مقدمات نشرات الأخبار المسائية 22/5/2023

تترقب الاوساط السياسية تباعا” مفاعيل القمة العربية والحركة الداخلية للقاءات والمشاورات المعلنة والبعيدة من الاضواء في ظل مسار رئاسي بات محكوما باتفاق المكونات اللبنانية على اسم الرئيس العتيد علما ان الثنائي امل-حزب الله ماض بدعم مرشحه “الطبيعي-الجدي” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وفي المقابل تعثرت في الساعات الثماني والاربعين الماضية المساعي الرامية الى أن تتوصل قوى المعارضة مع التيار الوطني الحر وعدد من النواب الى توافق على اسم مرشح يؤمن اصواتا أكثر من التي يحظى بها حتى الآن النائب ميشال معوض.. حتى أن مصدرا سياسيا أوضح أن التيار رفض ويرفض إسم أو أسماء كان قد وافق عليها سابقا” وحتى أحد اسماء تكتل لبنان القوي وبالتالي أخفقت الاتصالات.. ولقد أكد هذا الفشل ملخص كلام النائب آلان عون.
حكوميا عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاء تشاوريا مع الوزراء الرابعة عصرا في السراي الحكومي وذلك قبيل  جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الجمعة المقبل أبرز موادها: النزوح السوري.
وهنا رأت أوساط مطلعة أن حماسة التيار الحر في موضوع رياض سلامة تجعله يؤيد ويشارك بعقد جلسة لمجس الوزراء مزيلا” اعتراضه على الانعقاد في ظل استمرار خلو كرسي رئاسة الجمهورية مع العلم أن اللقاء التشاوري الوزاري كان مقررا قبل اسبوعين للبحث في ملف النازحين السوريين
لكن ملف حاكم مصرف لبنان فرض نفسه بندا اساسيا على اجتماع اليوم بعدما تسلم لبنان النشرة الحمراء المتعلقة بسلامة.
واليوم اكد الرئيس ميقاتي أن الحكومة متمسكة بالحفاظ على الإستقرار الأمني في كل الأراضي اللبنانية وعدم القيام بأي عمل يتسبب بزعزعته وذلك ردا على استفسار المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في  لبنان يوانا فرونتسكا عن المناورة التي قام بها حزب الله الأحد.
في أي حال بما يخص رياض سلامة تتقاطع آراء عدلية وقانونية-قضائية واقتصادية عند توضيح ثلاثة أمور أساسية هي: أهمية الإسراع نحو انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان مهما كانت تألويلات واجتهادات وأهداف بعض السياسيين محذرة من مخاطر انهيارات نقدية ومالية واقتصادية خطرة محتملة في حال شغور مركز حاكم  البنك المركزي.
الأمر الثاني هو أن القانون اللبناني لا يجيز تسليم أي شخص لبناني موجود على أرض لبنان لأي قضاء أجنبي بل تتم المحاكمة على الأرض اللبنانية سواء كان متهما أم مظنا به أو مدانا>

والأمر الثالث هو أن محور ملف القاضية الفرنسية أود بوزيري ليس مسألة الفساد والمنظومة وموضوع المئتي مليار دولار والهدر بل يتعلق حصرا” بمبلغ يناهزالثلاثمئة مليون دولار الموجودة في فرنسا وبروكسل والمتعلقة باتهام سلامة بعلاقته بعمولات من شركة فيوري وبغسل أموال.

 

اسبوع جديد انطلق بمحطات وعناوين بارزة ولاسيما ملف الاستحقاق الرئاسي بعد جرعة الدعم التي تلقاها لبنان في القمة العربية عبر الدعوة للاسراع في انجاز ملف الرئاسة وعودة انتظام المؤسسات الدستورية.
هذا في وقت حقق فيه ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية المزيد من التقدم والارتياح لدى جزء كبير من الداخل اللبناني وترحيب خارجي فيما بقيت القوى المعارضة لترشيح فرنجية عاجزة حتى الان من الاتفاق في ما بينها على مرشح جدي ينافس الوزير فرنجية في السباق الرئاسي.
الاسبوع افتتح بلقاء وزاري تشاوري قبيل انعقاد مجلس الوزراء الجمعة المقبل.
وقبيل الاجتماع لقاء بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان (جوانا ورونيكا) وتشديد على قيام القيادات السياسية والنواب بدورهم في انتخاب رئيس جديد للبنان واجراء الاصلاحات المطلوبة.
ميقاتي اكد امام ورونيكا ان الحكومة ترفض اي مظهر يشكل انتقاصا من سلطة الدولة وسيادتها.
فلسطينيا ارتقاء ثلاثة شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة وتدمير عدد من المنازل وتنفيذ اعتقالات بالتزامن مع اقتحام جنين ومخيم عقبة جبر فيما دانت الخارجية الاميركية اقتحام ما يسمى وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الاقصى واصفة العمل بالاستفزازي
اما المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني اكد ان تدنيس بن غفير باحات المسجد الاقصى يشكل جانبا اخر من مظاهر الجرائم الواسعة النطاق والمستمرة التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية والاسلامية لهذه الارض.
وفي اخبار اليوم تعيين الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي رئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري الايراني علي اكبر احمديان امينا جديدا للمجلس الاعلى للامن القومي خلفا للادميرال علي شمخاني عراب الاتفاق الايراني – السعودي.

 

لا قرار لبنانيا بشأن مصير حاكم مصرف لبنان. فاللقاء الوزاري التشاوري الذي انعقد في السراي عصرا أشر الى عدم وجود نية لدى الحكومة اللبنانية للتعجيل في انهاء الملف. ففي المعلومات ان اللقاء بحث بالتفصيل في مذكرة الانتربول بحق رياض سلامة،  وقد تم الاتفاق على حماية مؤسسات الدولة والالتزام بما يقرره القضاء اللبناني. في العملي، هذا يعني ان الحكومة لن تقرر شيئا في انتظار تحرك القضاء. وتحرك القضاء يستلزم وقتا.
ذاك ان على المدعي العام التمييزي ان يطلب الملف من  فرنسا  ليدرسه وليبدي رأيه فيه.
فاذا تبين له ان القانون اللبناني لا يعاقب الجرم المنسوب لسلامة  في فرنسا يتم حفظ الاوراق.
اما اذا تبين العكس، فان المدعي العام يتخذ صفة الادعاء ضد حاكم مصرف لبنان.
والمسار المذكور يستلزم وقتا، علما ان ولاية الحاكم تنتهي في نهاية شهر تموز، اي بعد  شهرين وعشرة ايام من اليوم.
الا يعني هذا سلامة  لن يستقيل ولن يقال الا طرأ ما ليس في الحسبان؟
موازاة الجدال الدائر بشأن مصير سلامة  فان ترددات المناورة التي اجراها  حزب الله لا تزال تتفاعل.
المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان زارت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مستفسرة ، ما دفع ميقاتي الى ان يكسر الصمت الرسمي، علما ان جميع المسؤولين تقريبا ظلوا ساكتين ولم يتخذوا اي موقف مما جرى.
ميقاتي الذي اكد امام المسؤولة الاممية ان الحكومة ترفض اي مظهر يشكل انتقاصا من سلطة الدولة وسيادتها، رأى في المقابل ان الاشكالية المتعلقة بموضوع سلاح حزب الله تحديدا ترتبط بواقع يحتاج الى وفاق وطني شامل، وهو امر يجب ان يكون من اولويات المرحلة المقبلة.
طبعا كلام الرئيس ميقاتي يعبر عن موقف رسمي ما، ولو بالحد الادنى،  لكن السؤال يبقى: ماذا لو لم يرضى حزب الله بحل  مسألة سلاحه في اطار وفاق وطني شامل؟ هل يبقى لبنان بدولتين وجيشين ورأسين وقرارين للحرب والسلم؟  علما ان حزب الله لا يريد الحوار حول سلاحه.
ومن لا يصدق فليراجع ما قاله الشيخ نعيم قاسم اليوم عندما اكد ان بامكان منتقدي المناورة ان يحكوا “يللي بدن ياه ” طالما ان هذا الكلام لن يقدم ولن يؤخر. فهل هذه روحية للحوار مع الاخر ، ام روحية لالغاء الاخر؟

 

عجز الاحتلال عن اخفاء رسائل مناورة المقاومة المتطايرة من الامس عليه، فطار النوم من عيون قادته ومسؤوليه واجهزته المعنية بتقييم الوضع الامني فيه، على ما نقل المعلقون والمحللون الصهاينة عن بعض المرتعبين في تل أبيب ..

لم ينه الصهاينة قراءة كل ابعاد المناورة، كما سيطول استغراقهم بتحليل شيفراتها، وما جاء فيها حول حماية المعادلات، ووحدة الجبهات، والصواريخ الدقيقة، والعبور الحتمي الى المستوطنات بعد تحطيم هيبة اسوارها ، وانطلاق المجاهدين المجهزين لتلك اللحظة نحو فلسطين الحبيبة، كما عبر اباؤهم قبل ثلاثة وعشرين عاما معابر الاحتلال وعملائه الى القرى الجنوبية المحتلة، معلنين دق اول المسامير السميكة في نعش الاحتلال ..

في الافق السياسي اللبناني ، لا حسم مرئيا في ملف الانتخابات الرئاسية المعلق على استيعاب البعض ابعاد التبدلات التي تشهدها المنطقة، والتوجه للاستثمار في ايجابياتها بدل عرقلة الاتصالات او الاستمرار برفع الجدران السميكة امام محاولات الحل ، فكفى التحدي بالصراخ، ولا لاعتماد قواعد من خارج الدستور في انتخاب الرئيس كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مؤكدا ان ما يعيق هذا الاستحقاق هو اختلاف بعض الكتل على تقاسم المغانم ..

لا غنى للبنانيين عن الاسراع في حل ازماتهم السياسية تمهيدا لفكفكة المعضلات القضائية والمالية والاقتصادية التي سيجمع الملح منها حكومة تصريف الاعمال في جلسة استثنائية اخرى يوم الجمعة المقبل، اما الوضع الاستثنائي المترتب عن ازمات حاكم مصرف لبنان وملاحقاته القضائية فقد حضرت في اللقاء التشاوري لرئيس الحكومة مع وزرائه، طارحين التحديات والمخارج الممكنة مع اقتراب الشغور في حاكمية المصرف المركزي في ظل الشغور الرئاسي..

وفي ظل الشعور الحاكم بالفخر لجل اللبنانيين، مع عقود النصر التي تزهر منذ ثلاثة وعشرين عاما فتحا بعد فتح، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عبر شاشة المنار، عند التاسعة الا ربعا من مساء الخميس المقبل في ذكرى المقاومة والتحرير ..

 

لا يبدو ان الخرق الرئاسي الذي بشر به كثيرون بعيد المصالحة السعودية-الايرانية والتواصل بين الرياض ودمشق، في متناول اليد.
فالبعد المحلي للأزمة الرئاسية، والأزمة اللبنانية ككل، صار هو الطاغي، بدليل عدم الدعوة الى جلسة انتخاب، وعندم التفاهم على مرشح، او على الاقل، عدم الاتفاق على اجراء منافسة ديمقراطية بين مرشحين او اكثر، والتزام التسليم بالنتائج مهما تكن.
فالثنائي واضح في دعمه لمرشح الممانعة سليمان فرنجية. واليوم، موقفان يصبان في هذا الاتجاه: الاول لنائب الامين العام لحزب الله الذي وصف بالضعف، ان يكون هدف الفريق الآخر منع وصول مرشح الثنائي. والثاني لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة، الذي دعا الى التحاور مع المرشح المذكور. مع الاشارة الى ان السيد حسن نصرالله يتحدث مساء الخميس المقبل في عيد المقاومة والتحرير.
اما في اوساط المواجهة، اي القوات والكتائب والتغييريين، فلا بديل حتى الآن عن النائب ميشال معوض، الذي أكدت جلسات الانتخاب الإحدى عشر استحالة انتخابه. وفيما يسود الترقب لمسار المفاوضات بينهم وبين التيار الوطني الحر، لفتت مساء أمس سلسلة مواقف عالية النبرة للنائب جبران باسيل من باريس جزم فيها ان التيار لن يقبل برئيس، مهما يكن، اذا كان جزءا من المنظومة، أي رئيس تاريخه ومساره ومستقبله مع الفساد وضد الاصلاح… رئيس لن تكون اولويته الا حماية المنظومة لأنها هي التي أتت به.
وعلى سيرة المنظومة، لا يزال الضياع الرسمي سيد الموقف إزاء التعامل مع قضية رياض سلامة، بدليل الجلسة الوزارية التشاورية اليوم في السراي.

 

مرت أكثر من ثلاثين ساعة على حادثة القمع الذي حاول أحد المشايخ في صيدا ممارسته في حق مجموعة من اللبنانيين أرادوا التعبير بحرية عن حقهم في الشاطئ وفي رماله وفي مياهه وفي شمسه، رافضين عتمة التخلف والتحجر.

البلدية أولا، والداخلية ثانيا، والحكومة برئيسها وأعضائها ثالثا، وفاعليات صيدا من نواب حاليين وسابقين، باستثناء الدكتور اسامة سعد، أين كل هؤلاء من محاولة إعادة رمال صيدا قرونا إلى الوراء؟ إذا نجحوا في صيدا، لا سمح الله، فشطبوا على الشاطئ، من الناقورة إلى مصب النهر الكبير، وهكذا لا تعود حدود لبنان من الغرب مياه المتوسط بل ظلامة التخلف والتقوقع داخل هرطقات يلبسونها لباس الدين، والدين منها براء.

أليست معتقداتهم هي ذاتها المعتقدات التي يؤمن بها القيمون على السياحة في شرم الشيخ وشواطئ تركيا وشواطئ المغرب وتونس وغيرها؟ هل يعرف هؤلاء المتزمتون أن أوكسيجين السياحة في شرم الشيخ والشواطئ التركية والمغربية والتونسية قائم على سياح يأتون من بلاد الصقيع إلى بلاد الشمس والمياه الدافئة؟ بماذا يعدون المدن اللبنانية الساحلية؟ ما هي السياحة التي يريدون ترويجها؟ هل هي سياحة التخلف والتعصب؟ هل هي سياحة منع المرأة من التعلم والعمل والخروج من المنزل؟ هل شاهدوا حال المرأة في افغانستان؟ هل هكذا يريدون للمرأة اللبنانية ان تكون؟

ثم من أعطاهم صلاحية تسمية المدن، هذه المدينة “قلعة المسلمين”؟ ألا يعطون بذلك الذريعة للرد عليهم بتسمية هذه المدينة “قلعة المسيحيين”؟

ثلاثون ساعة ولا أحد من المسؤولين حرك ساكنا، ولا أحد من السياسيين والفاعليات كلف خاطره ان يقول كلمة؟ لماذا؟ هل هو جبن من صناديق الإقتراع؟ وماذا تنفع الديموقراطية في هذه الحال؟

لا بيروت ولا صيدا ولا صور ولا طرابلس، ستكون قندهار، هذا قرار يتخذه الشعب وتحميه القوانين لا عباءة رجل الدين هذا أو ذاك.

قبل تفاصيل هذا الملف، تطور أقليمي بارز، فقد عين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القائد في الحرس الثوري الإيراني علي أكبر أحمدان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ليحل مكان المساهم  في التقارب الإيراني السعودي علي شمخاني.

أما التطور العربي فإعلان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الإثنين أن الأردن سيضرب بيد من حديد عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة الوطني والإقليمي.

 

تقدم ملف الحاكم على أزمة الحكم ومنح رياض سلامة تأشيرة خضراء صدرها الانتربول الوزاري في السراي ومضمونها تفويض  بالبقاء في منصب الحاكمية حتى نهاية الولاية  لكن هذا التفويض وصل بعد انقسام داخل الخلية الوزارية ما بين مؤيد ومعارض لتنحية حاكم مصرف لبنان .
تخلل الاجتماع نقاش حاد وانقسام عامودي بين من أيد طرح نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي بالتنحية  وبين من طالب بترك الأمور تسير في مجراها القضائي.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقف في خط الوسط وتولى الفصل بين الطرفين  وبحسب مصادر الجديد فقد طلب ميقاتي من الوزراء إعطاء الأولوية لمؤسسات الدولة وفي طليعتها مصرف لبنان والإلتزام بما يقرره القضاءوتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة في هذا الموضوع  وتضيف المصادر أن تسعة عشر وزيرا أيدوا طرح الشامي اذا ما قرر القضاء ادانته.
فض ميقاتي اجتماع الشورى الوزاري وحدد يوم الجمعة المقبل موعدا لجلسة وزارية تناقش ملف رواتب القطاع العامعلى أن تخصص الجلسة التي تليها لملف النازحين بعد أن انبثقت عن الاجتماع التشاوري لجنة من سبعة وزراء تتولى التفاوض مع الجانب السوري .
انتهى يوم السرايا على ترك ما للقضاء للقضاء وما لقيصر في الاستحقاق الرئاسي مجمد في “براد” ميرنا الشالوحي وبدلا من سلوك رئيس التيار جبران باسيل الطريق الأقرب نحو حارة حريك استصدر لنفسه من مكاتب روما للسياحة دعوة رسمية من منسقية التيار لزيارة فرنسا من دون أن تفتح أبواب الأليزيه بوجهه أو يلتقي أيا من المسؤولين الفرنسيين. انتظر باسيل على ابواب باتريك دوريل واجرى لقاءات مع نفسه وتياره, فجبران لم يقابل سوى باسيل, لكنه وزع كلاما ومواقف في كل اتجاه وطارت من روما الى الشانزليزيه وهدد الحكام والقضاة والاعلام ورئيس حكومة تصريف الاعمال ولوح لهم بعقوبات محلية وتوقع لمصيرهم عقوبات اوروبية و”انشالله” اميركية بحسب تعبيره وباعترفاته بالعقوبات الاميركية فإن جبران باسيل يقر ضمنا بانه فاسد وان العقوبات التي طالته اميركيا في اطار قانون ماغنيتسكي لم تأت من فراغ لاسيما بعدما صنفته وزارة الخزانة على انه في مقدمة الفاسدين في لبنان واكثرهم نفوذا وإذ وعد باسيل من الخارج بدحرجة رؤوس كبيرة قال ” سوف نواجهم في ملفات الفساد  لنسقطهم. وسوف  نحاورهم في الرئاسة. وهذا المسار لرئيس التيار الوطني الحر انما يؤشر الى اللعب على ” الحبلين ” .. الابتزاز بملفات الفساد مقابل التحاور على الرئيس.
وغالبا فهو يطرق باب الثنائي الشيعي  في هذا الكلام ويستدرجه الى  الحوار. وعلى هذه الرجالات الرديئة فقد لبنان قامة من قاماته الوطنية الياس سابا الوزير النقي كالدمعة التي انهمرت من قلبه وهو يبكي وطنا ويبكي جيشا وصل به الأمر ليتسول لقمة العيش رحل الياس سابا عن عمر قضى مرحلة منه حارسا لبيت المال وخزائن وارداته وحدود إنفاقه وبحكمة الرشيد بأمر الخزينة كرس معادلة الإنفاق بالموجود والممكن وبمراسيم وطنية صادرة عن رجل دولة ومؤسسات لم يمس ودائع ولم يقرب من احتياطونال شرف التوقيع الثالث بحس من المسؤوليةولما تبوأ منصب وزير الدفاع كان كجندي الاحتياط في المؤسسة العسكرية ولم يترك جهة إلا وطرق بابها لتسليح الجيش بأفضل العتاد وفي الزمن الرديء وقلة رجالات الدولة “سابا يا دموع العين سابا”.