طالبت محكمة إيرانية، واشنطن بـ”دفع أكثر من 4 مليارات دولار، للتعويض لأسر العلماء النوويين الذين استشهدوا في السنوات الأخيرة، جراء هجمات نسبتها طهران إلى أجهزة مخابرات العدو الإسرائيلي أو الأميركي”.
وبحسب وكالة “إرنا” الرسمية، “استهدف حكم المحكمة الذي نشرته الحكومة الأميركية، والرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، إلى جانب مسؤولين أميركيين كبار آخرين”.
وتجدر الاشارة إلى أن العديد من العلماء الإيرانيين الرفيعي المستوى أو المسؤولين السياسيين والأمنيين، استشهدوا في العقد الماضي، بينهم عالم الفيزياء النووية محسن فخري زاده، الذي اغتيل بالقرب من طهران في هجوم استهدف موكبه في تشرين الثاني 2020.
وجاء في الحكم “من الواضح أن النظام الصهيوني مسؤول عن هذه الاغتيالات”.
وأشارت المحكمة إلى أنها “تستند إلى تحقيقات جنائية وتصريحات مسؤولين إسرائيليين”، متهمةً “واشنطن بدعم الكيان الصهيوني بطريقة مباشرة وغير مباشرة”، موضحةً أن “الولايات المتحدة مسؤولة عن كل هذه الأعمال، بما في ذلك المساعدة والدعم وتنفيذ أعمال إرهابية ضد علماء إيرانيين”.
وأعلن الحكم أن “المحكمة أمرت الحكومة الأميركية ومسؤولين بدفع 4,3 مليارات دولار، كتعويضات مادية ومعنوية وعقابية”.
ويأتي قرار المحكمة بينما يسود توتر شديد حاليًا بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي.
كما كانت قد توقفت المحادثات بين القوى الكبرى وإيران منذ آذار، كذلك تهدف لإنقاذ اتفاق 2015 الذي أتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.
وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، لتعيد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وفي التفاصيل، كانت قد طالبت إيران بـ”شطب الحرس الثوري من القائمة السوداء الأميركية للمنظمات الإرهابية”.
كما اتهمت إيران الاثنين “الصهاينة” باغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني، صياد خدائي، في 22 أيار.