الأربعاء, ديسمبر 17, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderمن تحت الركام إلى القمة الأوروبية.. حكاية مجدٍ كتبها باريس سان جيرمان

من تحت الركام إلى القمة الأوروبية.. حكاية مجدٍ كتبها باريس سان جيرمان

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

/حازم يتيم/

فعلها باريس سان جيرمان، بعد سنوات من الإنتظار، سنوات حاول خلالها الفريق الوصول إلى الكأس الغالية بشتّى الطرق. 

خلال السنوات التي أعقبت تسلّم ناصر الخليفي رئاسة النادي الفرنسي عام 2011، بدأ فريق العاصمة الفرنسية ورشة كبيرة في سوق الإنتقالات، فتعاقد طوال عقد ونيّف من الزمن مع نخبة من نجوم الكرة العالمية، لعل أبرزهم النجم الأرجنتيني الأسطوري ليونيل ميسي، والنجم الفرنسي كيليان مبابي دون نسيان إبرام الفريق لأغلى صفقة في التاريخ حتى الساعة، ألا وهي التعاقد مع البرازيلي نيمار بمبلغ قياسي وصل إلى 222 مليون يورو. 

كل تلك الصفقات لم توصل الفريق الفرنسي إلى حلمه بالتتويج بذات الأذنين، ورافق تلك التعاقدات أيضاً قيام الخليفي بإبرام صفقات مع أكثر من مدرب عالمي، من الإيطالي كارلو أنشيلوتي وصولاً إلى الألماني توماس توخيل، وما بينهما الإسباني أوناي إيمري دون جدوى.

كان قريباً من تحقيق اللقب الأوروبي عام 2020، لكن بايرن ميونخ أحبط آماله برأسية كومان الشهيرة، فتأجل الحلم حتى أتت الليلة الأخيرة من الشهر الخامس لعام 2025 ذهبية على الفريق الباريسي.

إنتظر الفريق الفرنسي 5 سنوات منذ خسارته نهائي لشبونة أمام البايرن، ليحقق أغلى الألقاب وبالخمسة أيضاً على حساب إنتر ميلان.

لم تكن مسيرة باريس سان جيرمان سهلة بل كان قريباً من توديع البطولة في دورها الأول، إذ وصل إلى حد الخروج قبل مبارتين على نهاية مرحلة المجموعات، وكان بحاجة للفوز بالمبارتين ضد شتوتغارت ومانشستر سيتي فكانت بداية الإنتفاضة، ولم تكن أي إنتفاضة بل خروج من تحت الركام إلى المجد الأوروبي. 

ريمونتادا شهيرة على مانشستر سيتي بدأت معها مسيرة الصعود نحو المجد.

في الدور الثاني إستطاع الفريق الفرنسي من الإطاحة ببطل إنكلترا الحالي ليفربول بعد ملحمة كبيرة.

عاد بعدها ليطيح فريقاً إنكليزياً آخر وهو أستون فيلا، ليكمل مسلسل تفوقه على الإنكليز بإخراجه للآرسنال في الدور النصف النهائي، فجأة بات الحلم قريباً. 

في ميونخ المدينة التي حرمته قبل 5 سنوات من التتويج الأول كانت الفرحة الكبرى. الرقم 5 كان قدراً في تلك الليلة وكأنه ذكّر الفريق الباريسي بمحاولته الأولى، فكانت أجمل ليالي باريس على الإطلاق، خماسية نظيفة أهدت أول لقب لناصر الخليفي وفريقه الفرنسي. 

ميونخ نفسها تُكرر الحكاية، قبل 32 عاماً بالتمام والكمال كانت أول فرحة فرنسية عبر الغريم التقليدي لباريس سان جيرمان مرسيليا. وللمصادفة والقدر كانت فرحة مرسيليا على حساب الغريم التقليدي للإنتر إبن مدينته ميلان، آنذاك فاز مرسيليا 1-0 مُحققاً أول ألقاب فرنسا في المسابقة الأوروبية الأعرق. 

إنجاز باريس سان جيرمان الإعجازي لم يكن ليتحقق لولا وجود مدرب مُحنّك إسمه لويس إنريكي، صنع مجده الخاص بعد 10 سنوات على تتويجه كمدرب بطلاً لدوري الأبطال مع فريقه السابق برشلونة وعلى حساب يوفنتوس الإيطالي، وكأن الفرق الإيطالية هي بوابة المجد لإنريكي وباريس سان جيرمان معاً. 

ولا يجب نسيان وجود كوكبة من اللاعبين المميزين حكمهم اللعب الجماعي، فعثمان ديمبيلي توّهج من لاعب منبوذ في برشلونة إلى مرشّح كبير للكرة الذهبية. 

ديزيري دوي هو الآخر موهبة عظيمة شابّة لم يُعطها الإعلام العالمي حقها أقله حتى ليلة نهائي ميونخ، بعدها بات الإعلام العالمي مُجبراً على التكلم عن موهبة صاعدة هو الأفضل دون شك هذا الموسم في أوروبا، إلى جانب لامين يامال مع فارق بسيط، الأول حقق كافة الألقاب بعيداً عن الأضواء والثاني يسير نحو مجدٍ كبير بإنتظاره في السنوات المقبلة. 

ولا ننس الإشارة إلى كوكبة من اللاعبين الرائعين ككفاراتسخيليا الجورجي، والبرتغالي فيتينيا ومواطنه نونو مينديز والمغربي أشرف حكيمي والإسباني براين رويز وغيرهم. 

باريس سان جيرمان، من بوابة الخروج الضيق إلى المجد الأوروبي، حكاية مجدٍ كتبها أبناء إنريكي بأقدامهم التي صنعت إحدى أكبر معجزات القرن الحالي. 

من الخروج إلى قمة الكرة الأوروبية، حكاية كتبها باريس سان جيرمان. 

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img