الأحد, ديسمبر 7, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثمن سينما هوليود إلى عمدة نيويورك!

من سينما هوليود إلى عمدة نيويورك!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

في الأول من كانون الثاني 2026، سيؤدي زهران ممداني اليمين الدستورية كأول عمدة مسلم واشتراكي ديمقراطي لمدينة نيويورك، ليصبح أحد أبرز رموز التحولات السياسية في الولايات المتحدة. وستقف خلفه والدته، المخرجة العالمية ميرا ناير، بابتسامة فخر واعتزاز، وهي التي ساهمت في تشكيل الخيال الثقافي العالمي بأفلام أيقونية مثل زفاف مونسون، الاسم نفسه، وملكة كاتوي.

ولدت ميرا ناير في الهند عام 1957، وبرزت كمخرجة تتمتع برؤية فنية مستقلة، رفضت الانصياع لإملاءات هوليود الكبرى، وكرست أعمالها لإبراز صوت المهمّشين والعدالة الاجتماعية عبر سرديات وثائقية وروائية. كما لعبت دورًا محوريًا في تربية ابنها، زهران، وغرس قيم العدالة والوعي الاجتماعي والسياسي فيه منذ الطفولة.

ولد زهران في كمبالا عام 1991 لوالده الأكاديمي محمود ممداني، ونشأ في نيويورك في بيئة تجمع بين الفكر والسياسة والفن، حيث امتزجت أحاديث العائلة بين قضايا الاستعمار، الأدب العالمي، والثورات السياسية. وقد ساهمت هذه البيئة في تشكيل قدراته القيادية، وفهمه العميق للسرد الرمزي والسياسة العامة، ما جعله شخصية مؤثرة في الساحة السياسية الأمريكية.

مسيرة ميرا الفنية مليئة بالإنجازات، بدءًا بفيلمها الوثائقي بعيدًا عن الهند (1983)، ثم النجاح الدولي مع سلام بومباي! (1988)، وصولًا إلى أعمالها الأكثر شهرة التي سلطت الضوء على قضايا الهجرة والهوية والتفاوت الاجتماعي. وقد نجحت من خلال هذه الأفلام في تقديم سرد عالمي متماسك وملهم، جعله مصدر إلهام لابنها في مساره السياسي.

وفي مقابلاته، يروي زهران كيف ساهمت والدته في تطوير فهمه العميق للعالم، وتعليمه أن العدالة فعل لا شعور، وأن القيادة تتطلب التزامًا بالحق والدفاع عن المظلومين. وهو ما سيظهر جليًا في مهمته الجديدة كعمدة لنيويورك، حيث يسعى لتطبيق هذه القيم في أكبر مدينة أمريكية.

تعتبر هذه اللحظة أكثر من مجرد بداية ولاية عمدة جديدة؛ فهي تتويج لتربية فنية وفكرية شكلتها ميرا ناير، لتثبت أن قوة التأثير الحقيقية تبدأ من البيت، حيث تتلاقى القيم والفن والسياسة لتصنع قيادة تغير مجرى التاريخ.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img