أشارت أخصائية الغدد الصماء أوكسانا ميخاليفا الى أن مُتلازمة التعب المُزمن “غالباً ما تُعاني منها النساء، وتظهر على شكل شعور بالضعف والتعب من دون سبب مُحدّد”.
ولفتت ميخاليفا، في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا”، إلى أن لمتلازمة التعب المزمن مع ذلك أعراضاً أخرى “واضحة”.
وقالت ان متلازمة التعب المزمن، هي “مجموعة أعراض معقدة تتجلى في الشعور المستمر بالضعف والتعب المرضي وتؤدي إلى سوء التكيف جسديا واجتماعيا، وهذا لا يمكن تفسيره بأسباب أخرى (أمراض معدية وجسدية ونفسية)”.
واوضحت ميخاليفا انه “غالباً ما تلاحظ هذه الحالة في عمر 40-59 سنة. والنساء في مختلف الأعمار أكثر عرضة للإصابة بها بنسبة 60-85 في المئة. وأن أهم مظاهر هذه الحالة هي الضعف والتعب، التي تستمر فترة طويلة حتى أنها لا تختفي بعد أخذ قسط كاف من الراحة بعكس الإرهاق. ويمكن التأكد من أن الشخص البالغ يعاني من متلازمة التعب المزمن إذا استمرت هذه الأعراض ستة أشهر (ثلاثة أشهر بالنسبة للأطفال)”.
وشدّدت على أن متلازمة التعب المزمن “يمكن أن يصاحبها بالإضافة إلى الضعف والتعب ما يلي: ضعف الانتباه، شرود الذهن، ضعف الذاكرة؛ الآلام في منطقة القلب والبطن والظهر، عدم انتظام دقات القلب، الشعور بنقص الهواء، زيادة التعرق؛ الشعور بالتوتر الداخلي، القلق، سوء المزاج، اللامبالاة ؛ اضطراب النوم، انخفاض الرغبة الجنسية، تغيرات الشهية، فقدان الوزن، الانتفاخ، الألم في الدورة الشهرية ومتلازمة ما قبل الحيض؛ زيادة الحساسية للضوء والصوت”.
وقالت: “إن أسباب متلازمة التعب المزمن غير معروفة تماماً. ولكن يعتقد أن الاستعداد الوراثي يلعب دورا مهما، بالإضافة إلى الامراض الفيروسية المزمنة المختلفة، واضطراب عمل منظومة المناعة والجهاز العصبي والغدد الصماء، واختلال وظائف الميتوكوندريا. كما يساهم الإجهاد المزمن والخمول البدني وسوء التغذية في الإصابة بمتلازمة التعب المزمن”.
وأضافت انه “غالباً ما تخفي متلازمة التعب المزمن خلف قناعها الاكتئاب المزمن أو متلازمة القلق أو سوء التكيف النفسي والاجتماعي وحتى أمراضاً خطيرة مثل الفصام”.