تواجه المرأة الرياضية مشكلات شائعة فور انتهائها من تمارينها الرياضية، من بينها شعورها بوجع وألم في العضلات، لكنها في المقابل ليست مسألة تدعو للقلق على الدوام.
والحقيقة أن ذلك الوجع الذي تشعر به المرأة فور الانتهاء من ممارسة التمارين، خاصة لو كانت من نوعية التمارين الشديدة أو القوية، قد يكون دليلا على تزايد قوة العضلات.
لكن يجب الانتباه أيضا إلى أن ذلك قد يعني أمورا مختلفة في بعض الحالات الأخرى، إذ إنه قد يكون نتاج تجربة تمرين جديد، تنفيذ تمرين بشكل خاطئ أو الإفراط في الجهد أثناء التدريب.
وأوضح خبراء من كلية الطب التابعة لجامعة “جونز هوبكنز” أنه عادة ما تتم معالجة آلام العضلات بمزيج من الراحة، ثلج على موضع الألم، مسكنات وبعض الإطالات الخفيفة.
وبخلاف ذلك، هناك أيضا بعض العلاجات غير المعروفة بشكل كبير التي يمكن الاستفادة منها في تخفيف ألم العضلات، وأحدها هو مكملات زيت السمك، وهو ما نلقي عليه الضوء باستفاضة أكبر في سياق السطور التالية وفق آراء خبراء وباحثين متخصصين.
دور زيت السمك في تخفيف آلام العضلات الملحوظة
يحتوي زيت السمك على أحماض أوميغا-3 الدهنية، ويشتق هذا الزيت من أنسجة أسماك مثل الماكريل، التونة، السلمون وغيرها، ويمكن الاستفادة من هذا الزيت في صورة مكملات، إذ تحظى بالعديد من الفوائد مثل تحسين الصحة العقلية، تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي والحماية من أمراض القلب التاجية وغيرها من الفوائد.
والجديد هو الدراسة التي أجريت أخيرا ونشرت نتائجها في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية وأظهرت أن مكملات زيت السمك تخفف من الألم الذي ينتج عن تلف العضلات، عقب الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية، فضلا عن دورها في الحد من الالتهابات.
الجرعة المناسبة من زيت السمك يوميا
يسمح للراغبين بتناول مكملات زيت السمك بهدف تسكين آلام العضلات التي تعقب جلسات التمارين الرياضية بأخذ جرعة تتراوح ما بين 2 إلى 4 غرامات كل يوم، ويمكن زيادة تلك الكمية حتى 6 غرامات يوميا بالنسبة للرياضيين المحترفين للاستفادة بشكل أكبر.
لكن ما يجب معرفته أيضا هو أن ذلك الزيت ليس علاجا فوريا لألم العضلات، بل قد تستغرق الأمور فترة تصل لـ 6 أسابيع لبدء مشاهدة النتائج بشكل ملموس على أرض الواقع، وأخيرا ينصح دوما بالرجوع للطبيب قبل البدء في استخدام أي نظام مكملات جديد.