أكدت الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم أن النوم القهري هو مرض عصبي مزمن ينجم عن فقدان الدماغ القدرة على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي.
وأوضحت الجمعية أن أبرز أعراض النوم القهري تشمل النعاس الشديد نهاراً وعدم القدرة على مقاومته، ما يدفع المصابين للنوم في أماكن أو مواقف غير مناسبة مثل حوض الاستحمام أو أثناء المحادثة أو العمل. كما يعاني المصابون من الجمود المفاجئ بسبب انخفاض توتر العضلات، إضافة إلى الهلوسة عند النوم أو الاستيقاظ وشلل النوم المؤقت، حيث يعجز الشخص عن الحركة أو الكلام رغم وعيه الكامل.
وتشمل الأعراض المصاحبة أحياناً الكوابيس، المشي أثناء النوم، الصداع النصفي، اضطرابات التنفس أثناء النوم، الحركات اللاإرادية الدورية أثناء النوم، مشاكل التركيز، انخفاض الأداء، الاكتئاب، وزيادة الوزن مع تقدم المرض نتيجة ضعف تنظيم الشهية.
وأشارت الجمعية إلى أن النوم القهري حالياً غير قابل للشفاء، ويركز العلاج على تخفيف الأعراض من خلال مزيج من العلاجات الدوائية وغير الدوائية. وتشمل الأدوية مكافحة النعاس المفرط أثناء النهار وفقدان التوتر العضلي المفاجئ، كما تساعد مضادات الاكتئاب في علاج شلل النوم والهلوسة.
ومن العلاجات غير الدوائية، يُنصح المصابون بـ الحصول على قسط كافٍ من النوم، الحفاظ على جدول نوم منتظم، أخذ فترات راحة قصيرة خلال النهار، والابتعاد عن الوجبات الكبيرة التي قد تزيد النعاس، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، خاصة وأن كثيراً من المصابين يعانون من زيادة الوزن














