سلّم الفنان فضل شاكر نفسه، مساء السبت، إلى قوة من استخبارات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة.
والفنان فضل شاكر، وإسمه الحقيقي فضل عبد الرحمن شمندر، مطلوب للدولة اللبنانية وصادرة بحقه في 16 كانون الأول/ديسمبر 2020 أحكام غيابية بالسجن 22 عامًا مع الأشغال الشاقة، موزعة على تهم “تشكيل عصابة مسلحة، والقيام بأعمال إرهابية، وتمويل جماعة إرهابية مسلحة”. كما تضمّن الحكم تجريده من حقوقه المدنية، على خلفية مشاركته في الاعتداء على الجيش اللبناني في عبرا، شرق صيدا، إلى جانب مجموعة الشيخ أحمد الأسير في حزيران/ يونيو سنة 2013. وظهر شاكر في مقاطع مصوّرة وهو يعلن مشاركته في المواجهات، ويتحدث عن “الانتصار” على الجيش. بعدها لجأ إلى مخيم عين الحلوة بحماية مجموعات إسلامية.
وفضل شاكر من مواليد 1 نيسان/أبريل 1969 في مدينة صيدا جنوب لبنان، ونشأ في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. بدأ مسيرته الغنائية في سن مبكرة عبر إحياء الحفلات والمناسبات الشعبية.
أصدر شاكر أول ألبوماته الغنائية سنة 1998 بعنوان “والله زمن”، وتتابعت بعد ذلك إصداراته الغنائية، ومن أبرزها: “بياع القلوب” (1999) و”حبك خيال” (2001)، والتي رسّخت اسمه ضمن قائمة أبرز الأصوات الرومانسية في العالم العربي.
وفي عام 2012، أعلن شاكر اعتزاله الفن بشكل مفاجئ، متبنّيًا خطابًا دينيًا متشددًا، معتبراً أن الغناء “محرم شرعًا”. وشكّل هذا الإعلان نقطة تحول محورية في مسيرته، وأثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الإعلامية والفنية.
حاول فضل شاكر استعادة حضوره الفني ابتداءً من عام 2018، عبر إصدار عدد من الأغنيات المنفردة من داخل المخيم، أبرزها “بدي حبك” و”ليه الجرح”. وقد لقيت بعض أعماله تجاوبًا من جمهوره.














