أظهرت دراسة علمية حديثة أن البشرية تجاوزت 7 من أصل 9 حدود كوكبية، وهي مؤشرات حيوية تحافظ على استقرار كوكب الأرض، ما يمثل إنذارًا خطيرًا يهدد البيئة البحرية وحياة الإنسان معًا.
وتعرف الحدود الكوكبية بأنها 9 أنظمة بيئية حيوية تضمن بقاء الأرض في حالة مستقرة تشبه حقبة “الهولوسين” المناخية المعتدلة التي بدأت قبل نحو 10 آلاف سنة وازدهرت فيها الحضارات الإنسانية. وتحدد هذه الحدود العتبات الآمنة للأنشطة البشرية لضمان بيئة مستقرة ومستدامة.
الحدود التي تجاوزناها:
1. المناخ: تجاوز تركيز ثاني أكسيد الكربون CO₂ الحد الآمن البالغ 350 جزءًا في المليون ليصل إلى 422.7 جزءًا.
2. التنوع البيولوجي: انخفاض كبير في الأنواع نتيجة فقد المواطن الطبيعية والتلوث.
3. المواد الكيميائية الصناعية والبلاستيك: تأثيراتها الصحية غير مفهومة بالكامل.
4. التغير في استخدام الأراضي: إزالة الغابات والتحول للزراعة والمناطق الحضرية.
5. دورات النيتروجين والفوسفور: الاستخدام المفرط للأسمدة يؤثر على التوازن البيئي.
6. المياه العذبة: الاستنزاف والتلوث يهددان التوازن المائي العالمي.
7. تحمّض المحيطات: انخفاض الرقم الهيدروجيني وزيادة الحموضة بنسبة 30%، مع تراجع الأكسجين وارتفاع موجات الحر البحرية، مما يضغط على النظم البيئية البحرية.
الحدود التي لم تُتجاوز بعد:
1. طبقة الأوزون: تحسنت بفضل بروتوكول مونتريال.
2. الهباء الجوي: لا يزال ضمن النطاق الآمن، لكن الخطر قائم.
ويؤكد الخبراء أن تجاوز هذه الحدود لا يعني كارثة فورية، لكنه يزيد من احتمالية الانهيارات البيئية الكبرى. ويشير الخبير البيئي يوهان روكستروم إلى أن الفشل ليس حتميًا: “نجاح السياسات البيئية الجادة يمكن أن يحدث فرقًا ويجنبنا الكارثة”.














