قالت منظمة الصحة العالمية إن “متحور أوميكرون ما زال يشكل خطورة عالية في العالم، ويقف وراء ارتفاع إصابات كورونا في الكثير من بلدان، حتى صار مهيمنا على متحور دلتا”.
وخلال اجتماعها الأسبوعي في معرض إيجازها بشأن وباء كورونا، رجحت مصادر المنظمة أن “زيادة إصابات كورونا قد يكون ناجماً عن عاملين يتمثلان في مراوغة المتحور للمناعة، إضافة إلى قدرة أكبر على الانتشار.” مشيرة إلى أن “جنوب إفريقيا سجلت تراجعا بنسبة 29 %على مستوى حدوث حالات الإصابة”.
وأشارت المنظمة إلى أن “بيانات أولية من بريطانيا وجنوب إفريقيا والدنمارك، وهي الأعلى عالميا في الوقت الحالي من حيث معدل الإصابة للشخص، تظهر ضعف احتمال دخول المصاب بأوميكرون إلى المستشفى مقارنة بمن أصيبوا بـ”دلتا”.
فيما يقول بعض الباحثون إنهم “ما زالوا في حاجة إلى المزيد من البيانات، حتى يصلوا إلى خلاصات مؤكدة بشأن شراسة المتحور الجديد الذي أربك العالم، ودفع دولا إلى إعادة فرض القيود الوقائية”.
وبعد ظهور المتحور الشرس، سارعت بعض الحكومات إلى فرض قيود السفر، واختارت أخرى أن تتريث، لا سيما أن منظمة الصحة العالمية أوصت في البداية بعدم إغلاق الحدود.
واختارت الولايات المتحدة عدم الإغلاق، بل قررت أن تعيد فتح حدودها أمام ثماني دول من منطقة جنوب إفريقيا، بعدما قامت بإغلاقها في وقت سابق. وتركز المقاربة الأميركية إزاء متحور “أوميكرون” على تحفيز الناس حتى يأخذوا الجرعة المعززة من اللقاحات المضادة لكورونا، إضافة إلى زيادة الفحوص.
واتخذت بعض الدول الأخرى، سياسات وصفت بالمتشددة من أجل كبح انتشار فيروس كورونا، وسط جدل وانتقادات نظرا لحجم التبعات الاقتصادية التي تترتب عن تعطيل النشاط الاقتصادي، لا سيما في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة التي تشهد رواجا هائلا في العادة.