الأحد, ديسمبر 21, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثوفيات ومئات الحالات الخطرة بحقن التنحيف!

وفيات ومئات الحالات الخطرة بحقن التنحيف!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

كشفت بيانات صادرة عن هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا أنه منذ حصول أدوية من فئة محفزات مستقبلات “جي أل بي- 1” من قبيل “مونجارو” و”أوزمبيك” و”ويغوفي” على ترخيص بالاستخدام، سجلت البلاد مئات الحالات من التهاب البنكرياس الحاد والمزمن بين صفوف المستخدمين.

وحذرت هيئة تنظيم الأدوية من وجود علاقة بين نوع من الحقن المخصصة لإنقاص الوزن، وإصابة مئات المستخدمين بداء خطير يهدد الحياة، إضافة إلى تسجيل 10 وفيات يعتقد أن لها صلة مباشرة باستخدام هذه الأدوية.

وفي التفاصيل، تحقق “هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية” في بريطانيا عقب تسجيل 294 إصابة بالتهاب البنكرياس، بنوعيه الحاد والمزمن، لدى أشخاص استخدموا “تيرزيباتيد” tirzepatide، المكون النشط في دواء “مونجارو” Mounjaro، و”سيماغلوتايد” semaglutide، المستخدم في “أوزمبيك”Ozempic و”ويغوفي” Wegovy.

وعلى رغم عدم وجود أدلة قاطعة تؤكد الارتباط المباشر لهذه الحالات بالأدوية من فئة محفزات مستقبلات “جي أل بي- 1″GLP-1 ، تحاكي تأثير هرمون يسمى “الببتيد” الشبيه بـ”الغلوكاغون 1″ الذي يحفز إنتاج الإنسولين ويخفض مستويات السكر في الدم، المستخدمة أيضاً في علاج السكري، تتزايد المخاوف في شأن محدودية المعلومات المتاحة حول الروابط المحتملة بين هذه العقاقير من جهة والمضاعفات الصحية المسجلة من جهة أخرى، مما دفع مسؤولي الصحة في بريطانيا إلى الشروع في دراسة جديدة تتفحص آثارها الجانبية الضارة.

ويأتي هذا التحذير بعد أيام قليلة من طرح دواء “مونجارو” في عيادات أطباء الصحة العامة في مختلف أنحاء إنجلترا، بينما في المستطاع الحصول على “أوزمبيك” و”ويغوفي” لدى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” NHS بعدما يحيل الطبيب المريض إلى برنامج طبي متخصص في إنقاص الوزن “حيث يُصار إلى تقييم الحال وتحديد الحاجة إلى العلاج بالأدوية ضمن خطة متكاملة”. ولكن مع ذلك، يمكن شراء “مونجارو” و”ويغوفي” عبر الإنترنت خارج نطاق النظام الصحي الرسمي “ومن دون الحاجة إلى وصفة أو إحالة طبيتين”.

ويعتقد أن نحو 1.5 مليون شخص يستخدمون حقن إنقاص الوزن في المملكة المتحدة، أي ما يعادل أربعة في المئة من الأسر، مع تزايد شعبيتها بصورة كبيرة، وقد صرح مدير الأطباء لدى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” ستيفن بويس، بأنها ربما تصبح قريباً الدواء الأكثر استخداماً بين السكان.

ولكن المتخصصين أبدوا مخاوفهم في شأن الاستخدام المتزايد لهذه الحقن.

تستند نتائج “وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية” إلى تقارير طبية توثق وقوع مضاعفات صحية بعد استخدام المرضى أدوية محفزات مستقبلات “جي أل بي- 1”. ومع أن استخدام هذه العقاقير ربما يكون قد تزامن مع ظهور حالات صحية أو وقوع وفيات، ولكن من دون أن يكون مسؤولاً عنها، فإن اعتماد نظام الإبلاغ الطوعي ربما يسبب نقصاً في عدد البلاغات، مما يعني احتمال وجود أعداد أكبر من الحالات غير الموثقة.

كذلك كشفت الأرقام عن تسجيل 116 حالة التهاب حاد ومزمن في البنكرياس مرتبطة بدواء “ليراغلوتايد” liraglutide، بينها وفاة واحدة، و101 حالة مرتبطة بدواء “إكسيناتيد” exenatide، من بينها ثلاث وفيات. وارتبطت خمس وفيات بدواء “تيرزيباتيد” tirzepatide، وحالة واحدة بدواء “سيماغلوتيد” semaglutide..

وفي سياق متصل، سجلت السلطات الصحية في المملكة المتحدة 52 إصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن مرتبطة باستخدام عقار “دولاغلوتايد”، و11 حالة أخرى مرتبطة بعقار “ليكسيسيناتيد”، مما يرفع إجمالي الوفيات المتصلة بأدوية “جي أي بي- 1” إلى 10 حالات.

بناء على ذلك، تعتزم “هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية” إطلاق دراسة تستهدف حالات التهاب البنكرياس المرتبطة بأدوية محفزات مستقبلات “جي أل بي- 1″، بغية التحقق مما إذا كانت العوامل الوراثية تؤدي دوراً ما في تطور هذه الإصابات. وتدعو الهيئة الأفراد إلى الإبلاغ عن أية آثار جانبية يعانونها، وذلك من خلال مشروع “البطاقة الصفراء للبنك الحيوي”، الذي يدار بالتعاون مع شركة “جينوميكس إنجلترا” (هيئة الجينوم البريطانية).

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img