![]()
اعتبرت مصادر سياسية ان زيارة البابا ربما تشكل دافعا لتنشيط الحركة الديبلوماسية باتجاه لبنان خلال الشهر الجاري، قبل الدخول في فترة الاعياد. وتساءلت اذا كانت هذه الحركة ستساهم في تخفيف التصعيد الناجم عن التهديدات الاسرائيلية المتزايدة وتفادي انفجار اوسع، ام انها ستبقى تدور في حقة مفرغة؟
وتقول مصادر سياسية مطلعة ان الحركة الديبلوماسية الناشطة اليوم ليست استثنائية او جديدة، آملة في ان تفتح زيارة السلام للبابا لاوون الرابع عشر آفاقا اكثر، لتعزيز حضور لبنان في جدول الاهتمام الدولي، ودعم موقفه من اجل تحقيق السلام والاستقرار في ربوعه .
وتضيف المصادر ان البابا، الى جانب صلاته، طالب بالسلام للعالم وتحديدا للبنان والشرق الاوسط، وان موقفه هذا يمكن ان يعتبر رسالة لكل الوفود والموفدين القادمين الى لبنان، من اجل تفعيل مساعيهم لابعاد شبح الحرب عن لبنان.
وتعتقد المصادر ان زيارة البابا تشكل جرعة معنوية للبنان لمواجهة الاخطار المحدقة به، لا سيما جراء التهديدات الاسرائيلية الاخيرة بتوسيع العدوان عليه. وكذلك في تحسين موقفه في التعاطي مع الموفدين، لكي يأخذ بعضهم بعين الاعتبار ما انجزته الدولة اللبنانية والجيش اللبناني على وجه الخصوص، في اطار تنفيذ اتفاق وقف النار جنوبي الليطاني.
وتشير المصادر في هذا المجال الى الجولة الاعلامية الاخيرة التي نظمتها قيادة الجيش في هذه المنطقة، والتي برهنت بشكل ملموس الانجاز الكبير الذي حققه الجيش رغم الصعوبات الناجمة بالدرجة الاولى، عن استمرار الاعتداءات والاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس، وغياب الدعم الجدي له .
“جرعة معنوية” من زيارة البابا.. هل تلجم التصعيد؟
مقالات ذات صلة














