التأمل

“الشريان التاجي”.. هل يعالج بالتأمل والراحة النفسية؟

قدم مؤخرًا بحثًا عن تأثير ممارسة التأمل لمدة 4 أشهر على تحسين نوعية الحياة لدى مرضى الشريان التاجي، لمؤتمر جمعية القلب الأوروبية لعام 2023.

ومرض الشريان التاجي هو تضييق أو انسداد الشرايين التي تزود القلب بالدم، ويؤدي انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب بسبب تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي. على مدى فترة من الزمن، وقد يؤدي انخفاض تدفق الدم أو نقص الأكسجين إلى نوبة قلبية.

وأفادت الدكتورة آنا لويزا فيتورينو مونتيرو، المشرفة على البحث من جامعة لشبونة: “تشير دراستنا إلى أن التأمل يمكن أن يكون إضافة مفيدة لإعادة تأهيل المريض مثل التمارين المعتادة”.

وثبت بحسب الدراسة، أن التوتر والقلق والاكتئاب هي عوامل ترتبط بتطور أمراض القلب. ووفق بيانات صحية، يرتبط ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية بزيادة خطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية بأكثر من الضعف، وواحد على الأقل من كل 5 مرضى قلب يحمل تشخيص اضطراب نفسي.

وفحصت الدراسة تأثير التأمل على التوتر والقلق والاكتئاب ونوعية الحياة لدى مرضى الشريان التاجي، بمشاركة 40 مريضًا حضروا برنامج إعادة تأهيل القلب والأوعية الدموية القائم على التمارين لمدة 6 أشهر على الأقل، وكان متوسط العمر 65 سنة، و20% منهم نساء.

وتم تخصيص المشاركين بشكل عشوائي لـ 4 أشهر من ممارسة التأمل بالإضافة إلى الرعاية المعتادة، وخضعت مجموعة منهم للرعاية المعتادة وحدها.

وأظهرت النتائج أن من حضروا جلسة تأمل أسبوعية مدتها 90 دقيقة انخفض لديهم متوسط درجات الاكتئاب والتوتر والقلق بنسبة 44%، و31%، و29% على التوالي. وكانت التخفيضات المقابلة في مجموعة الرعاية المعتادة 3% في كل نوع.

وارتفع متوسط درجات البعد العاطفي لنوعية الحياة بنسبة 60% في مجموعة التأمل، لكنه انخفض بنسبة 2% في مجموعة الرعاية المعتادة. وقالت الدكتورة مونتيرو: “التأمل سهل، ويمكن القيام به في أي مكان تقريبًا، ولا يتطلب أي معدات”.