ما علاقة لون اللسان بصحة الإنسان؟

ان صحة الفم تقدم أدلة حول صحتنا العامة، حيث يعج الفم بالبكتيريا ويمثل نقطة الدخول إلى العديد من أعضائنا الحيوية.

ويوصي أخصائي صحة الفم شاليني كاناغاسينغام، المحاضر الإكلينيكي الأول في كلية طب الأسنان بجامعة سنترال لانكشاير (UCLan)، بالعناية الجيدة بصحة الفم لتجنب العديد من الحالات الصحية المقلقة، قائلا: “وجود بكتيريا من الأسنان واللثة المصابة في مجرى الدم يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون، في الأوعية الدموية المؤدية إلى قلبك، وبمرور الوقت، يمكن أن يتسبب ذلك في تصلب الشرايين وانسدادها، ما يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.

وأضاف: “إن العناية بأسناننا ولثتنا يمكن أن توفر فوائد طويلة الأمد لصحتنا العامة، فضلا عن رفاهيتنا بشكل عام ونوعية حياتنا”.

لكن الأسنان واللثة ليسا المكونات الوحيدة التي تؤثر على الصحة العامة.

ووفقا للدكتور بول إتلينجر، الطبيب العام في The London General Practice، من المهم الانتباه إلى شكل اللسان أيضا.

اللسان الأصفر

يمكن أن يكون اللون الأصفر على اللسان ناتجا عن مرض القلاع، أو سوء نظافة الفم أو التبغ.

وقد يكون اصفرار اللسان أحيانا نتيجة “بعض غسولات الفم وبعض الأدوية”.

وتشمل المنتجات التي قد تؤدي إلى اصفرار اللسان ،”مضادات الحيوية ولانسوبرازول وأملاح الحديد ومخففات الدم”

أنفاس الفم

أولئك الذين يميلون أكثر للتنفس من خلال أفواههم وليس من أنوفهم، هم الأكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم. وأوضح الدكتور إتلينجر: “يساعد اللعاب على إزالة البكتيريا الزائدة عن سطح اللسان، لذلك عندما يتم تقليله، فإنك تتعرض لخطر النمو المفرط للبكتيريا حيث تظل البكتيريا وجزيئات الطعام على بطانة اللسان، ما قد يتسبب في ظهور طبقة صفراء”.

اللسان الأبيض

يمكن أن يكون اللسان الأبيض علامة على وجود حالة صحية أساسية، كما تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تشمل الحزاز المسطح، وهو طفح جلدي يظهر أيضا في أماكن أخرى من الجسم، بالإضافة إلى الفم.

ويجب مراجعة الطبيب إذا كان لديك أي من الأعراض التالية:

– مجموعات من البقع اللامعة والمرتفعة ذات اللون الأرجواني والأحمر على ذراعيك أو ساقيك أو جسمك، (قد ترى خطوطا بيضاء دقيقة على البقع)

– بقع بيضاء على اللثة أو اللسان، أو باطن الخدين

– حرقان في فمك، خاصة عند تناول الطعام أو الشراب

– ظهور بقع صلعاء على فروة رأسك

– أظافر خشنة ورقيقة مع وجود أخاديد عليها

وقد تستغرق الحالة ما يصل إلى 18 شهرا لتختفي، حتى بمساعدة الكريمات والمراهم والعلاج بالضوء.

كما يمكن أن يكون اللسان الأبيض ناتجا عن اللسان الجغرافي وتقرحات الفم أو القلاع الفموي، والطلاوة (أو الطلوان) وهي عبارة عن بقعة بيضاء غير مؤلمة على اللسان، يجب أن يفحصها طبيب الأسنان إذا بقيت لمدة أسبوعين أو أكثر.