أفاد مدير محلية كلوقي في ولاية جنوب كردفان بالسودان أن حصيلة ضحايا قصف قوات الدعم السريع لمدينة كلوقي ارتفعت إلى 80 قتيلاً، بينهم 46 طفلاً، بالتزامن مع احتدام المعارك في كردفان وتحذيرات الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن المفوضية أحصت “مقتل 269 مدنياً على الأقل نتيجة الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية” في شمال كردفان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، واصفاً الوضع بأنه “صادم” داعياً إلى عدم تكرار فظائع الفاشر التي نسبت إلى قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على المدينة.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة أطباء السودان بأن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 100 أسرة في مدينة بابنوسة والقرى المحيطة بها، بينهم أطفال ونساء حوامل، في ظروف بالغة الخطورة، مع تعرض بعض المحتجزين، خصوصاً النساء، للضرب والإهانة، ما يشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني.
ويأتي ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الغنية بالنفط، والتي تعتبر آخر معاقل الجيش السوداني في غرب كردفان، بينما نفى الجيش ذلك مؤكداً صدّه لهجوم القوات المهاجمة.
وحذر المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين في شرق وجنوب أفريقيا، مامادو ديان بالدي، من أن تصاعد الاشتباكات يضع المدنيين تحت الحصار، مشيراً إلى أن النساء والأطفال وكبار السن فقط يمكنهم الفرار، في حين يواجه الرجال خطر الاستهداف على طرق الهروب.
ويستمر النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور، فيما يسيطر الجيش على باقي الولايات بما فيها العاصمة الخرطوم.














