استبعدت مصادر سياسية لصحيفة »الجمهورية»، أن يشهد الواقع السياسي المعقّد أي خطوة نحو الانفراج، موضحةً أن «كل طرف يسعى إلى الحسم الرئاسي لمصلحته، وهذا لا يمكن ان يتحقق في واقع اشبه ما يكون بحصار متبادل».
ولفتت المصادر الانتباه، الى انّ الاطراف لا تقدر على توفير اكثرية الثلثين لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ولا تمتلك اكثرية تعطيل نصاب الانعقاد، الّا انّ قدرة توفير اكثرية الانتخاب بالأكثرية المطلقة (اي 65 صوتاً) متاحة لطرف اكثر من الطرف الآخر.
وأوضحت المصادر أنّ «الاطراف التي تقدّم نفسها سيادية، مقيّدة بامتلاكها فقط حدود الاربعين صوتاً، وخصوصاً انّ ابواب توسيع نسبة الاصوات إلى اكثر من ذلك مقفلة. فيما أطراف الثنائي الشيعي وكتلة المردة وبعض المستقلين، تبدو اكثر تحرّراً من الاطراف المعارضة، حيث انّ الباب مفتوحاً امامها لمحاولة توفير اكثرية الـ65 صوتاً، عبر جذب اطراف اخرى إلى موقفها الداعم لترشيح رئيس سليمان فرنجية».
وأكدت معلومات الصحيفة أن «حزب الله» بدأ بتحرّك جدّي ومكثّف في اتجاه «التيار الوطني الحر»، برغم انّ اللقاء الاخير بين وفد الحزب مع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لم يكن ايجابياً لهذه الناحية. كما أن «الشغل نفسه قائم في اتجاه اللقاء الديموقراطي، وكذلك في اتجاه النواب السنّة المتموضعين خارج الاصطفافات».