السبت, ديسمبر 6, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثلقاء ترامب وممداني.. ودٌّ ظاهري يخفي خوفاً سياسياً عميقاً!

لقاء ترامب وممداني.. ودٌّ ظاهري يخفي خوفاً سياسياً عميقاً!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مقالاً اعتبرت فيه أن الهدوء الذي ظهر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه بالمرشح المسلم الفائز بمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، لم يكن سوى “قناع دبلوماسي” يخفي قلقاً سياسياً عميقاً.

فصعود ممداني، وفق الصحيفة، يشكّل تهديداً لسردية الحزب الجمهوري، وفي الوقت نفسه يُدخل الحزب الديمقراطي في انقسام داخلي بين التيار اليساري المتشدد والوسط المعتدل.

ورغم الاتهامات المتبادلة سابقاً—إذ وصف ترامب خصمه بأنه “شيوعي مجنون 100%”، وردّ ممداني واصفاً ترامب بـ”الفاشي”—تجنّب الطرفان أي مواجهة علنية خلال لقائهما الأخير، وظهرا بمشهد تصالحي مصطنع حول حبّ مدينة نيويورك والسعي لتنميتها.

ويرى كاتب المقال، مراسل الصحيفة في إيطاليا مايكل داي، أن ابتسامات ترامب ومزاحه ليست سوى محاولة لإخفاء الانزعاج من الصعود السياسي لممداني، الذي يمثّل نموذجاً ناجحاً لقيادة اشتراكية شابة قادرة على استقطاب الناخبين، مما يهدد قدرة الجمهوريين على التحكم بالسرديات السياسية.

ويشير المقال إلى أن ترامب يمرّ بأسبوع سياسي مضطرب، فرغم حصوله على استثمارات سعودية كبيرة، فإن تطورات “قضية إبستين” أجبرته على القبول بنشر ملفات القضية، ما أثار غضبه وقلقه. وعندما سُئل عمّا إذا كانت تصريحات ممداني تزعجه، ردّ بسخرية: “لقد وُصفت بأسوأ من كلمة فاشي”.

ويُبرز المقال إعجاب ترامب الضمني بممداني، إذ يرى فيه “فائزاً” استطاع، وهو شاب مسلم من أصول هندية–أوغندية يبلغ 34 عاماً، الفوز على عائلة سياسية قوية مثل عائلة كومو. وعلّق ترامب قائلاً: “لقد خاض سباقاً لا يُصدَّق ضد أشخاص أذكياء”.

ويعتبر المقال أن صعود ممداني قد يعمّق الانقسام داخل الحزب الديمقراطي، إذ قد يدعمه الجناح اليساري المتشدد، بينما يتخوّف التيار الوسطي من توجهاته الاشتراكية، مثل تجميد الإيجارات وتوسيع الخدمات الحكومية.

كما واجه ممداني ضغوطاً إضافية في الكونغرس، حيث صوّت 86 ديمقراطياً مع الجمهوريين لإدانة “رعب الاشتراكية”.

ورغم ذلك، تُظهر التجربة الانتخابية لممداني قوته الشعبية، إذ اعتمد على حملة رقمية مبتكرة ركّزت على خفض تكلفة المعيشة، ما أكسبه قاعدة واسعة.

ويخلص المقال إلى أن الصورة الودية التي ظهر بها ترامب وممداني تخفي توتراً سياسياً حقيقياً، وأن العمدة المسلم الشاب قد يصبح لاعباً سياسياً قادراً على إرباك الحزبين، بينما يراقب ترامب بحذر هذا الصعود الذي قد يغيّر قواعد اللعبة في نيويورك والولايات المتحدة.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img