ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن مأدبة العشاء الرسمية التي أقيمت الشهر الماضي في البيت الأبيض على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جمعت نخبة من أبرز الشخصيات العالمية في السياسة والاقتصاد، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك، والرئيسة التنفيذية لـ “سيتي غروب” جين فريزر، ورجل الأعمال إيلون ماسك، إلى جانب لبنى العليان، إحدى أبرز الشخصيات السعودية المؤثرة.
وأبرزت المناسبة النفوذ المتنامي لمجموعة العليان، التكتل العائلي السعودي الواسع النشاط، والذي تقوده الشقيقتان لبنى وحذام العليان منذ عقود، في مسيرة بدأت في زمن كانت فيه القيود الاجتماعية مفروضة على النساء في المملكة، قبل أن تنجحا في تحويل المجموعة إلى كيان استثماري عملاق يعمل بحجم صندوق ثروة سيادي.
وبحسب تقرير الوكالة، تُقدّر أصول مجموعة العليان بأكثر من 50 مليار دولار، فيما يرجّح مطّلعون أن تتجاوز الثروة الحقيقية 100 مليار دولار.
وتدير العائلة محفظة أسهم أميركية تُقدّر بنحو 13 مليار دولار، تشمل استثمارات كبرى في “بلاك روك” و”جي بي مورغان”، إضافة إلى حصص في شركات عالمية.
كما تمتلك المجموعة أصولاً عقارية تمتد من “ماديسون أفنيو” في نيويورك إلى وسط لندن، وشراكات عقارية كبرى في دبي، فضلاً عن استثمارات واسعة في الأسهم الخاصة والدخل الثابت.
محلياً، تدير حقوق تشغيل “برغر كينغ”، وتعبئة مشروبات “كوكاكولا”، وتقدم خدمات لقطاع النفط.
ورغم الخسائر التي تكبدتها العائلة، واصلت المجموعة نشاطها الاستثماري بوتيرة ثابتة، فيما تعزز نفوذها خلال السنوات الأخيرة بالتزامن مع التحولات الاقتصادية الكبرى في السعودية.
وتتمتع لبنى العليان بعلاقات وثيقة مع كبار قادة المال العالميين، وتشغل حالياً منصب الرئيسة المشتركة لمجلس الأعمال السعودي–الأميركي إلى جانب جين فريزر.
ويدير النشاط اليومي للمجموعة فريق تنفيذي محترف، فيما تحتفظ الشقيقتان بالدور القيادي في رسم الاستراتيجية العامة، مع متابعة دقيقة للتفاصيل، رغم نُدرة ظهورهما الإعلامي.
وتُعد لبنى العليان أول امرأة تُنتخب لعضوية مجلس إدارة شركة مدرجة في السوق السعودية عام 2004، كما كانت من الأصوات القليلة التي عبّرت علناً عن حزنها بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الشقيقتين العليان تمثلان نموذجاً لمرحلة انتقالية تعيشها المملكة، في ظل صعود الدور النسائي داخل أكبر التحولات الاقتصادية في الخليج، وتنامي الشراكة بين “وول ستريت” والاقتصاد السعودي، التي يُتوقع أن تبلغ قيمتها 1.3 تريليون دولار خلال الأعوام المقبلة.
بالأسماء.. أقوى 100 شركة عائلية عربية في 2024 | الجريدة ـ لبنان














