“الطوفان المجيد”.. معركة الصمود! (فيديو – صور) 

| زينب سلهب |

بدأت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول عام 2023، كرد طبيعي على مجازر العدو الاسرائيلي على مدى سنوات في فلسطين، ومحاولته في السنوات الأخيرة توسيع رقعته الاستيطانية في الضفة الغربية، وزيادة الحصار على قطاع غزة، إلى جانب أعمال العنف التي ينفذها الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس، بحق الشعب الفلسطيني.

شنت حركة “حماس” العملية بإطلاق أكثر من 3000 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة، إلى جانب اختراق 2500 فلسطيني للحاجز الفاصل بين غزة والأراضي الأخرى.

كما أسر المقاومون عدداً من الجنود الصهاينة والمستوطنين، وسيطروا على عدد من المواقع العسكرية في سديروت، وصولاً نحو أفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكات مستمرة منذ حينها حتى يومنا هذا، أي بعد عام من بدء الطوفان المجيد.

أدى الهجوم على مستوطنات العدو لمقتل أكثر من 1400 صهيوني، بما في ذلك 260 في مهرجان رعيم الموسيقي، الذي كان يقام أثناء الهجوم.

أكد الخبراء، جميعاً، أن ما قامت به “حماس”، هو انجاز عظيم يضاف إلى سجل انجازات المقاومة الفلسطينية، لما أحدثه من خرق أمني كبير بمنظومة كيان العدو، حيث استطاع المقاومون، الوصول إلى أصغر ثغرات في الكيان، وشن هجوم هو، باعتراف الاحتلال، الأعنف بتاريخ الكيان.

وبعد يوم من بدء “طوفان الأقصى”، بدأت جبهات الإسناد اللبنانية واليمنية والعراقية والإيرانية، ليكون لبنان أول المشاركين في العملية، حيث عمد إلى استهداف مواقع الاحتلال المحاذية للحدود الجنوبية اللبنانية.

وقد لحق بلبنان، جبهة الإسناد في اليمن، والعراق، وأخيراً إيران، التي استطاعت إلحاق أذى كبير بالعدو.

تمكنت العملية الأسمى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، من خلق ردود فعل كبيرة، في جميع أنحاء العالم، الديني وغير الديني، العربي والغربي. فقد تظاهر المواطنون في دول غربية وأوروبية، ومن مختلف الديانات، لتأييد عملية “حماس” وإدانة مجازر العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما رفعت جنوب أفريقيا، دعوى ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية، متهمة إياه بتنفيذ جرائم حرب في غزة، ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، واعتقال القادة الصهاينة الذين تلطخت أيديهم بدماء المجازر، وأبرزهم رئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، وغيرهم.

باعتراف أحد أعضاء الكنيست الصهيوني، حققت “حماس” انجازات عظيمة في هذا الهجوم، أهمها “تفعيل جبهات إضافية ضد إسرائيل، وإجلاء نحو 80 ألف شخص في منطقتين، والعزلة السياسية لإسرائيل، وموجة معاداة السامية حول العالم، وأضرار اقتصادية وسياحية”.

استطاعت الحركة، بالرغم من الخسائر التي تكبدتها، أن تكون صورة أوضح للقضية الفلسطينية برأي العالم، وأن تؤخر عملية التطبيع العربي مع كيان الاحتلال، وتوسع رقعة الاشتباكات في الضفة الغربية، إلى جانب ما تركته من تأثير في الدول الغربية، حيث عمد العديد من المتظاهرين في شتى الدول، لاستهداف سفارات الكيان، والهجوم عليها، كما وقعت عمليات إطلاق نار عديدة، نتج عنها مقتل وجرح عدد كبير من الصهاينة، في ” تل أبيب”، وفي مستوطنات غلاف غزة.

نفذت “حماس” عدة كمائن ضد كيان العدو في محاور القتال بقطاع غزة، موقعة عدد كبير من القتلى والجرحى:

– كمائن خان يونس

– كمائن رفح

– كمائن حي الزيتون

– كمائن طوباس – جنين

– كمين حي تل الهوا

– كمين محور الحواشين

– كمين ثلاثي (جنين – الضفة الغربية)

– كمين مستوطنة “بات حيفر”

– كمين جنوب قطاع غزة

– كمين بيت حانون

– كمين حي الصبرة

– كمين جباليا

– كمين بيت لاهيا

– كمين المبحوح

– كمين المغراقة

– كمين الأبرار

– كمين “الزنة”

– كمين بيت حانون

– كمائن حي الزيتون

– كمين طوباس

– كمين حي التفاح

– كمين الشيخ رضوان

– كمين البريج

– كمين جحر الديك

– كمين الشجاعية

– كمين طولكرم

– كمين صوفا

– كمين نابلس

– كمين ماجين

– كمين سديروت

وفي التفاصيل:

كمين “سديروت”، ايقاع عشرات القتلى الصهاينة.

كمين صوفا، اندلاع اشتباكات لـ3 ساعات، وقتلى وجرحى للعدو

كمين جحر الديك؛ تدمير 3 آليات بقذائف الياسين 105

كمين التوام، اطلاق رشقات رشاشة وثقيلة، واستهداف قوة صهيونية

كمين البريج؛ قذائف ضد التحصينات وايقاع قتلى وجرح

كمين خان يونس – بني سهيلة؛ ايقاع 30 قتيلاً وجريحاً بالعبوات الناسفة.

كمين البريج؛ قتلى وجرحى بقذائف الهاون.

كمين خان يونس؛ قتلى وجرحى وتدمير 3 آليات عسكرية صهيونية بقذائف الـ تاندوم والـ RPG

كمين الزنة وحي الأمل؛ تدمير 4 دبابات وناقلة جند، وايقاع 14 قتيلاً

كمين رفح؛ تدمير دبابتين وناقلة جند بقذائف الياسين 105 وايقاع قتلى وجرحى.

كمين جباليا؛ تدمير دبابة وايقاع قتلى.

كمين جباليا؛ قتل جندي وسحب جثته.

كمين الحي السعودي برفح، تفجير آلية عسكرية بقذيفة (RPG)، وايقاع صهيونية بين قتيل وجريح.

كمين ثلاثي في جنين بتفجير عبوات وايقاع قتلى وجرحى قرب قرية المطلة.

كمين خان يونس، تفجير عين نفق، وايقاع 5 قتلى للعدو.

كمين خان يونس؛ تدمير ناقلتي جند صهيونيتين واستهداف دبابة “ميركفاه” وجرافتين عسكريتين من نوع “D9” بالعبوات وقذائف “الياسين 105″، وايقاع طواقم الآليات الصهيونية بين قتيل وجريح في منطقة الفخاري.

كمين رفح؛ تفجير ناقلة جند صهيونية بعبوتي “شواظ” واستهداف ناقلتي جند أخريين بقذيفة “الياسين 105” وقذيفة “التاندوم قرب المستشفى الكويتي.

تمكنت خطة “طوفان الأقصى”، التي استغرقت “حماس” 7 أو 8 سنوات لإنجازها، من خلق نقلة نوعية بتاريخ القضية الفلسطينية، فقد أصبحت فلسطين قضية عالمية، يسمع صداها بأنحاء العالم، وأصبحت “اسرائيل” كيان مجرم، ينتظر العالم معاقبته، وزواله. وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فإن “اسرائيل” تدرك أنها كيان زائل، وأن المقاومة؛ رغم كل الخسائر، ستنتصر، وستظل فلسطين حرة، من النهر إلى البحر.