“الوفاء للمقاومة” تأسف لتفويت فرصة الحوار: استثمار سياسي في أزمة النازحين

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة، أنها “تحرص دومًا على أن يطلع الشعب اللبناني على حقيقة وأبعاد التطورات ومواقف الأطراف منها ليكون على بينة ووضوح، وهو يسعى لانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في هذا الوطن وهذه المنطقة”.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الكتلة، بعد عقدها اجتماعها الدوري في مقرها المركزي بعد ظهر اليوم في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وأضافت الكتلة أن “السياسة الأميركية الراعية لإرهاب الكيان الصهيوني والمروجة  لتطبيع العلاقات معه والاعتراف بشرعية احتلاله لفلسطين وتشريد شعبها وتهديد أبناء المنطقة ودولها واستقرارها وأمنها، هي المسؤولة عن كل الجرائم والاعتداءات التي ينفذها هذا الكيان المفتعل، وهي المسؤولة عن كل ما ارتكبته عصابات الإرهاب التكفيري في لبنان وسوريا والعراق خدمة لمصلحة الكيان الصهيوني”.

واعتبرت أن “التطبيع ليس تكتيكا في مشروع مواجهة العدو الصهيوني كما يحاول المتورطون تبريره، وإنما هو تفريط مجاني بكل ما تملكه دول المنطقة من إمكانات وإشراك للعدو الوجودي في التصرف بها أولا ومصادرتها لاحقا، وهو انهزام طوعي وخيانة للأمة ولقضيتها ولشعوبها والانزلاق نحوه”.

وتابعت في بيانها، أن “فرض الحصار والعقوبات الأميركية على سوريا دولة وشعبا، يطاول لبنان ويهدد وضعه واستقراره ويفاقم أزمته الاقتصادية المفتعلة من أجل تمرير مشاريع سياسية تستهدف المقاومة وظهيرها، ودورها التحرري والتحريري”.

ورأت أن “ادعاء الإدارة الأميركية صداقتها للبنان، هو كذب وخداع وتضليل لا ينطلي على الشعب اللبناني الذي يعاني تداعيات الحصار اللئيم على سوريا سواء على صعيد التردي الاقتصادي أو على صعيد التهديد المتواصل للاستقرار الأمني والسياسي”.

كما أكدت أن “مشكلة النازحين السوريين هي إحدى نتائج العدوان الأميركي المقنع على سوريا، وإن معالجة هذه المشكلة تقتضي وقف أميركا دعم الإرهاب التكفيري ورفع العقوبات وفك الحصار عن سوريا والكف عن سياسات الدجل والنفاق الغربي التي تنفذ في سوريا ولبنان خدمة لمصالح الكيان الصهيوني ودول الغرب وفق منهجية عنصرية فاضحة لا تستطيع كل لافتات حقوق الإنسان أن تخفي البعد العدواني الذي ترمي إليه هذه السياسات عبر الاستثمار السياسي في أزمة النازحين السوريين”.

وأسفت كتلة الوفاء للمقاومة لتفويت البعض فرصة الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مضيفة أنها تتابع وتقدر الجهود التي تبذل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر المعبر الدستوري الذي لا مفر فيه من التفاهم مهما كابر المكابرون.

وشددت على أن البلاد لن تكون في منأى عن المخاطر اذا لم يتم التوصل الى معالجات سريعة للاستحقاقات المتوافرة أمام اللبنانيين، واتخاذ اجراءات احترازية تحول دون المزيد من التصدعات الانهيارات في أكثر من مرفق ومؤسسة وقطاع.

ورأت الكتلة أن “التفاهم لانجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الوطني الضروري لترميم او اعادة تفعيل مؤسسات السلطة والأجهزة والمؤسسات في القطاعات الأمنية والعسكرية والقضائية والصحية والاستشفائية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن قطاع الطاقة والمياه والاتصالات والاشغال والبيئية والبلديات وغيرها”.

وسلطت الكتلة في بيانها الضوء على “العناصر الإيجابية التي تآلفت في جهوزية وأداء الجيش المصري والجيش السوري ونسجت في حرب تشرين من العام 1973 انتصارا مهما على الصهاينة، أثبت أنّ الهزيمة ليست قدرا لأمتنا بل هي تسلل عابر في لحظة الغفلة، يتيح للأعداء وللمتواطئين والجبناء أن ينغصوا حياة شعبنا الشجاع والحر بلوثة خذلانهم وتساقطهم”.

كما هنأت الكتلة “البشرية عمومًا والمسلمين خصوصًا، بعيد مولد سيد الأنبياء وخاتم المرسلين محمد ومولد حفيده الإمام جعفر الصادق، وأسبوع الوحدة الإسلامية”.