استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اللقاء الذي جرى بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وبين وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، لافتة إلى أن “هذا اللقاء يأتي في ذكرى العدوان الذي تعرّض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة عام 2008”.
وأوضحت حماس في تصريح صحفي، أن “هذا اللقاء “الحميمي” وتبادل الهدايا الذي تم بين زمرة التنسيق الأمني وبين جيش العدو، يكشف مجددا الانحدار الكبير الذي وصلت إليه هذه السلطة ورئاستها، من التعاون مع العدو، وملاحقة المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا، والذي أدى مؤخرا إلى استشهاد أمير اللداوي وحمزة شاهين”.
وحذرت الحركة من “الانزلاق الخطير في مراعاة مصالح العدو واحتياجاته مقابل محافظة الاحتلال على بقاء سلطة التنسيق الأمني، كيانا وظيفيا بلا أي مضمون”، كما أدانت “مثل هذه اللقاءات التي لا تخدم إلا العدو”.
وأكدت حماس أنه “كان يتعين على رئيس سلطة أوسلو أن ينحاز إلى شعبه، ويلتقي بالكل الوطني، لاتخاذ الخطوات العملية التي تضمن تعزيز عوامل قوّة شعبنا، والاستناد إليها للخلاص من الاحتلال”، لافتة إلى أن “القيادة المتنفذة في سلطة أوسلو لم تعد تهتم أو تراعي أحوال شعبنا الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، بل تمعن في إدارة ظهرها لكل القضايا الوطنية التي تخدم الشعب وتطلعاته في الوحدة والتحرير والعودة”.
وأشارت إلى أن “هذا اللقاء يعد استفزازا لجماهير شعبنا الفلسطيني الذين يتعرضون يوميا لحصار ظالم في قطاع غزة، وتصعيدا عدوانيا يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة والقدس، كما يمثل استهتارا بمعاناة الأسيرات والأسرى في سجون العدو الذين يُمارس ضدّهم أبشع أنواع الانتهاكات”، داعية “جماهير شعبنا الفلسطيني وكل قواه الوطنية الحية، إلى إعلان رفضها وإدانتها هذا النهج المدمر والانحدار السحيق في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته”.
ولفتت إلى أن “الشعب الفلسطيني، يستحق قيادة وطنية صادقة مخلصة، قادرة على حماية حقوقه وثوابته الوطنية والدفاع عنها، وتعبّر عن تطلعاته في انتزاع حقوقه، وتحرير أرضه والعودة إليها”.