أكدت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة ليس سيئا فقط للصحة العقلية للرجال – بل قد يكون ضارا لعظامهم أيضا.
وأشار الباحثون الى أنه تم تسجيل تأثير العزلة الاجتماعية السلبي على صحة العظام في الرجال، وأن هذا لا ينطبق على النساء.
وقد تم تقديم الدراسة يوم الأحد 18 يونيو / حزيران في ENDO 2023، الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء، في شيكاغو، إلينوي.
وأفادت الباحثة الرئيسية في الدراسة ريبيكا ماونتن، من معهد مين هيلث للأبحاث في سكاربورو بولاية مين أن “العزلة الاجتماعية هي شكل قوي من أشكال الإجهاد النفسي الاجتماعي وهي مصدر قلق متزايد للصحة العامة، خاصة بين كبار السن. وحتى قبل ظهور جائحة كوفيد-19 التي زادت بشكل كبير من انتشار العزلة والشعور بالوحدة، كان الباحثون قلقين بشأن تصاعد وباء الوحدة”.
ولفتت ماونتن إلى أن العزلة الاجتماعية ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك اضطرابات الصحة العقلية، فضلا عن ارتفاع معدلات المرض والوفاة بشكل عام.
وتابعت: “أظهرت الأبحاث السريرية السابقة أن الضغوطات النفسية والاجتماعية، وما يتبعها من اضطرابات الصحة العقلية، هي عوامل خطر رئيسية لهشاشة العظام والكسور، والتي تؤثر بشكل غير متناسب على كبار السن. ومع ذلك، لم يتم التحقيق بشكل شامل في آثار العزلة الاجتماعية على العظام”.
وعرض الباحثون في الدراسة الجديدة، الفئران البالغة إما لعزلة اجتماعية (فأر واحد لكل قفص) أو سكن جماعي (أربعة فئران لكل قفص) لمدة أربعة أسابيع. ووجدوا أن العزلة الاجتماعية تسببت في انخفاض كبير في جودة العظام، بما في ذلك انخفاض كثافة المعادن في العظام، في ذكور الفئران، ولكن ليس إناثها.
وأوضحت ماونتن أنه “بشكل عام، تشير بياناتنا إلى أن العزلة الاجتماعية لها تأثير سلبي كبير على العظام في ذكور الفئران، لكنها قد تعمل من خلال آليات مختلفة أو في إطار زمني مختلف في إناث الفئران. وهناك حاجة إلى بحث مستقبلي لفهم كيفية ترجمة هذه النتائج في البشر”.