الإثنين, ديسمبر 29, 2025
Home Blog

ترقب لنتائج لقاء بعبدا وتحذيرات أمنية من تفاقم الأزمة الاقتصادية

الموفد الأميركي الى بيروت لإحياء “ملف الترسيم” وعون يتحدث عنم ايجابيات

تترقب الساحة الداخلية النتائج المتوقعة للقاء الرئاسي في بعبدا لجهة معالجة الأزمة الحكومية في ظل معلومات عن أن اجتماع الرؤساء الثلاثة رسم خارطة طريق للحل على مستويي اثنين قضية المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار والأزمة الدبلوماسية مع السعودية. وأشارت أوساط مطلعة على اللقاء للجريدة إلى أنه عرض مختلف القضايا المطروحة على بساط البحث لا سيما أسباب تعطيل اجتماعات الحكومة وكيفية إزالة الأسباب التي تحول دون تفعيلها.
وبحسب ما قالت مصادر بعبدا للجريدة فإن اللقاء خرج باتفاق ضمني يحتاج إلى متابعة وانضاج يتوّج بالدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من زيارته إلى قطر ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من زيارته إلى الفاتيكان.
وتتضمن خارطة الحل معالجة قضية القاضي البيطار ضمن المؤسسة القضائية وليس في مجلس الوزراء، أي بحل يخرج به مجلس القضاء الأعلى ومحاكم التمييز التي ستنظر بدعاوى مخاصمة الدولة التي رفعها رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر وبالتالي فصل الصلاحيات وعدم تدخل السلطة السياسية بعمل السلطة القضائية، وهذا ما أكد عليه عون خلال اللقاء وأيده ميقاتي. وفي حال لم تحل في المؤسسة القضائية فسيتم اللجوء إلى المجلس النيابي لتشكيل لجنة تحقيق نيابية للنظر بتفجير المرفأ وترفع نتائج تحقيقاتها ومقترحاتها للمجلس النيابي ومجلس القضاء الأعلى للبناء على الشيء مقتضاه وقد يفتح هذا الخيار الباب على ممارسة البرلمان دوره وفق ما ينص الدستور وتفعيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فيخرج ملف الوزراء والرؤساء من يد بيطار.
أما قضية استقالة قرداحي بحسب المصادر، فحصل نوع من الاتفاق الضمني على أن تُحل قضية البيطار أولاً ويعود مجلس الوزراء للانعقاد، ويجري التعويل على مبادرة من قرداحي بتقديم استقالته من تلقاء نفسه بعيداً عن أي ضغوط أو إقالة، لكن الأمر لم يُحسم ويحتاج إلى بلورة وضمانات من المنتظر أن يحصل عليها ميقاتي من السعودية عبر الفرنسيين والإماراتيين، بوقف الإجراءات الخليجية التصعيدية بعد الاستقالة فوراً وفتح حوار مع المملكة يعالج المسائل الخلافية. وتوقعت المصادر أن يعقد المجلس جلسته بداية الشهر المقبل في حال نضج الاتفاق على أن يتولى بري اقناع حزب الله بهذا الحل.
وتابع الرئيس عون اليوم خلال لقاءاته بعدد من الوزراء، معالجة المواضيع الّتي كانت محور بحث بينه وبين الرئيسين بري وميقاتي في اجتماع بعبدا أمس.

وعكست أجواء ميقاتي ارتياحه لنتائج اللقاء الرئاسي في بعبدا، وأنه سيقوم فور عودته من سفره بمحاولة جدية لانعقاد الحكومة نظراً للحاجة الملحة لذلك في ظل تفاقم الأزمات الحياتية والاقتصادية.
وشكلت هذه الأزمات محور متابعة في لجنة المال والموازنة التي عقدت جلسة في المجلس النيابي، وبرز ما أعلنه رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان في مؤتمر صحافي، عزمه تقديم سؤال للحكومة قد يتطور إلى الطلب من رئيس المجلس بعقد جلسة لمساءلة الحكومة حيال تلكؤ مصرف لبنان ووزير المال برفع قيمة دولار السحوبات من المصارف التي لا تزال على 3900 رغم ارتفاع سعر الصرف إلى ما فوق الـ23 ألف ليرة.
ومن المتوقع أن يبدأ تسجيل الأسماء للحصول على البطاقة التمويلية من الأسبوع المقبل كما أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام. وينتظر الموظفون في القطاعين العام والخاص بداية الشهر المقبل للاستفادة من القرارات التي أقرتها اللجنة الوزارية الأسبوع المنصرم لجهة بدل النقل اليومي ومنحة نصف راتب لمدة شهرين علها تسد جزءاً قليلاً من العجز التي يقع فيه أغلب الموظفون بسبب موجة الغلاء الفاحشة التي تجتاح الأسواق.
وفيما حذر خبراء اقتصاديون عبر الجريدة من ارتفاع نسبة الفقر والجوع مع تفاقم الأزمات إلى حدٍ غير مسبوق مع الارتفاع المتنامي لسعر صرف الدولار في السوق الموازية ما يرفع بالتالي مختلف السلع لا سيما المواد الغذائية والمحروقات، إذ تجاوز سعر الصرف 23500 ليرة للدولار الواحد، فيما حذر مرجع أمني من توسع السرقات التي لن تقتصر على النشل بواسطة الدراجات النارية، الى حدود تفشي ظاهرة السرقات الكبيرة، والتي ربما تشمل عمليات سطو مسلحة لبعض المؤسسات والمحال الكبرى.
وإذ يستقر الموقف الأميركي على دعم الحكومة الحالية ورفض التصعيد السعودي والخليجي ضد لبنان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في لبنان الذي يواجه خطر الإنهيار الكامل، يواصل وفد من الكونغرس الأميركي جولته على الرؤساء والمسؤولين في اطار زيارته الرسمية الى لبنان. وخلص الوفد بضرورة الوقوف إلى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي. كما شدد على “ضرورة إنهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
وأبدى الوفد بحسب ما علمت “الجريدة” بملف ترسيم الحدود البحرية وضرورة إحياء المفاوضات، كما شدد على ضرورة حل قضايا النزاع التي تسبب التوتر في منطقة الشرق الأوسط لا سيما على جبهتي لبنان وسورية مع “إسرائيل”، ما يحقق نوعاً من التهدئة أو الهدنة الطويلة الأمد فيما لو عولجت، وأبرزها ملف الترسيم في الجنوب ما ينهي هذا النزاع الحدودي من جهة ويحقق حداً مقبولاً من الاستقرار الاقتصادي من جهة ثانية، وفي هذا السياق أفيد بأن الموفد الأميركي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين سيعود إلى بيروت قريباً لنقل موقف “إسرائيلي” هام.
وأعلن رئيس الجمهورية على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن طهناك اشارات ايجابية بدأت تلوح للتوصل الى اتفاق يضمن مصلحة لبنان وسيادته على مياهه وثرواته الطبيعية ويؤدي الى استئناف عملية التنقيب عن النفط والغاز”.
على صعيد آخر يواصل المجلس الدستوري اجتماعه بحضور اعضائه الـ10، للبحث في موضوع الطعن بمواد قانون الإنتخابات المعدلة، الذي تقدم بها تكتل لبنان القوي.
واستبعدت معلومات “الجريدة” أن يخرج المجلس الدستوري بقرار اليوم حيال الطعن، مشيرة إلى أن البحث سيأخذ بعض الوقت، مرجحة أن يقبل الطعن ببعض المواد، لكن مصادر نيابية في التيار الوطني الحر شددت عبر الجريدة الى أن التكتل سيرضى بأي قرار يصدره المجلس وسيخوض الانتخابات النيابية على أساس القانون التي سيرسي في نهاية المطاف ويبقى الموضوع بعهدة رئيس الجمهورية إن كان سيوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أم لا.

“تسوية” البيطار وقرداحي متعثرة ومخاوف من انفجار اجتماعي باسيل: مصرون على الانتخابات وسنطعن بالتعديلات لا بالقانون

بري وميقاتي في عين التينة

 

تواصلت المساعي اليوم على خط معالجة الأزمة مع السعودية ودول الخليج على أكثر من اتجاه ومحور، لفتح الطريق أمام عودة العلاقات إلى طبيعتها مع المملكة واحتواء التصعيد والعودة إلى عقد جلسات لمجلس الوزراء، إلا أن الجهود لم تتكلل بالنجاح حتى الساعة نظراً لتباعد المواقف بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة ورئيس الجمهورية ميشال عون من جهة ثانية إلى جانب رفض حزب الله وتيار المردة استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي إلا ضمن اتفاق كامل مع ضمانات بعودة العلاقات مع السعودية ودول الخليج الى طبيعتها، الأمر الذي ترفضه السعودية وتربط حل الأزمة بتنازلات من حزب الله تتعلق بنفوذه في لبنان ودوره في المنطقة لا سيما في جبهة مأرب التي سجلت تطورات عسكرية هامة لمصلحة أنصار الله، وهذا ما شدد عليه اليوم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود بقوله أن “لا أزمة مع لبنان بل هناك أزمة في لبنان تسبّب بها حزب الله”، واوضح أن “الفساد السياسي والاقتصادي المتفشي في لبنان هو الذي يدفعنا للاعتقاد بغياب الجدوى لوجود سفيرنا في لبنان”.

وينقل عن المسؤولين السعوديين بأن الأزمة أبعد من استقالة وزير بل تتعلق بتغيير لبنان لسياساته الخارجية وتحجيم دور ونفوذ حزب الله.

وبحسب معلومات “الجريدة” فإن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعمل على تسوية لم يكتب لها النجاح بعد، تقضي بإيجاد حل لأزمة تنحي القاضي طارق البيطار بفصل ملف ملاحقة الوزراء والرؤساء عن ملف التحقيق بشكل عام، ما يعيد وزراء أمل والحزب والمردة الى طاولة محجلس الوزراء وتجري مناقشة قضية استقالة قرداحي وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية.

وبعد زيارة قرداحي الجمعة الماضية زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عين التينة والتقى الرئيس بري وأكد لاحقاً في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أن “لا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وأكد أن خارطة الحل التي وضعها منذ اليوم الاول هي الاساس وخلاصتها، أن لا تدخل سياسياً على الاطلاق في عمل القضاء”.

وبحسب المعلومات فقد عقد لقاء صباح اليوم بين ميقاتي ورئيس تيار “المردة” ​سليمان فرنجية​ لم ترشح عنه أجواء إيجابيّة.

وفي سياق التصعيد التدريجي الذي تتبعه السعودية إلى جانب بعض دول الخليج ضد لبنان، نقلت العربية عن القبس الكويتية: أن الكويت “وضعت 100 مقيم على قوائم “أمن الدولة” أغلبهم لبنانيون”.

ونصحت ​وزارة الخارجية البريطانية​، مواطنيها بعدم السفر إلى ​لبنان​ باستثناء السفر الضروري بسبب استمرار عدم الاستقرار.

في غضون ذلك، وفيما ينهمك السياسيون بمعالجة الأزمات السياسية والدبلوماسية التي تحاصر الحكومة وتعطل عملها لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة في ظل تسجيل سعر صرف الدولار المزيد من الإرتفاع ما فوق الـ23 ألف ليرة للدولار الواحد في السوق الموازية، من المتوقع أن ترتفع أسعار المحروقات غداً ما يشكل مزيد من الضغوط على كاهل المواطن الذي يئن من وطأة الأوضاع المعيشية ونار الغلاء في المحروقات والمواد الغذائية ما يجعل الحصول على المقومات الحياتية الأساسية والطبيعية في لبنان صعب المنال.

وفي حين توقع خبراء اقتصاديين تسجيل مزيد من الارتفاع بسعر الصرف لأسباب عدة سياسية واقتصادية، حذرت نقابة مستوردي المواد الغذائية من “حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، ما يعني عدم تمكن نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين من تأمين إحتياجاتهم الغذائية”.

وحذر الخبراء من الخطأ التي ارتكبته الحكومة أو سمحت بتمريره من قبل مصرف لبنان بتحرير سعر صفيحة المازوت والبنزين الى هذا الحد وربطه بسعر الصرف لفي السوق السوداء ما يعني بأن لا حدود لسعر المحروقات طالما أن لا حدود لسعر الصرف ما يجعل المواطن رهينة “الدولار” بكل ما يتصل بحياته اليومية ما يزيد من معدلات الفقر والجوع والتسول والهجرة ونسبة الجريمة وبالتالي مزيد من الانكماش والتدهور الاقتصادي ما سيؤدي الى انفجار اجتماعي في الشارع، ودعا الخبراء الحكومة للإسراع بعقد جلسات لمجلس الوزراء والبدء باتخاذ قرارات جرئية وجدية لاحتواء الأزمات مع تسريع التفاوض مع صندوق النقد الدولي علماً أن إدارة الصندوق كما نقل عنها الوزير السابق جهاد أزعور بأن نتائج التفاوض لن تظهر قبل الانتخابات النيابية ما يؤشر الى ربط المجتمع الدولي الدعم المالي للبنان لإنقاذه من الإنهيار بجملة شروط أبرزها اجراء الانتخابات النيابية.

وفي سياق ذلك، أشارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا بعد لقائها وزير الطاقة وليد فياض، إلى تقدم كبير في ما خص عقود الطاقة الاقليمية، فيما أعلنت حكومة العراق تصديق اتفاق لتوريد 500 ألف طن من زيت الغاز إلى لبنان.

على صعيد آخر، وفيما يتجه التيار الوطني الحر للطعن بقانون الانتخاب، أوضح رئيس التيار الوطني الحرّ النائب النائب جبران باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي أننا “الطعن الذي سنتقدم به هو بالتعديلات وليس بقانون الانتخاب”.

السعودية: الأزمة مرتبطة بسلوك حزب الله وقرداحي يجدد رفضه الإستقالة… الحل الداخلي متعثر وتركيا وقطر على خط الوساطة

 

 

ولم تسجل بداية الأسبوع الجاري أي جديد على المشهد الداخلي الملبد بالأزمات على وقع اشتعال موجة من الحرائق المتنقلة في مختلف المحافظات اللبنانية والتي قضت على مساحات واسعة من الأحراش والغابات والمزروعات من دون تحديد المسؤولين سبب الحريق حتى الساعة في ظل معلومات رسمية وميدانية تؤكد للجريدة بأنها مفتعلة لأسباب عقارية وتجارية.

أما على صعيد الأزمة الحكومية فلم تفضِ المساعي التي يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتوازي مع جهود يقودها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعيداً عن الإعلام، إلى نتائج ايجابية مقابل استمرار التصعيد الدبلوماسي والسياسي من قبل المملكة العربية السعودية التي استنفرت جهازها الدبلوماسي لإطلاق المواقف ضد لبنان، والتي تضمنت ربطاً واضحاً بين حل الأزمة وعودة العلاقات الى طبيعتها بأمرين سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن أعلن رفضه التنازل بهما وهما: نفوذ حزب الله في لبنان ودوره في الاقليم لا سيما في اليمن، ما يؤشر بحسب ما أكدت أوساط سياسية مطلعة للجريدة إلى أن الأزمة مرشحة للمزيد من التصعيد والتوتر، ولم تعد مرتبطة باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أم لا، بل بالتطورات والمفاوضات الدائرة في المنطقة رغم المعلومات التي تسربت نهاية الأسبوع المنصرم والمنقولة عن الرئيس ميقاتي حيال تقدم المساعي لتسوية ما في ملفي المحقق العدلي القاضي طارق البيطار والعلاقة مع السعودية تمهد لعقد جلسة لمجلس الوزراء منتصف هذا الأسبوع.

وأشار السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري اعتبر عسيري أن “احتمال التصعيد حيال لبنان يعتمد على سلوك حزب الله وسلوك العهد ووزرائه والإعلام الناطق باسمه وعلى السيطرة على تصدير المخدرات”، وقال: ” حزب الله هو المسيطر على الحكومة بفضل التحالف مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. فالتيار أعطى الحزب الغطاء المسيحي ليعمل ما يشاء ولو لم يكن هذا الغطاء لأصبح الحزب مثله مثل غيره”.

من جهته، لفت وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة أن تصعيد الكويت المستمر حيال لبنان، بموضوع الخلية المرتبطة بحزب الله والتي تم الكشف عنها قبل أيام في الكويت. وقال بن طفلة :”إذا استمرّ لبنان بسياسته الرّعناء وبقي يأتمر بأوامر طهران فأتوقع أن يكون هناك تصعيد ليس فقط من الخليجيين وإنما حتى من أطراف أخرى عربية وغير عربية.”

 في المقابل لا يبدو أن حزب الله وتيار المردة مستعدين لتقديم تنازلات للسعودية والتضحية بقرداحي من دون خارطة طريق تعيد العلاقات اللبنانية السعودية الخليجية الى طبيعتها بما يصب في مصلحة لبنان ودعمه على المستوى الاقتصادي، وكذلك يرفض قدراحي الإستقالة من دون الضمانات اللازمة التي طالب بها خلال زيارته عين التينة، وقال قرداحي في حديث تلفزيوني اليوم: “لست حجر عثرة ولست متمسكاً بالوزارة عناداً “لأنو الوزارة مش ملكي ومش لبيت بيي“. وأضاف: منفتح تجاه أي حل يفيد لبنان ويعيد ترميم علاقاته مع دول الخليج فلا أريد أن تكون استقالتي مجرد طلقة في الهواء لا تؤدي إلى أي نتيجة”.

وفيما ترسم السعودية سقف التصعيد في لبنان تحت المظلة الأميركية – الأوروبية الداعمة للحكومة الضمانة الحالية للاستقرار في لبنان وتجنب الانهيار الاقتصادي الكامل، يتحرك بالتوازي الثنائي التركي – القطري باتجاه لبنان في مساعٍ جديدة لحل الأزمة مع السعودية ودول الخليج، بيد أن المصادر المتابعة للملف تشير الى أن التحرك التركي أبعد من حدود حل الأزمة كونه ليس بموقع الوسيط نظراً لعلاقته الباردة بالحد الأدنى مع السعودية وبالتالي هدف الزيارة لا يعدو كونه ملئ للفراغ الذي يخلفه السعودي والإماراتي والخليجي عموماً في لبنان، ولوحظ في هذا الصدد الاعلان القطري المتكرر عن تأجيل زيارة وزير خارجية قطر إلى بيروت، وربما يكون السبب إفساح المجال للدور القطري. ووصل وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إلى بيروت بعد ظهر اليوم ومن المتوقع أن يقوم بجولة على الرؤساء الثلاثة ويلتقي نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب.

وفيما عبرت مصادر في ثنائي أمل وحزب الله عن امتعاض “الثنائي” من مواقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط المستجدة، في ظل المعلومات عن زيارة سيقوم بها جنبلاط الى السعودية لتصحيح العلاقة مع الرياض بعد برودة دامت لسنوات، شن حزب الله هجوماً لاذعاً على رئيس الاشتراكي على لسان عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج غالب أبو زينب الذي قال: “بـ سبّونا من فوق وبقولوا بتعرفوا بدنا نزبط وضعنا مع السعودية في معاشات وشنط مصاري”, هذه الأشياء لَن نقبل بها بعد اليوم، لأنَّ هؤلاء يشكلون عبء أساسي على الواقع اللبناني, وهمّ أداة لضرب الوضع الداخلي اللبناني وتوتيره.

الأزمة مع السعودية إلى تصعيد على وقع تحليق الدولار… قرداحي بعد لقائه بري: لم نطرح موضوع الاستقالة ونتعرض لـ”الإبتزاز”

 

وزير الإعلام جورج قرداحي

فيما بقيت مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله محل اهتمام داخلي وخارجي نظراً لأهمية الرسائل السياسية التي حملتها باتجاه رئيس الحكومة والمملكة العربية السعودية وكيان العدو “الإسرائيلي”، لم تخرج المساعي على خط إعادة تفعيل الحكومة من دائرة المراوحة في ظل استمرار الإنقسام السياسي والوزاري حول ملفي معالجة الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية، وتنحية المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار إلى جانب أحداث “الطيونة”.

وعلمت “الجريدة” أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بصدد بذل الجهود لإنضاج “تسوية” متكاملة تتضمن الملفات الخلافية الثلاثة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت والمشاورات وتنازلات من كافة الأطراف لإنضاجها للوصول إلى منتصف الطريق.

وفي هذا السياق جاءت زيارة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى عين التينة حيث التقى الرئيس بري وخرج بعدها قرداحي ليؤكد في تصريح للصحافيين بأنه “لم نطرح موضوع الاستقالة مع الرئيس”، لافتاً إلى أن “مشكلة الحكومة ليست بسببي وعدم اجتماعها لست أنا المشكلة فيه”، مضيفاً: “يُصوّرون “قضية قرداحي” كأنها مشكلة لبنان الأساسيّة وتناسوا المصائب التي أوصلوا لبنان إليها”. وأكد قرداحي أنه “إذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فأنا حاضر ولستُ في وارد تحدّي أحد لا رئيس الحكومة ولا السعودية التي أحترمها وأحبّها، ولا أعرف لماذا هذه العاصفة غير المتوقعة ونحن ندرس الموضوع و”منشوف التطورات وإذا في ضمانات أنا حاضر”.

وكشف قرداحي أن “هناك ابتزاز وأعتقد أن السعودية ودول الخليج صدرها “أوسع من هيك” ولا نريد استفزاز أحد وهناك مزايدات كثيرة من الداخل واستغلّوا قضيتي لتقديم براءة ذمة الى الخليج”.

 وكان لافتاً أن الزيارة أتت بعد كلام السيد نصرالله الذي جدد رفض استقالة أو إقالة وزير الإعلام مع ترك الباب مفتوحاً للمعالجة السياسية للأزمة. ولوحظ في هذا الصدد أن خطاب السيد نصرالله جاء منضبطاً تحت سقف هادئ واقتصر على مطالعة موضوعية تضمنت عرضاً للأدلة والمعطيات ومقارنة بين ردة فعل السعودية وتساهل كل من سوريا وإيران أزاء التهجم عليها من قبل رؤساء وسياسيين واعلاميين لبنانيين، وبالتالي وضع السيد نصرالله النقاط على حروف الأزمة ووقوف على خلفياتها وأبعادها.

إلا أن مصادر سياسية رجحت “إطالة أمد الأزمة مع السعودية التي لن تتراجع عن سقف مواقفها وشروطها في الوقت الراهن، بل ستتصلب أكثر وتُمعِن في إجراءاتها ضد لبنان لتجميع أوراق قوة لتعزيز موقعها التفاوضي في مسار الحوارات والمفاوضات الدائرة في المنطقة”، وخلصت المصادر لـ”الجريدة” إلى “أن أسباب الأزمة مع السعودية ليست محلية وبالتالي لن يكون الحل محلياً، بل يرتبط بتطورات الوضع في المنطقة لا سيما في اليمن”.      

وكان السيد نصرالله وجه في خطابه أمس أكثر من رسالة للسعودية تأرجحت بين التصعيد والليونة، ورسالة أخرى للرئيس ميقاتي بشكل غير مباشر من دون أن يسميه من خلال تساؤله: “هل المصلحة الوطنية في الإستجابة لكل ‏ما يطلبه الخارج؟”.

وتقول أوساط “الجريدة” إن “استقالة قرداحي باتت وراء فريق حزب الله وتيار المردة، وكذلك رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يرفض طرح الإقالة الجبرية في مجلس الوزراء لتجنب اهتزاز الحكومة وإسقاطها، فضلاً عن تعذر تأمين النصاب القانوني للإنعقاد في ظل مواقف الأطراف، إلى جانب موقف الثلاثي أمل وحزب الله والمردة من قضية البيطار”، إلا أن المصادر تشير إلى أن “استقالة قرداحي تتم بحالة واحدة، أن تأتي في سياق تسوية أو اتفاق شامل يتضمن ضمانات وتعهدات سعودية بالتراجع عن إجراءاتها الدبلوماسية والاقتصادية وإعادة سفيرها إلى لبنان وعودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأزمة”، لكن هذا برأي المصادر صعب التحقق في ظل اندفاعة المملكة في المنطقة.

ويعاكس رئيس الحكومة موقف بعض مكوناتها ويصر بحسب مصادره على استقالة قرداحي من تلقاء نفسه كمدخل لحل الأزمة ولتسهيل الوساطات وتليين الموقف السعودي، لكن الأوساط تقول بأن ميقاتي يدرك صعوبة تحقق هذا الهدف بعد رفع سقف المواقف من قبل قرداحي والمرجعية السياسية التي سمته إلى جانب موقف حزب الله، لذلك تضع الأوساط موقف ميقاتي منذ عودته إلى لبنان بعد مشاركته في “القمة المناخية” في اسكتلندا في خانة رسم مسافة بينه وبين حزب الله والمردة لصالح دعمه السعودية وحماية موقعه السياسي والنأي بحكومته عن التجاذبات لضمان بقائها.

وتوافرت قناعة لدى القيادات الرسمية بأن الأزمة سيطول أمدها وبالتالي تعليق جلسات مجلس الوزراء، ما يستوجب ملئ الفراغ باجتماعات للجان الوزارية لمعالجة القضايا الملحة وتحضير الملفات لكي تكون جاهزة ريثما تعود جلسات الحكومة.

وفي غمرة الإنهماك الرسمي بالمساعي والاقتراحات لحل الأزمات، عادة الملفات الاقتصادية الداهمة إلى الواجهة على وقع ارتفاع ملحوظ وقياسي بسعر صرف الدولار في السوق الموازية ومعها ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وفاتورة المولدات الخاصة في ظل مزيد من التقنين للتيار الكهربائي، فيما تنكب وزارة المال بالتنسيق مع مصرف لبنان على دراسة تعديل سعر الدولار الجمركي. وفيما سجل جدول الأسعار الجديد للمحروقات ارتفاعاً لصفيحتي المازوت والبنزين وقارورة الغاز، علمت “الجريدة” أن “وزارتي الصحة والمالية ومصرف لبنان يتجهون إلى رفع الدعم شبه الكامل عن الأدوية”، ما سيرتب تداعيات كبيرة على كاهل المواطن”.

 

حصر السلاح اولوية العام الجديد

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان متابعة اكثرية الملفات الداخلية رحّلت الى العام الجديد في حين تبقى ثابتة حصرية السلاح التي تشكل أولوية هذه الملفات في ظل تمسك الدولة ورئيسها بالقرار الذي اتخذ في هذا الصدد.

وتوقفت المصادر نفسها عند كلام رئيس الجمهورية من بكركي بشأن إتصالات يقودها لإبعاد شبح الحرب وهذا يؤشر الى مواكبة رئاسية مباشرة في هذا الملف، معربة عن اعتقادها ان مجموعة إتصالات ستشق طريقها بعد العيد مع تحريك مجموعة وساطات مع العلم ان اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي من شأنه ان يرسم ملامح المرحلة المقبلة اقليميا لاسيما ان مجموعة ملفات ستحضر على طاولة البحث بينهما.

وحسب المعلومات المتوافرة فإن لبنان ثابت على التزامه في ما خص حصر السلاح، والجيش اللبناني سيعلن عن ذلك في ما خص جنوب الليطاني قبل الانتقال الى شماله.. في الايام القليلة المقبلة، في وقت تتجه فيه الانظار أيضا الى الجهود التي يبذلها الاشقاء العرب والاصدقاء لتوفير ما يلزم من ضغوطات لإبعاد شبح الحرب التي يرغب نتنياهو بانتزاع موافقة أميركية بحلها، وهو أمر مسبق لتاريخه.

لبنان يختتم 2025 بملفات عالقة!

يختتم لبنان عام 2025 بملفات معلقة على حبال العام المقبل، أبرزها الى جانب الملف الأمني والعسكري المترنح، الملف المالي والاقتصادي المتخبط، بعد اقرار قانون الفجوة المالية في مجلس الوزراء، وسط انقسام غير مسبوق، ما أدى لتحوله كرة نار تم قذفها الى ملعب المجلس النيابي.

وتُعتبر الانتخابات النيابية ملفا دسما على طاولة 2026، بحيث أنه ورغم كل تطمينات الرسميين، يبدو أن مصيرها سيكون التأجيل، بعدما خرج نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب ليمهد لهذا السيناريو.

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» أن «أيا من القوى الدولية المعنية بالشأن اللبناني، لا تمارس أي ضغوط تذكر لاجراء هذا الاستحقاق في موعده، بعدما بات محسوما بالنسبة اليها أن المجتمع الشيعي سيجدد البيعة لـ»الثنائي الشيعي»، لاعتباره أن ما يحصل منذ أكثر من عام هو استهداف للطائفة وليس لحزب الله». وتشير المصادر الى «أن المجتمع الدولي قد يفضل التمديد، على انتخابات تعيد تعويم الحزب شعبيا في لحظة اقليمية ودولية يتم التركيز خلالها على تحجيمه على المستويات كافة».

السلم الأهلي خط أحمر!

تؤكد مصادر مواكبة عن كثب لموقف حزب الله أن «الحزب الذي تجاوب مع قرار حصر السلاح جنوب الليطاني، ليس بوارد التجاوب مع توجه الحكومة لاستكمال هذه العملية شمالي الليطاني»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى أن «اعتقاد بعض المسؤولين أنهم وبتصريحاتهم قادرون على وضع الحزب وجمهوره تحت أمر واقع، سيؤدي لعواقب وخيمة، وقد أُبلغ المعنيون بذلك، لذلك يبدو محسوما أن قائد الجيش لن يعطي أي أمر بحصر السلاح شمالي الليطاني، في حال استشعر خطرا على السلم الأهلي، أيا كانت للضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها».

وفي اطار الضغوط الاسرائيلية المتواصلة، والتي تهدف لاثارة فتنة داخلية، تواصلت طلبات «تل أبيب» عبر لجنة «الميكانيزم» لتفتيش منازل مدنية في الجنوب. فقام الجيش بتفقد 4 منازل في مدينة بنت جبيل مهدمةً جراء الحرب، بناء على طلب لجنة «الميكانيزم»، علما أن الجيش كان قد كشف على معظم هذه المنازل في وقت سابق.

لقاء مفصلي في فلوريدا

يعقد الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقاء مفصليا في فلوريدا، من شأنه أن يرسم التوجهات العامة في تعامل الثنائي الأميركي- الاسرائيلي مع ٤ ملفات رئيسية في المنطقة هي: ملف غزة، لبنان، ايران، بالاضافة الى الملف السوري.

ويسعى نتنياهو لفرض أجندته في التعامل مع هذه الملفات، من خلال الدفع لحسم عسكري يؤدي لمزيد من التوسع، طمعا بتحقيق مشروعه الاستراتيجي بـ«اسرائيل الكبرى»، فيما بات محسوما أن ترامب سيحاول الضغط عليه، لابقاء الأمور على ما هي عليه، وتجنب أي مغامرات عسكرية جديدة تنسف مشروعه للسلام، الذي تلقى ضربات «شبه قاضية» مع انطلاقة عهده. وتعتبر واشنطن أن الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط هو الأفضل بالنسبة لها ولحليفتها «اسرائيل، بحيث للأخيرة حرية الحركة والتصرف في غزة ولبنان وسوريا، متجاوزة كل الاتفاقيات الموقعة مع الدول المعنية، ومن دون ردود تذكر من قبل أعدائها الذين لا يزالون متمسكين بالاتفاقيات الموقعة، تجنبا لجولة جديدة من العنف تريدها وتسعى اليها «تل أبيب».

ويذكر هنا، ان «هيئة البث الاسرائيلية» أعلنت امس أن نتنياهو توجه صباحا من «تل أبيب» إلى ولاية فلوريدا الأميركية، حيث من المقرر أن يلتقي هناك ترامب ومسؤولين آخرين.

تركيا تدخل على خط “الضغوط”.. ومعارك الانتخابات بدأت!


■ يقول خبير في الانتخابات ان معركة تدور رحاها بين نائب حالي ومصرفي كبير. الأول يقول ان الثاني وضع مبلغا ماليا كبيرا لاسقاطه والثاني يعتبر ان الأول يحرك صفحات تواصل اجتماعي لتشويه صورته.

■ لفت النظر توزيع الإعلام القطري خبر لاستقبال الدوحة للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي يتابع الشأن اللبناني والبحث معه في تطورات الأوضاع في لبنان وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

■ أبدى مغتربون قادمون من أميركا وكندا ووأستراليا إعجابهم بموسم الميلاد والاعياد والحركة المتنامية في البلد، والبعض منهم يترقب الأشهر المقبلة من أجل العودة للاستثمار  في لبنان بعدما لمسوا حركة تصاعدية ملحوظة.

■ سأل وزير سابق عن توقيت كم الشيخ نعيم قاسم واذا ما كان يهدف الى اعطاء نتنياهو ذريعة اضافية القناع الرئيس الاميركي بتوجيه ضربة الى “حزب الله”.

■ تضغط تركيا وفق مصدر دبلوماسي لتعطيل انضمام لبنان الى تحالف قبرص واليونان واسرائيل النفطي برعاية اميركية لانه سيضعف تحالفا اخر تقوده بنفسها.

■ تساءلت جهات سياسية رفيعة عن المغزى من زيارة صحافي اسرائيلي ضريح السيد حسن نصر الله والتقاطه الصور هناك وما اذا كان “حزب الله” يعي ان الاختراق المحقق في اوساطه ومراكزه مستمر بأشكال مختلفة


🔘 همس

■يُردِّد أحد الوزراء الذين صوَّتوا ضد مشروع قانون الفجوة المالية، أنه إضطر إلى إتخاذ هذا الموقف إلتزاماً بمواقف مرجعيته السياسية، رغم قناعته بأن المشروع يشكل بداية للخروج من الأزمة المالية!

🔘 غمز

■لعبت المزايدات بين قيادات سياسية مسيحية دوراً مؤثراً في تكبير عدد الوزراء المعارضين لمشروع قانون الفجوة المالية، وظهرت بتغيير بعض الوزراء مواقفهم في اللحظة الأخيرة!

🔘 لغز

■حرص رئيس مجلس النواب على الحفاظ على تفاهماته مع رئيسي الجمهورية والحكومة، من خلال تصويت الوزير جابر مع مشروع الفجوة المالية، وإبقاء الوزيرة زين مع المعارضين حفاظاً على تنسيق الحد الأدنى مع معارضة وزيري حزب الله!


■يحمل أحد الأحزاب على مرجع، عدم الانحياز إلى جانبه في الطلب من مرجع مسؤول إدراج مشروع قانون خفي على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب.

■كشفت تقارير أمنية أوروبية أن حربا ً سيبرانية ومخابراتية تدور َ بين دولتين إقليميّتين بعيداً من الأنظار.

■  اعتبر ديبلوماسي غربي أن الإنتخابات النصفية في دولة كبرى تشكل خطا أحمر ً زمنياً في حساباتها في الشرق الأوسط.


🔘 خفايا

نقل مصدر نيابي في حزب سياسي يدعو لنزع سلاح المقاومة عن سفارة غربية معنيّة بالملف توقعات بتراجع رئيس الحكومة نواف سلام عن الدعوة لبدء حصر السلاح شمال الليطاني بعد الكلام الحاسم للأمين العام لحزب الله حول هذا الموضوع، حيث تتفق الدول الغربية على عدم مطالبة الدولة اللبنانية بالمخاطرة بصدام بين الجيش والمقاومة لأنها تدرك أن هذا يعني انهيار الوضع اللبناني أمنياً وسياسياً وتعريض الجيش لمخاطرة بنيوية من جهة وإدخال لبنان في نفق الحرب الأهليّة وأن ما قاله المبعوث الأميركي توماس برّاك بهذا الخصوص يمثل الموقف الغربي عموماً، ولذلك فإن حصر السلاح سوف يتوقف حتى تقتنع “إسرائيل” بالبدء بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ ما عليها من التزامات فيه.

🔘 كواليس

قال دبلوماسي أوروبي لأحد وزراء الحكومة السورية رداً على السردية التي قدمها حول أحداث الساحل عن إطلاق النار من بين المتظاهرين وعن وجود مؤامرة على الحكومة إن هذه الرواية هي ذاتها التي كانت تقدمها الحكومة السابقة ويردّدها النظام السابق وكانت قوى المعارضة السورية السابقة التي يفترض أنها أصبحت في الحكم اليوم لتقديم نموذج مغاير تدعو لرفضها وهي تفعل الشيء نفسه اليوم وتعيد الرواية ذاتها، فهل تتوقع أن يتمّ الأخذ بروايتها؟

عناوين الصحف الصادرة الاثنين 29 – 12 – 2025

– بريجيت باردو (2025 – 1934)

– “الحزب” يتجاوز كل الخطوط بخطبة التخوين

-الفجوة المالية: الحكومة دفعته إلى مجلس النواب

-سوريا: اشتباكات الساحل ضغط الشارع وحدود الاحتواء

– جورج جعجع: ما ينقص الحكمة… والخطيب فاجآني

-قطر – السعودية: اتّفاق في سوريا ونقاش حول لبنان

-وزير الاتصالات يستأثر بصلاحيات المديرين العامّين

-قاسم: لن نقدّم شيئاً قبل وقف العدوان والانسحاب

-عام التحدّيات

-لم تُعرض على مجلس الوزراء دراسة مالية عن المشروع وأكلافه: «توزيع الخسائر» بحسابات سياسية

-85% من الحسابات تحت الـ100 ألف دولار: 782 ألف حساب فيها 14.8 مليار دولار

-لقاء «مفصلي» اليوم بين ترامب ونتنياهو

-نعيم قاسم: إركبوا أقصى خيلكم…ولا تطلبوا منّا شيئاً بعد الآن!

-لا حماسة دوليّة للإنتخابات النيابيّة!

-معلومات مُتضاربة حول زيارة عبدي لدمشق… الفجوة لا تزال على حالها

-واشنطن تلعب ورقة «حزب المودعين» في المكوّنات اللبنانيّة

-تحفُّظ أميركي على أية خطة حربية مع نتنياهو ضد لبنان

-سلام: قانون الفجوة إلى المجلس.. وتنسيق سعودي – قطري لإبعاد شبح الحرب

-قانون الفجوة المالية: مواجهة الحقيقة المرَّة؟

-تشاور سعودي إيراني قطري حول لبنان

-نتنياهو في واشنطن بطروحات عسكرية.

الحرب الروسية-الأوكرانية شارفت على الانتهاء؟

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتراب كثيرا من التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا، لافتًا إلى أنه تحدث هاتفيا مع قادة أوروبيين حول الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مؤتمر مشترك عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب لقاءٍ جرى بينهما يوم الأحد.

وأشار ترامب إلى أن الاجتماع مع زيلينسكي كان مفيدًا، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل مع أوكرانيا على فتح محطة زابوريجيا النووية.

وقال: “هناك قضية أو اثنتين شائكتين في المحادثات الروسية الأوكرانية”، مشيرًا إلى أن روسيا طلبت تخلي أوكرانيا عن دونباس، معتقدًا أن عليها تعديل هذا الطلب.
وأضاف: “أعتقد أن مسألة دونباس سيتم حلها”، متابعًا ” أوكرانيا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن دونباس”.

وأبدى ترامب استعداده  لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأوكراني إذا لزم الأمر، مضيفًا “سنعرف مخرجات المحادثات الروسية الأوكرانية خلال بضعة أسابيع”.

وأكد أن أوروبا أنفقت أموالا طائلة لمساعدة أوكرانيا، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لم تتلقَ أموالا مقابل مساعدة أوكرانيا.

ولفت ترامب إلى أن أوروبا ستتولى مسؤولية كبرى بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا ستساعد في إعادة إعمار أوكرانيا.

بدوره أكد زيلينسكي أن الاجتماع مع ترامب كان “رائعا” حول التقدم في المحادثات، لافتًا إلى أن الفرق المفاوضة ستجتمع الأسبوع المقبل لبحث التفاصيل.

كما قال: “سألتقي أنا والقادة الأوروبيين مع ترامب في واشنطن الشهر المقبل”، متابعًا أن الأوكرانيون خارج البلاد يحق لهم المشاركة في أي استفتاء.

وأكدا أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستنتهي في غضون أسابيع إذا سار الأمر على مايرام.

العلم يعيد كتابة قصة الإخصاب: البويضة تختار ولا تنتظر!

كشفت أبحاث حديثة أن البويضة ليست عنصرًا سلبيًا ينتظر الفائز، بل تلعب دورًا نشطًا في عملية الإخصاب، ما يعني أن كل ما تعلمناه في المدرسة عن أن التخصيب مجرد سباق يفوز فيه أسرع حيوان منوي لم يعد دقيقًا بالكامل.

وتقوم البويضة بإطلاق إشارات كيميائية دقيقة تجذب بعض الحيوانات المنوية أكثر من غيرها، ويعتمد ذلك على درجة التوافق الجيني بينها وبين الحيوان المنوي، هذا يعني أن السرعة وحدها ليست العامل الحاسم، بل التوافق البيولوجي أيضًا.

وأشارت هذه النتائج إلى أن الإخصاب أقرب إلى عملية انتقاء دقيقة على المستوى الجزيئي، وليس سباقًا عشوائيًا كما كان يُصوَّر سابقًا، مما يعيد تشكيل فهمنا لواحدة من أكثر العمليات الأساسية في علم الأحياء البشرية.

عبد الملك الحوثي: أي تواجد صهيوني على أرض الصومال هدفا لنا

أعلن زعيم جماعة “أنصار الله” عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أي تواجد صهيوني في إقليم أرض الصومال سيُعد “هدفاً عسكرياً” لقواته، معتبراً ذلك “عدواناً على الصومال واليمن وتهديداً مباشراً لأمن البحر الأحمر والمنطقة”.

وقال الحوثي إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بأرض الصومال ككيان منفصل يندرج ضمن “تحركات عدائية” تهدف، بحسب تعبيره، إلى إيجاد موطئ قدم “إسرائيلي” في القرن الأفريقي، بما يهدد البحر الأحمر وخليج عدن ودول المنطقة.

وأكد عبد الملك أن هذا الإعلان “باطل ولا قيمة له قانونياً”، مشددًا على أن جماعته ستتخذ “كل الإجراءات الداعمة الممكنة” للوقوف إلى جانب الشعب الصومالي، وعلى رأسها اعتبار أي نشاط أو حضور صهيوني في أرض الصومال هدفاً عسكرياً، ومنع تحويل أي جزء من الصومال إلى قاعدة نفوذ للاحتلال.

توقيف رجل قتل 9 أشخاص!

أقدم رجل على قتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة أطفال، طعنًا بالسكين ليل السبت-الأحد في شرق باراماريبو، عاصمة سورينام الدولة الصغيرة الناطقة بالهولندية في شمال أميركا الجنوبية، على ما أعلنت الشرطة التي كشفت عن إصابة الفاعل وتوقيفه.

وقالت رئيسة سورينام جيني غيرلينغز-سيمونز إن الرجل الذي يبدو أنه يعاني من اضطرابات نفسية قتل أولاده وجيرانه.

وقالت الشرطة: “قتل رجل أربعة بالغين وخمسة أطفال بواسطة أداة حادّة. وقد تعرّض طفل سادس وبالغ آخر لجروح خطرة ونقلا إلى المستشفى”.

وتابعت: “شرطة المنطقة الشرقية وصلت إلى الموقع واضطرت إلى إطلاق النار خلال توقيف المشتبه به بعدما هاجم الأخير عناصرها بأداة حادّة، وأصيب في منطقة الساقين ونقل إلى قسم الطوارئ في سيّارة إسعاف لتلقّي الرعاية الطبّية تحت مراقبة الشرطة”.

ولفتت الشرطة في بيانها إلى “تقديم معلومات إضافية بشأن ملابسات هذا الهجوم الفظيع في وقت لاحق”.

وكشفت الوسائل الإعلامية الذي قصدت موقع الحادثة في شرق العاصمة، وتحدّثت مع الجيران أن الرجل كان يعاني من اضطرابات نفسية وأن أربعة من الأطفال الذين قتلوا هم أولاده، وطوّقت الشرطة المنطقة.

ونشرت الرئيسة جيني غيرلينغز-سيمونز منشورً على منصة “اكس”: “في وقت ينبغي لأفراد الأسرة والأصدقاء التعاضد والتآزر، نواجه واقعا قاسيا مفاده أن هناك وجها آخر للعالم. أب قضى على أولاده وقتل جيرانه. أتمنّى لكلّ المكلومين القوّة والشجاعة والعزاء في هذه الفترة الشديدة الصعوبة”.

ونشر الديوان الرئاسي بيانًا رسميًا جاء فيه أن “رئيسة الدولة تأسف لخسارة مأسوية لأرواح، بينها أطفال”.

وقالت الرئاسة إن “هذه المأساة تطالنا كأمّة في فترة احتفلنا فيها بعيد الميلاد معا ونستعدّ لحلول السنة الجديدة، وهي فترة ينبغي أن يسودها التضامن والأمن”، موعزةً إلى عدّة وزراء بزيارة العائلات المفجوعة.

وأكّد البيان “توفير المساعدة” اللازمة لأقارب الضحايا و”تكفّل الحكومة بنفقات مراسم الدفن، كعربون تضامن وتعاطف”.

وأعلنت الرئيسة أن رئيس وزراء هولندا ديك سخوف، أعرب لها شخصيًا عن تعاطفه مع شعب سورينام التي زارها في تشرين الثاني.