كشف الدكتور سمير ياسر، استشاري الأمراض السرطانية في مركز الحسين للسرطان بالأردن، والدكتور حسن هاشم، مدير برنامج زراعة الدم والعلاج الخلوي، عن أحدث التطورات في العلاج المناعي للسرطان، مشيرين إلى دوره التحولي في تحسين نسب البقاء على قيد الحياة في سرطانات كانت تُعد قاتلة مثل الميلانوما وسرطان الرئة وسرطان الكلية.
وأوضح الدكتور ياسر أن العلاج المناعي يعتمد على تمكين جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، خلافًا للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي الذي يستهدف الورم مباشرة. ويشمل العلاج أنواعًا عدة مثل مثبطات نقاط التفتيش المناعية، اللقاحات المضادة للسرطان، الفيروسات الحالّة للأورام، والأجسام المضادة ثنائية التخصص.
كما تناول الخبر التطور المبتكر للعلاج بالخلايا التائية المعدلة وراثيًا (CAR-T)، والذي يقوم على أخذ خلايا تائية من المريض نفسه، تعديلها في المختبر لتصبح قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها مباشرة، ثم إعادة هذه الخلايا إلى جسم المريض لتعمل كـ”جيش مخصص” ضد الورم.
ويستخدم العلاج بالخلايا CAR-T حاليًا لعلاج بعض سرطانات الدم مثل:
• اللوكيميا الليمفاوية الحادة لدى الأطفال والشباب.
• بعض أنواع اللمفوما المقاومة أو المنتكسة للعلاج التقليدي.
• المايلوما المتعددة.
وأكد الدكتور هاشم أن نجاح التطبيق في الأردن جاء نتيجة بناء بنية تحتية متكاملة، تدريب الطواقم محليًا ودوليًا، وتوفير دعم مالي للمرضى، ما جعل مركز الحسين للسرطان نموذجًا رائدًا في المنطقة.
ويظل التحدي الأكبر للعلاج بالخلايا CAR-T في التكاليف العالية، التعقيد الطبي، ومتابعة المضاعفات، لكن التطورات الحديثة مثل مثبطات الجيل الجديد واللقاحات الشخصية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليل الجيني، تمهد لعصر جديد من “الطب المناعي الدقيق.














