أكدت معلومات خاصة لموقع “الجريدة” أن مصرف “سيدروس بنك” وضع يده على قضية تبييض أموال في أحد فروعه، وأنه أحال الملف بكل معطياته إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان.
وكانت مديرة فرع “سيدروس بنك” في جونية قد اختلست، في شهر آذار الماضي، نحو مليوني دولار من شريكها طبيب التجميل “ر. م.” وفرّت إلى جهة مجهولة.
وقد رفع طبيب التجميل آنذاك دعوى على مديرة الفرع وعلى مصرف “سيدروس بنك”، لتعويضه المبلغ الذي اختلسته مديرة الفرع، إلا أن إدارة “سيدروس بنك” أعلنت آنذاك أنها غير مسؤولة عن “طبيعة العلاقة الشخصية والمالية” التي كانت قائمة بين طبيب التجميل ومديرة فرع جونية، والتي كانت تتضمّن “أعمالاً مالية مشتركة” بينهما.
وتردّدت معلومات آنذاك عن علاقة وطيدة بين الطبيب والموظفة، إذ اعتاد على تسليمها مبالغ نقدية كبيرة لتنفيذ عمليات استثمارية جانبية لا علاقة للمصرف بها، وكذلك سمح لمديرة الفرع بسحب أموال من حسابه المصرفي، بالإضافة إلى الأموال النقدية التي سلّمها لها.
وقد استمرت هذه العلاقة لسنوات عدّة، إلى أن اكتشف الطبيب أنه ضحية خسائر كبيرة تسببت بها شريكته.
وشن الطبيب حملة إعلامية ضد “سيدروس بنك” محاولاً الحصول على الأموال التي اختلستها مديرة الفرع، إلا أن إدارة “سيدروس بنك” لجأت إلى الهجوم المضاد، وأجرت تدقيقاً في العمليات المالية والإيداعات، وأحالت الملف إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، لاحتوائه على شبهات تتعلّق بالتهرّب الضريبي وتبييض الأموال.
وبحسب ما تسرّب من “سيدروس بنك”، تبيّن أن الطبيب استثمر ملايين الدولارات نقداً من خارج حسابه، يُشتبه في أنه حصل عليها إمّا من عمليات مشبوهة أو من خلال مهنته، فلجأ إلى شريكته لتهريبها إلى الخارج من دون التصريح عنها.
