بحشود غفيرة ودموعٍ غلبت العيون ولامست القلوب، ودعت بيروت واحداً من أعمدتها الفنية، الفنان والموسيقار الكبير زياد الرحباني، الذي لطالما كانت هذه المدينة قضيته الأولى وهمه الأكبر.
فقد احتشد المئات من محبيه وأصدقائه أمام مستشفى خوري، حيث أعلن رحيله، ليشيعوه في موكب حزين اختلط فيه الحزن بالفخر، والدمع بالتصفيق.
بمشهد أشبه بوقفة وفاء لتاريخ طويل من الفن، الكلمة، والموقف، تحلق الناس من مختلف الأعمار والخلفيات، بعضهم يحمل صوره، آخرون يرددون مقاطع من أغانيه التي لطالما عبرت عنهم، عن غضبهم، عن حنينهم، وعن بيروت التي أحبها وغناها بكل ما فيها من جمال ووجع.
ويرافق الموسيقار الكبير، كل من أحبه من الشعوب العربية، إلى بكفيا، حيث مثواه الأخير.


















