ما الذي يؤدي إلى “إزرقاق الأظافر”؟

بغض النظر عن الدور المهم الذي تلعبه الأظافر بالنسبة لحماية أصابع اليدين والقدمين من الإصابات ومنع دخول البكتيريا والفيروسات إلى الجسم، فهي تحظى أيضا بجانب آخر غاية في الأهمية، بالنسبة للنساء تحديدا، وهو المرتبط بالشكل التجميلي.

وقبل أي شيء حذر باحثون من مايو كلينك من وجود عدة عوامل يمكنها أن تؤثر على حالة الأظافر، وتقدم تلميحات مهمة عن الظروف الصحية الأساسية للأظافر طوال الوقت.

فقد يدل تغير لون، ملمس أو شكل الأظافر أحيانا على وجود بعض المشاكل الصحية غير الظاهرة، وإلى جانب حالة الإحباط التي تتملك المرأة نتيجة لتغير لون أظافرها مثلا رغم اهتمامها بطلائها وتجميلها، فقد يصاحب هذا التغير في اللون شعور بوجع أو ألم.

ولهذا قال الباحثون إنه من الضروري الوقوف على الأسباب التي قد يكون لها دور في تغير لون الأظافر على هذا النحو، مشددين على ضرورة الاهتمام بالأمر وعدم إهماله.

وأشاروا كذلك إلى أنه حال تغير لون الأظافر، لتصير زرقاء أو مائلة للون البنفسجي، فإنها حالة تعرف بـ cyanosis أو (الازرقاق)، وأنها قد تحدث بسبب عدة عوامل مختلفة.

ما الأسباب المحتملة لازرقاق الأظافر؟

أوضح باحثون من كليفلاند كلينك أن تلك المشكلة تحدث نتيجة لنقص الأوكسجين في الدم، وهو ما قد يؤدي لظهور الدم بتلك المنطقة بلون داكن أو أزرق من المعتاد، وأضافوا أن هناك العديد من العوامل التي يرجح تسببها في حدوث ذلك الازرقاق وهي كما يأتي:

– برودة الطقس: إذ ثبت أنه حين يتعرض الجسم لطقس بارد، تنقبض الأوعية الدموية الموجودة في أصابع اليدين والقدمين، ما يؤدي لقلة تدفق الدم والأوكسجين إلى تلك المناطق، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى تغير لون البشرة والأظافر لتصير زرقاء أو بنفسجية.

– بعض الحالات الطبية التي من ضمنها قصور القلب الاحتقاني، عيوب القلب، الربو، التهابات الجهاز التنفسي أو الالتهاب الرئوي، إذ قد تؤدي كل هذا الحالات إلى حدوث الازرقاق.

– مرض رينود، الذي يؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية ويحد من وصول الدم إلى اليدين.

ما علاج ازرقاق الأظافر؟

يتوقف علاج ازرقاق الأظافر على السبب وراء حدوث الحالة، فما إن ينجح الطبيب المعالج في تشخيص الحالة وتحديد السبب، فسيمكنه وضع العلاج المناسب للتعامل مع الحالة.

فمثلا لو كان الطقس البارد هو السبب وراء حدوث المشكلة، فحينها تكون تدفئة الأظافر هي الحل المناسب والكافي لاستعادة تدفق الدم والأوكسجين بشكل طبيعي للمنطقة.

أما لو كان الازرقاق ناتجا عن مشكلة طبية، فحينها سيركز العلاج على تلك المشكلة لتحسين الدورة الدموية وتسهيل تدفق الدم بصورة أكثر سلاسة وانسيابية إلى الأظافر، وقد ينطوي العلاج أيضا على توفير إمدادات أوكسجين تكميلية لزيادة نسبة الأوكسجين في الدم.

وحال اشتبه الطبيب بعد التشخيص في الإصابة بمتلازمة رينود، فقد يتطلب العلاج حينها تجنب بعض المثيرات مثل درجات الحرارة الباردة أو الإجهاد، بالإضافة لاستخدام أدوية من اختيار الطبيب للمساعدة في تحسين تدفق الدم والحد من الأعراض المصاحبة.

ونبه الباحثون أخيرا أنه حال وجود أعراض بجانب الازرقاق مثل صعوبة التنفس، ألم بالصدر، صداع، تعب وخدر في الأطراف، فلابد من طلب المساعدة الطبية في أسرع وقت.