الأحد, ديسمبر 21, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةالحكومة أمام امتحان التنفيذ أو السقوط

الحكومة أمام امتحان التنفيذ أو السقوط

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

الحكومة قالت كلمتها بإقرار القرارين. واللافت في هذا المستجد هو إجماع أطراف الاشتباك على القرارين على أنّ ما بعدهما غير ما قبلهما. واستطلعت «الجمهورية» متحمسين لقراري سحب السلاح والموافقة على الورقة الأميركية، عن الخطوة التالية، فبرز تأكيد على «أنّ الحكومة اتخذت القرارين ليس لوضعهما على الرف، بل لتنفيذهما، دون التأثر بأي تهويل أو معوقات سياسية او غير سياسية تعترض طريقها، وعلى كل الأطراف، وخصوصاً من قرّروا الاعتراض، أن يدركوا أنّ المسار انطلق، ولن يعيقه أو يوقفه شيء، فخطاب القَسَم لرئيس الجمهورية حدّد المسار، والبيان الوزاري محلّ إجماع عليه من كلّ الأطراف، والحكومة عملت بموجبهما، وتبعاً لذلك لا عودة بعقارب الساعة إلى الوراء».

وأكدت مصادر سياسية لصحيفة «الجمهورية»، أنّ «حلبة القرارين مرشّحة للدخول في تجاذب سياسي أكثر حدّة مما هو عليه اليوم. فالحكومة بقرارها تكليف الجيش اللبناني إعداد خطة ضمن فترة لا تتعدى نهاية الشهر الجاري لسحب سلاح «حزب الله»، ألزمت نفسها بقرار تنفيذي لهذه الخطة وضمن فترة زمنية حتى آخر السنة (5 اشهر). ولكن دون هذا التنفيذ تعقيدات كبرى ومحاذير، وأكثرها صعوبة عدم اعتراف الحزب بالقرار واعتباره غير موجود، ورفضه القاطع التخلّي عن سلاحه. والحكومة بالتزامها بالتنفيذ، لا تستطيع الّا أن تسلك هذا المسار، لأنّ عدم التنفيذ يعني سقوطها، وخضوعاً لإرادة «حزب الله». فكيف في هذه الحالة سيُصار إلى التنفيذ؟ وبأيّ وسيلة؟ وهل بالصدام واستخدام القوة؟ وهل هناك قدرة على ذلك؟ واذا ما حصل ذلك، هل من يقدّر حجم التداعيات؟

كما أنّ الحكومة، تضيف المصادر، بقرارها الموافقة على أهداف الورقة الأميركية، «ثبّتت هذه الورقة على طاولة مجلس الوزراء، بحيث صار من الصعب جداً سحبها وإهمالها أو حتى تأجيلها، فلسحبها وإهمالها وتأجيلها ثمن باهظ مع الأميركيين الذين كانوا اول من رحّب بقرار الحكومة، وبالتالي ألزمت الحكومة نفسها باستكمال البحث فيها لإقرارها، بمعزل عن اعتراض ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» عليها، ومن هنا فإنّ المرجح أن يكمل هذا المسار بالدعوة قريباً إلى جلسة او جلسات لمجلس الوزراء حول الورقة الأميركية، وهذا يعني البقاء في دائرة الاشتباك بين الحكومة بأكثريتها الموافقة على هذه الورقة، وبين «الثنائي الشيعي» (حركة «أمل» و«حزب الله») وبيئتهما التي عبّرت عن نفسها ببعض التحرّكات في الشارع.
خلاصة الأمر، الوضع أكثر من حرج، وكلّ الأطراف عالقون ليس في عنق زجاجة، بل في «شيليمون» ضيّق، الخروج منه يتطلّب معجزة. ومن هنا، فإنّ الإشتباك هو عنوان المرحلة، وربما اشتباك مفتوح بلا سقف، وثمة صعوبة كبرى في تقدير خواتيم الامور وأي شكل سترسو عليه».

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img