ودعت في الملف الرئاسي، مجلس النواب، الى التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس يضع مصلحة لبنان أولا، لا شبهة فساد عليه، ولا يخضع لأي تأثير خارجي.

أيام قليلة، وتظهر نتيجة اللقاءات الفرنسية بالفريقين الداعمين لسليمان فرنجيه من جهة، وجهاد أزعور من جهة أخرى.

فريقان باتا متأكدين من عدم قدرة أي منهما على نيل أكثرية تمكنه منفردا من ايصال مرشحه الى بعبدا، ويقولان همسا إن الرئاسة “كربجت” فيما الوضع الاقتصادي مستمر في التأزم.

الغيت شهادة البريفية لطلاب لا تتجاوز اعمارهم الاربعة عشر عاما لكنه اتضح ان البريفية الزامية لوزراء فاقوا الخمسين, وبعضهم رسب في امتحان ابتدائي وتحديدا في مادة الاقتصاد والسياحة والاستثمار الوطني. ادعى ثلاثة وزراء مع “الاخوان” ان صراعهم قد تمت تسويته برعاية مجلس الوزراء…

وما ان انتهت الجلسة حتى “فتحوا المحضر” وبدأت قوات التقدم السريع بقيادة وليد نصار حميدتي ترشق فيلق امين سلام برهان,

ولكن الخوف ان ينقل هؤلاء “جرصتنا” اللبنانية الى ستاند قطر الدولي فنخسر اكسبو مع السمعة في آن.

وهذا اشكال واحد من سلة اشكالات محلية تتقدمها عقدة رئاسة الجمهورية والتي تستقبل جان ايف لودريان اعتبارا من مساء اليوم.

وفي ارفع استقبال للموفد الرئاسي الفرنسي اهدته صحيفة لومند العنوان الصادم.

وقالت انه جاء في المهمة المستحيلة لكن الرجل سيتنقل بين المستحيلات اللبنانية ومقراتها وسيبحث عن مفردات التلاقي الا ان لودريان ستكون مهمته اقرب الى الغواصة “تيتان” التي راحت تبحث عن تايتنيك فقدت اثارها في عمق المحيط وبلغت مرحلة حساسة مع قرب نفاذ هوائها…

اول لقاءات لودريان كانت مع الرئيس نبيه بري الذي سيتلو على الموفد الفرنسي لازمة الحوار كمقر ومفر من الازمة الرئاسية.

وليس مؤكدا ما اذا كان لودريان سيتمكن من فك الطلاسم اللبنانية وبينها : الحوار الذي يقفز عن مئة وثمانية وعشرين نائبا.

ولعل الاضرار تقتصر عند هذا الحد ولا يطلب بري حصة من اوروبا يبلغها للزائر الفرنسي لاسيما بعدما ابلغ الوفد الأوروربي بالامس أن اسم قارة اوروبا هو على اسم ابنة ملك مدينة صور.
عمليا فإن لودريان لا شيء معه .. الا كلمات, فهو ينطق بمهمة استطلاع واستقصاء ويحلق في سماء لبنان كالمسيرة التي ستلتقط المعلومات ثم تزودها بطاقم العمل الرئاسي الفرنسي.

ومن هذه المعلومات بحسب التقويم الاميركي ان لبنان يحتاج الى رئيس يوحد الشعب وغير فاسد ويعمل مع الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية لتجاوز الازمة. وهذا ما ابرقت به السفير الاميركية دورثي شيا من واشنطن الى احتفال البيال بمناسبة العيد الوطني الاميركي والى ان يجمع الموفد الفرنسي المواصفات والمقادير الرئاسية ويضعها في الفرن السياسي الفرنسي فإن اللبنانيين يعيشون على نار لم تعد هادئة , ابرزها الاسعار الموعودة في سلة الانترنت والتي ان ارجئت اليوم فإن طنينها قادم غدا,

ولما تجاوز مجلس الوزراء اليوم هذه الطنة , فإن صلاحياته ضربت عمق سوليدير لتصل الى تواقيع بخط يد الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقد مرر وزير الاشغال علي حمية بندا يعود صراعه الى التسعينيات وزمن الحريري الاب ومآثره في وسط البلد فوافق مجلس الوزراء على البند 20 من جدول الأعمال والذي يتعلق بطلب وزير الأشغال الموافقة على إعادة درس وتعديل العقد المبرم بين الدولة اللبنانية وشركة سوليدير لاستثمار المرفأين من دون أن يسجل أحد اعتراضه.

وكانت حكومة العام 1997 قد وافقت على عقد استثمار المرفأين السياحيين الشرقي والغربي لبيروت واحتسب بدل الاستثمار السنوي الفين وخمسمئة ليرة للمتر المربع الواحد في المسطح المائي الغربي والفي ليرة للمسطح الشرقي ولكن على اساس سعؤ صرف تلك الايام اليوم ولى زمن الليرة وحان وقت الدولار, ما سيفتح على حمية ابوابا بحرية شرقية وغربية مع منصة الزيتونة باي واملاك سوليدير .. فهل يصمد وزير الاشغال امام الرياح البحرية؟
هي واحدة من الاسئلة على مر ثلاثين عاما من وزراء اشغال ذابوا في ملح البحار السياسية.

الاحتلال المهان جيشه في جنين وامنه في نابلس وهيبته في الجولان، لن ينقذه جنون المستوطنين في ترمسعيا ولا رصاصات حقد ضد متظاهرين قرب الخليل.

وقبل ان تتحدث المقاومة واهلها راسمين الخطوط الحمر امام حماقات نتنياهو وحكومته، ارتفعت اصوات كبار الامنيين والعسكريين الصهاينة مطالبين بعدم الانجرار نحو عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية ،لان تكاليفها ستكون باهظة، فقدرات المقاومة الفلسطينية متعاظمة بحسب هؤلاء والخطوات غير المحسوبة لن تعيد هيبة الكيان.

هيبة تصاب كل يوم بفعل فلسطيني، من كمين جنين الى عملية عيلي الاستشهادية قرب نابلس، وانتفاضة اهل الجولان اليوم ضد المشاريع الصهيونية.

اما اهالي ترمسعيا في الضفة الغربية فقد كانوا اليوم عرضة لهجوم همجي من المستوطنين الذين اقتحموا البيوت واحرقوا السيارات واطلقوا الرصاص على الفلسطينيين ما ادى الى ارتقاء شهيد ووقوع عدد من الجرحى .

في لبنان، الواقع على خط سياسي دقيق وصله اليوم جان ايف لودريان موفداً رئاسياً فرنسياً على نية السعي لايجاد حلول رئاسية واول اللقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري .

ومع وصول الموفد الفرنسي يكون الكثير من التأويلات السياسية والابداعات الصحفية قد وصلت الى نهايتها لتتكشف خلال اللقاءات الممتدة على مدى ثلاثة ايام، حقيقة المسعى المنبثق من اللقاءات الفرنسية السعودية والمتغيرات الاقليمية لاسيما التقارب الايراني السعودي.

اما المقاربة الحكومية اليوم فكانت مثقلة بالقرارات التي تهم الناس من تثبيت متطوعي الدفاع المدني الى ترقية الضباط والغاء شهادة البروفيه لهذا العام.

اما الشهادة التي نالها وزير الاشغال علي حمية فهي باعتراف جميع زملائه انه قادر على اقتحام التابوهات، حين مد يد الدولة الى حقوقها في الاملاك البحرية لجباية ما تستحقه بدل اشغال مساحات شاسعة من املاكها لعقود، والبداية من سوليدير، خطوة من المفترض ان تدر على خزينة الدولة الكثير في الزمن العسير.