على الرغم من ما يحمله السفر من متعة وسعادة، إلا أنه قد يسبب أحيانًا اضطراب النوم للبعض، لا سيما عند عبور مناطق يختلف فيها التوقيت عن الدولة التي يُقيم فيها.
ويعود هذا الاضطراب إلى تأثير السفر على الساعة البيولوجية للجسم، وهي النظام الداخلي الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، إذ نتيجة للتغيير المفاجئ في التوقيت، يواجه الجسم صعوبة في التكيف، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم.
ولذلك، هناك استراتيجيات بسيطة يمكن اتباعها لضمان الحصول على قسط كاف من الراحة أثناء السفر.
نصائح النوم عند السفر
نقدم لك هنا مجموعةً من النصائح الأساسية التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على نوم صحي ومريح أثناء رحلاتك، إذ وفقًا لتقرير نشر في “هافينغتون بوست”، فإن هذه النصائح مجربة وفعالة لتحسين جودة النوم أثناء السفر:
الالتزام بجدول النوم المعتاد
إذا كانت رحلتك قصيرة، وتستغرق بضعة أيام فقط، فإن أفضل طريقة للحفاظ على جودة نومك هي الالتزام بجدول نومك المعتاد، فالالتزام به يساعد الجسم على الحفاظ على إيقاعه الطبيعي، مما يمنع حدوث اضطرابات كبيرة في النوم.
وعندما نلتزم بدورة النوم والاستيقاظ المعتادة، فإننا نشجع على نوم متسق ومريح، وهذا يقلل من الحاجة إلى إعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم عند العودة إلى المنزل، مما يجعل فترة ما بعد السفر أقل إرهاقًا.
الاستماع إلى موسيقى
الحصول على قسط من الراحة أثناء السفر أمر بالغ الأهمية، وقد يكون من الصعب النوم بسبب الضوضاء المحيطة، لكن الحل يكمن في الاستماع إلى موسيقى الاسترخاء، مثل أصوات الطبيعة أو إيقاعات التأمل، إذ تساعد الأصوات الهادئة المسافرين على الاسترخاء، وتشتيت انتباههم عن البيئة المحيطة، والنوم بسهولة.
ويمكن أن تكون هذه الأصوات بمثابة خلفية مهدئة تساعد على تقليل التوتر والقلق، مما يسهل عملية النوم. كما أن استخدام سماعات الأذن يمكن أن يساعد في عزل الضوضاء الخارجية، مما يعزز تأثير الموسيقى المهدئة.
ممارسة النشاط البدني
من المهم التخطيط لممارسة بعض التمارين الرياضية خلال رحلة السفر، فممارسة الرياضة تساعد على استقرار المزاج وتخفيف التوتر، مما يسهل على الجسم الانتقال إلى النوم.
ومع ذلك، يجب الحرص على عدم ممارسة الرياضة بالقرب من وقت النوم. كما يمكن أن تكون التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوجا خيارات ممتازة للحفاظ على النشاط من دون إجهاد الجسم. إلى جانب أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تنظيم الساعة البيولوجية وتعزيز النوم العميق.
التعرض للضوء بشكل متكرر
إذا كنت ستقضي أكثر من بضعة أيام في منطقة زمنية مختلفة، فإن التعرض للضوء يمكن أن يكون مفتاحًا لتغيير دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك بناءً على المنطقة الزمنية للوجهة.
ويُنصح المسافرون بالتعرض لأقصى قدر من ضوء النهار في الصباح وبعد الظهر. من خلال التحكم في التعرض للضوء، يمكن للمسافرين تغيير جدول نومهم لصالحهم، فالتعرض للضوء الساطع في الصباح يساعد على تثبيط إنتاج الميلاتونين، الهرمون الذي ينظم النوم، مما يساعد على الاستيقاظ.
تهيئة بيئة نوم مريحة
بيئة نومك في الإجازة ستكون مختلفة عن تلك الموجودة في المنزل، لذا حاول جعل الأمور مريحة قدر الإمكان للحصول على أفضل نوم ممكن.
وقد يشمل ذلك إحضار وسادتك المفضلة أو ضبط درجة حرارة الغرفة بالطريقة التي تفضلها عند النوم، أو استخدام قناع العين لحجب الضوء أو سدادات الأذن لتقليل الضوضاء.
كما أن إحضار بعض العناصر المألوفة من المنزل، مثل بطانية أو عطر مهدئ، يمكن أن يساعد على خلق بيئة نوم مريحة.
السفر لا يجب أن يكون مسببا لاضطراب النوم، والحفاظ على جودة نومك أثناء رحلاتك والاستمتاع بإجازتك تتطلب الانتباه على النصائح، ومعرفة أن النوم الجيد هو أساس الصحة الجيدة، لذا اجعله أولوية حتى أثناء السفر.