استقبلت ألمانيا خلال العام الماضي أعدادا هائلة من المهاجرين، معظمهم فارون من الحرب الروسية في أوكرانيا، وذلك ضمن خططها لرفد القطاعات الإقتصادية المختلفة بالأيدي العاملة.
ووصل معدل الهجرة الصافي في ألمانيا إلى مستويات قياسية العام الماضي، إذ تشير المعطيات إلى أنها استقبلت نحو مليونا ونصف المليون لاجئ في 2022. وفقا لما أعلن عنه مكتب الإحصاء الإتحادي بمدينة فيسبادن.
ووفق حسابات رسمية، فإن الحرب في أوكرانيا دفعت مؤشر بيانات الهجرة عاليا مع فرار الكثيرين من ويلاتها باتجاه الخارج.
وتشير الأرقام الوطنية الفيدرالية إلى استقبال ألمانيا لحوالي 1.1 مليون لاجئ من الحرب في أوكرانيا العام الماضي، جاء معظمهم خلال الأشهر الأولى التي تلت اندلاعها في شباط/ فبراير 2022.
أما اللاجئون من أفغانستان وتركيا وسوريا، فقد مثل هؤلاء النسبة المتبقية من حصة المهاجرين التي استضافتها ألمانيا في الفترة المذكورة.
يأتي ذلك في وقت تتقدم فيه الحكومة الألمانية بمقترح تشريع لإستقدام المزيد من الأيدي العاملة الماهرة، للمساعدة في ملء الوظائف الشاغرة في البلاد.
ووفقا لأرقام المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء، ارتفعت نسبة الوافدين إلى ألمانيا مقارنة بنسبة المغادرين، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1950.