أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ هناك إصلاحات مطروحة على الطاولة لإصلاح مجلس الأمن الدولي، في ظلّ ما وصفه بـ”الجمود” الذي يعرقل عمله في التعامل مع الأزمات العالمية المتصاعدة.
وشدّد غوتيريش على ضرورة منع استخدام حق النقض (الفيتو) في حالات معينة، وخصوصاً تلك التي تتعلّق بارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني. وقال: “يجب أن نضع قيوداً على استخدام الفيتو في المواقف التي يكون فيها السلم والأمن الدوليان مهدَّدين بشكل مباشر”.
وأضاف الأمين العام: “أشكّ في استعداد القوى الكبرى للتخلي عن حق النقض وهذه هي المعضلة الحقيقية التي تواجه أي إصلاح فعلي لمجلس الأمن”، مشيراً إلى أنّ النظام الحالي لا يعكس التوازنات الدولية الراهنة ولا يلبّي متطلبات العدالة والمساءلة.
وفيما يتعلّق بالأوضاع الميدانية، وصف غوتيريش الوضع في قطاع غزة بأنه هش للغاية، محذّراً من أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تواجه عقبات جدّية تهدّد بتفجيره في أي لحظة.
وأوضح أنّ الأمم المتحدة هي الجهة “صاحبة التفويض الشرعي” في ما يتعلق بـ قوة الاستقرار في غزة، مشيراً إلى أنّ أي وجود أمني أو إداري في القطاع يجب أن يكون منسقاً مع الأمم المتحدة وتحت مظلتها الدولية.
واتهم غوتيريش السلطات الإسرائيلية بوضع عقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قائلاً إنّ القيود الإسرائيلية “تفاقم الكارثة الإنسانية وتعيق عمل المنظمات الدولية”.
وفي الملف السوداني، دعا الأمين العام إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، مشدداً على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان لجميع المدنيين المحتاجين، وإنهاء تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود.
وقال غوتيريش:”العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق، إما أن نصلح نظامنا الدولي ليكون أكثر عدلاً وفعالية، أو نواصل مشاهدة الأزمات وهي تلتهم الدول والشعوب واحدة تلو الأخرى”.














