ذكرت مصادر صحيفة “نداء الوطن” أن النقاش احتدم أكثر من مرة، فوزير الصحة ركان ناصر الدين كان الأكثر كلامًا والأكثر تمسكًا والأكثر شراسةً بالدفاع عن سلاح “حزب الله”، وحصل تلاسن بينه وبين سلام.
ناصر الدين بدأ بالمطالبة بتأجيل البحث ببند سحب السلاح وبورقة “برّاك” لمدة 48 ساعة، لتتسنى له قراءة ورقة “برّاك” والتعديلات عليها، إلا أن سلام رفض وقال لناصر الدين: “لأ، البحث بدو يصير هلّأ، وما رح يتأجّل”.
ليجيب ناصر الدين متوجهًا بكلامه إلى رئيسي الجمهورية والحكومة: “أعطونا مهلة يومين، أنا ليش جبتوني وزير؟ مش لأني طبيب بالجامعة الأميركية وهيك بكون ما عندن مشكل الأميركان معي؟ أنا ما بفهم بالسياسة، ومش شغلتي، عم تحطوني بوجه بيئتي وجماعتي، ما إنتو يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس عم تحكوا مع بري و”الحزب”، كملوا احكوا معهن، وما تحرجوني مع بيئتي”.
ليجيبه سلام بإصرار: “لأ، بدنا ناخد القرار هلّأ”.
هنا علا صوت ناصر الدين بوجه سلام قائلاً: “قوم إنت شوف المسيّرات فوق راسنا، قوم طلاع عالجنوب شوف الشهداء!” ليرد سلام: “قوم إنتَ!” ما تزايد عليي،ما أنا سموني قاضي “حزب الله” لما حكمت نتنياهو!”.
وعلى وقع الصراخ، وفي ما يشبه التهديد قال ناصر الدين: “في الشارع كمان!” ليرد سلام عليه بانفعال: “ما حدا يحكيني بالشارع، في شارع مقابل شارع كمان!”.
هنا، ترك ناصر الدين مقعده، متوجهاً إلى باب القاعة ليغادر الجلسة فتدخل رئيس الجمهورية طالبًا منه العودة إلى مقعده، فأذعن ناصر الدين وعاد إلى مقعده وهدأت الأمور.














